التعليموظائف و تعليم

قصة عن الوطن

في هذا المقال، سنروي قصة عن الوطن ومدى حبنا له. إنه المكان الذي نشأنا فيه وترعرعنا، وهو المكان الدافئ الذي نشعر بالأمان فيه. نحن مستعدون للتضحية بأرواحنا ودمائنا من أجله. جميعنا نحب وطننا ويجب علينا تعليم أبنائنا حبه وتعزيز شعورهم بالفخر والعزة لأنه وطنهم. يجب أن نعزز روح الانتماء لدى الأطفال. يمكننا رواية العديد من القصص عن الوطن وحبه لهم ليفهموا المعنى والمحتوى. القصة هي وسيلة لزيادة الإدراك والتخيل وتساعد الأطفال على فهم الأمور بسهولة. لذلك، سنسرد قصة عن الوطن في بضعة سطور في هذه الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة عن الوطن

في يوم من الأيام كان هناك عائلة مكونة من عدد من الأفراد قد رحلوا من ديارهم ووطنهم بسبب الحروب التي تعرضوا لها، والقتل وسفك الدماء الذي يحيط بهم في كل مكان وها هي القصة:

مازن وعائلته غادروا بلدهم التي نشأوا فيها بسبب الحرب والقتل والدمار. هاجروا مع والدهم إلى أمريكا واستقروا هناك لفترة طويلة. التحق مازن بالمدرسة في أمريكا وعملا والديه هناك أيضا. أصبحت وطنهم ذكرى لا تنسى في قلوبهم. في يوم من الأيام بعد سنوات طويلة، جاءت المعلمة في صف مازن وطلبت منهم أن يرسموا علم الوطن الحبيب، وهو العلم الأمريكي. رسم مازن العلم الأمريكي وشعر بالسعادة الكبيرة. سارع ليظهره لوالده الذي فرح وسرور برسمه للعلم.

فنظر الأب بحزن شديد وقلبه معتل بالضيق والأسى قائلًا لمازن: ومع ذلك، يا أهل أمريكا، ليست هذه الأرض وطننا، ولكن وطننا الحقيقي هو فلسطين. جئنا إلى هنا فقط بسبب الحروب التي تحيط بنا هناك، وبسبب قلقي الشديد عليكم وعلى إخوتكم، ومن أجل البحث عن العمل لنتمكن من توفير كل ما تحتاجون إليه.

فنظر مازن إلى والده باستغراب شديد قائلاً: ولكن يا أبي، كيف ونحن نحمل الجنسية الأمريكية وجميع حياتنا هنا، وأحلامنا، ودراستنا وكل شيء يا أبي؟ فنظر الأب إلى ابنه وقال له: استمع جيدا إلى هذه القصة يا مازن:

في أحد الأيام، كان هناك طائران صغيران جدا وجميلان للغاية، وكان كلاهما يشتكي للآخر من ضيق الحياة وجفافها، وكانا يعيشان في منطقة في الشام حيث كانت المياه نادرة وصعبة الحصول عليها، وفجأة هبت نسمة هواء لطيفة جدا وشعر الطائران بالسعادة والفرح، وظللا يغردان بسعادة وفرح بالهواء والنسمة.

وأثناء مرور النسمة، سمعت العصفوران ورأت ما يقومان به وتعجبت من أمرهما، فقالت لهما عجبا لكما، كيف تعيشان في هذا المكان الجاف، الفقير، الخالي من الماء والطعام، وأنتما عصفوران جميلان هكذا؟ فإن أردتما، سأأخذكما معي إلى بلاد اليمن، فهناك كل ما تتمنيان. فنظر العصفوران إليها وقالا لها يا نسمة، أنت تعتادين على الرحيل من مكان إلى مكان ولا تعرفين ما هو الوطن. فنحن لن نترك وطننا ولن نتخلى عنه مهما حدث.

فنظر مازن إلى والده والحزن يسيطر على قلبه وعيناه تمتلئ بالدموع، وهل سنعود يا أبي يوما إلى وطننا؟ قال الأب بالتأكيد يا ولدي سنعود بالتأكيد إلى وطننا، بغض النظر عن مدى طول الزمان بيننا، ولكن سنعود، وبعد ذلك قام الأب برسم العلم الفلسطيني في دفتر مازن وذهب في اليوم التالي إلى المدرسة وطلب المعلم من جميع الطلاب أن يرفعوا العلم الذي رسموه، ورفع جميع الطلاب العلم الأمريكي إلا مازن الذي رفع العلم السوري وعندما سأله المعلم عن سبب ذلك قال بكل فخر لأنه ليس علمي، العلم الذي أرفعه هو العلم الوطني الفلسطيني.

شعر عن الوطن

وها هي بعض كلمات الشاعر أحمد شوقي حول الوطن وقال فيها:

وبلا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا
وكل مسافر سيؤوب يوماً
إذا رزق السلامة والإيابا
وكلّ عيش سوف يطوى
وإن طال الزمان به وطابا
كأن القلب بعدهم غريب
إذا عادته ذكرى الأهل ذابا
ولا يبنيك عن خلق الليالي
كمن فقد الأحبة والصّحابا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى