ما هي أسماء أولي العزم من الرسل
تعرف على أسماء أولي العزم من الرسل، نزلت جميع الرسالات السماوية من أجل إرشاد البشر وإخراجهم من ظلمات الكفر والجهل والطغيان إلى نور الإيمان بالله ووحدانيته، حيث تعرض الرسل للكثير من المعاناة مع أقوامهم الذين أرسلوا إليهم، وهذا هو سيرة الحق مع الباطل منذ الأزل، وقد أرسل هؤلاء الرسل ومعهم العديد من المعجزات، وكان البعض يؤمن بما أرسل إليه، والبعض الآخر يتصلب ويصبح قاسيا حتى يرسل عليهم العقاب من قبل الله، ويختلف الرسل في درجات الأذى التي تعرضوا لها، حيث وصف الله تعالى أنبيائه الذين تعرضوا لأعظم الأذى وتحملوه بأولي العزم من الرسل، فمن هم أولي العزم من الرسل؟، هذا السؤال الذي سنناقشه في مقالنا اليوم على الموسوعة.
أسماء أولي العزم من الرسل
في اللغة، العزم يعني القصد والنية القلبية لتحقيق هدف معين. ويشار إلى الرجل النشيط والمتحمس الذي يسعى لتحقيق أهدافه بأنه ذو ثبات وعزيمة. وفي الاصطلاح، يشير العزم إلى الرسل الذين أصروا وتحملوا وأرسلهم الله لدعوة الناس للإسلام. كانوا يتميزون بالتضحية والصبر والتحمل الشديد، ولذلك كرمهم الله ومنحهم إرادة قوية، ولم يستسلموا لمحاولات المشركين والكفار
يعتبر بعض العلماء أن جميع الأنبياء كانوا أشخاصا ذوي همة وعزيمة في سبيل نشر الدعوة والتبليغ، لكن هناك عددا من الرسل والأنبياء كانوا أكثر تميزا من غيرهم، وذكرت هذه الفضيلة الحقيقية في القرآن الكريم (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض، فمنهم من تكلم الله مباشرة ورفع بعضهم درجاته)
أولو العزم من الرسل :
صيغ هذا الوصف العظيم لرسله الكرام بسورة الأحقاف الآية 35، حيث قال تعالى للنبي محمد ” (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)
وكما نعرف في اللغة العربية، حرف الجر “من” يستخدم للتبعيض، أي أن هؤلاء الرسل هم بعض من الرسل. وقد حدد العلماء الأنبياء والرسل أولي العزم بأنهم نبي الله نوح وأبو الأنبياء إبراهيم الخليل، وكليم الله موسى، وعيسى، وأخيرا محمد خاتم المرسلين والأنبياء. فهؤلاء الرسل الخمسة هم الذين تعرضوا لأكثر الأذى من أقوامهم، وكانوا أكثر صبرا واحتمالا، فكانوا هم الأكثر أهلية للصبر والعزم والتحمل.
أسماء أولي العزم من الرسل
نبي الله نوح
بعد انتشار عبادة الأصنام بين قومه، أرسل النبي نوح لدعوتهم. قضى نوح ألف عام تقريبا في دعوتهم، وأطاع أوامر ربه وبنى السفينة. ركب السفينة يوم الطوفان هو ومن آمن معه، وأخذ معه من كل زوجين اثنين كما أمره الله. غرق جميع من عاش على الأرض إلا من ركب السفينة من عباد الله المؤمنين.
نبي الله إبراهيم
ويعرف بالخيل الله، وتحمل بصبر كبير في دعوة قومه وكان دائما يناقشهم بالحجة والمنطق والبرهان العلمي، ولكن جميع محاولات قومه في إفشال دعوته أمام حكمته وذكائه فشلت، فألقوه في نار عظيمة ونجاه الله منها، وكذلك أطاع أمر الله عندما أمره بترك زوجته وابنته الرضيعة في صحراء مكة المقدسة التي لا توجد فيها حياة أو ماء أو نبات، وأيضا أطاع الله عندما أمره بذبح ابنه الذي فداه الله بكبش عظيم.
نبي الله موسى
ولد في مصر في أيام فرعون مصر الظالم والطاغية المشهور، إذ كان فرعون ظالما مستبدا لبني إسرائيل. عندما ولد نبي الله موسى، خشت أمه أن يذبحه رجال فرعون، فأطاعت أمر الله وألقته في اليم، وعثرت عليه امرأة من فرعون وأملت بأن يكون لها ولد ينشأ في بيت فرعون. طلب الله تعالى منه أن يذهب إلى فرعون ليدعوه إلى الإسلام، ولكنه رفض الدعوة بشدة. تعرض للكثير من الأذى من فرعون وجنوده، وقليلون فقط منهم آمنوا بالله. كان صبورا على هذا الأمر، واتهم بالسحر عندما ألقى عصاه فتحولت إلى ثعبان يسير أمامه على الأرض. حقق الله لسيدنا موسى العديد من المعجزات، ومنها أنه الوحيد الذي تكلمه الله، فأطلق عليه لقب “كليم الله.
نبي الله عيسى
هذا النبي الذي تعرض لظروف صعبة في ولادته بدون أب، وعندما دعا إلى عبادة الله الواحد الأحد، كذبه الناس من حوله وتعرض للإيذاء من قبلهم، ولكن الله أنقذه ورفع منزلته.
خاتم الأنبياء والمرسلين محمد
تعرض خاتم الأنبياء لإيذاء وأذى كبير من قبل الكفار والمشركين واليهود، حيث كانوا يرمونه بالحجارة ويكذبونه ويطرحون القمامة أمام منزله، وكانوا أيضا يعذبون الكثير من أصحابه، لذلك تحمل الكثير وصبر، وكان لديه قوة تحمل كبيرة، لذا استحق أن يكون من الأشخاص ذوي العزيمة القوية