بحث عن الامام الشافعي
ابحث عن الإمام الشافعي، وهو واحد من الأئمة السنة، واسمه الكامل عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي، مؤسس مذهب الشافعية، واشتهر بحكمته بين العرب واشتهر أيضا بفصاحته واهتمامه بمظهره، حيث كان طويل القامة ومظهره مهيب، وكان كريم الأخلاق وصوته جميل ويستمتع العرب بالاستماع إليه عند تلاوة القرآن الكريم. يجب أيضا أن نذكر أن الشافعي حفظ القرآن الكريم بالكامل عندما كان عمره ست سنوات، وكانت هذه معجزة في جيله، وذلك بعد أن انتقل من وطنه فلسطين إلى مكة المكرمة بعد وفاة والده. درس الشافعي تحت إشراف علماء مشهود لهم بالمعرفة، وكان يسافر من بلد إلى بلد لطلب العلم، وعلى الرغم من صعوبة السفر، كان يجوب البلاد بهدف البحث عن المعرفة.
درس الشافعي تحت إشراف الأمام مالك في المدينة، ثم انتقل بعدها إلى اليمن، ثم إلى بغداد، وهجر منها بعدها إلى مصر حيث توفي فيها عام 204 هجريا، وترك وراءه إرثا عظيما لجميع المسلمين في الأمة، ولذلك ستتعرف في الموسوعة على قصة الأمام الشافعي الجليل في الأسطر القادمة.
بحث عن الامام الشافعي
إنه صاحب إحدى المذاهب الفقهية الإسلامية ويحظى بمركز كبير بين المسلمين، حيث تجعل آراؤه الفقهية منه شخصية عظيمة. ووصفه العرب بأنه شديد البأس ومتحدث بطلاقة، ويعمل بجدية كبيرة. إذ كان متحمسا للعلم ومتعلما بشكل واسع. فيما يلي سنعرض تفاصيل حياة الإمام الشافعي.
قصة حياة الإمام الشافعي
أصول الإمام الشافعي تنتشر في مكة المكرمة حيث هاجر أجداده من مكة إلى فلسطين قبل ولادته؛ إذ أنه من قبيلة ابن مناف.
- ولد الشافعي في العام 150 هجريا، وفي عام وفاة الإمام أبو حنيفة النعمان، مما جعل العرب يقولون “مات إمام وولد إمام”. وكانت أمه من أصول يمنية، وبعد وفاة والده هاجرت به أمه إلى مكة للحفاظ على أصله العريق ونسبته.
- قام بحفظ القرآن بالكامل في سن صغيرة جدا، وبعد ذلك توجه للتعلم من علماء الفقه ليزيد من معرفته العلمية، ومن بينهم الأمام مالك الذي حفظ كتبه بالكامل وأصبح معلمه الأول. بعد وفاة الأمام مالك، انتقل إلى بغداد ليتلقى المزيد من المعرفة، حيث تلمذ على يدي الإمام الشيباني الذي تلقى تعليمه من الإمام أبي حنيفة النعمان.
- لقد التقى الشافعي بالعديد من علماء الفقه والتفسير وبدأ في تعزيز معرفته حتى كتب (الرسالة) الكتاب الذي يحوي مذهبه العظيم.
- أراد العودة إلى بلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يكرس وقته لتدريس العلم للأطفال. ومع ذلك، انتقل بسرعة إلى مصر، حيث أسس مدرسته ونشر علمه. تلقى العديد من العلماء وأساتذة الفقه والتشريع تحت إشرافه، بما في ذلك الإمام أحمد بن حنبل والحارث بن أسد ويوسف بن يحيى القرشي، بالإضافة إلى العديد من علماء الفقه الآخرين.
- تزوج الشافعي وأنجب أربعة أبناء وكان مولعا بأبنائه، حيث كان يدللهم بشكل كبير، متبعا سنة رسول الله في هذا الأمر، وكان كريما تجاه زوجته، يطبق شرع الله في المودة والرحمة.
سيرة الامام الشافعي
- اشتهر الإمام الشافعي بالحكمة والعدل والقدرة على فصل المتخاصمين، وإعادة الأمانات إلى أصحابها، فكان يرجى من العرب لحل المشكلات وتسوية النزاعات، وكان مهابا بشكل كبير.
- وكما كان الشافعي يشتهر بنظافة ثيابه، كانت ثيابه دائما بيضاء ذات رائحة منعشة، فلم ينظر إلى امرأة أبدا، ولا حتى يلقي نظرة في الأسواق.
- من أبرز كتب الإمام الشافعي (فضائل قريش، اختلاف مالك والشافعي، أحكام القرآن، وكتابا الرسالة القديمة والرسالة الجديدة).
- اشتهر الشافعي بإلقاء الشعر وكتابته، وقد نشر الكثير من الأحكام التي رويت عنه والعديد من أبيات الشعر التي تم ذكرها له.
وفاة الامام الشافعي
توفي الإمام الشافعي عام 204 هجريا وهو مريض، حيث قيل أنه توفي مبطونا، وقال البعض الآخر أنه توفي بمرض البواسير في مصر، حيث كانت آخر البلاد التي زارها واستقر فيها كما ذكرنا.
الإمام الشافعي لديه مكانة كبيرة في قلوب الجميع، فهو شخص طيب السيرة وحسن الذكر، رحم الله الإمام العظيم والفقيه الجليل الشافعي.
المراجع