دعاء الكرب الشديد مجرب
في هذا المقال، نقدم لك يا عزيزي القارئ دعاء لتخفيف الهم والتوسعة في الصعوبات، وقد خلق الله الإنسان في كد وشقاء كما ذكر في سورة البلد، وعليه أن يكون صبورا ويستعين بالله في مواجهة هذه الصعاب، وهذا يعتبر من أنواع العبادة، فكلما كان العبد صبورا في مواجهة المحن، يكافأ بالجزاء من الله في الدنيا والآخرة.
دعاء الكرب
سنذكر بعض الأدعية التي ثبتت صحتها في صحيح السنة وأنها نقلت عن نبينا الكريم في الفقرة التالية:
- عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا الله، أنا أرجو رحمتك، فلا تخذلني لنفسي حتى لو لحظة واحدة، وأصلح لي أمري بأكمله، لا إله إلا أنت).
- عندما دعا ذي النون وهو في بطن الحوت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين. وقد أجاب الله دعاء أي مسلم يدعو بهذه الكلمات في أي أمر.
- قال نبينا الحبيب (اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي).
دعاء الكرب والفرج
فيما يلي نذكر بعضا من الأدعية التي يمكن ترديدها في أوقات الحزن أو المحن لكي ينعم الله على عباده بالفرج:
- أيها العدل الكريم نسألك من فضلك العظيم أن تستر عيوبنا وتغفر ذنوبنا وتحول سيئاتنا إلى حسنات، اللهم إن كان هناك غضب منك بسبب معصيتنا فأنت العالم بضعفنا وجهلنا، وإن كنا قد أخطأنا فأنت الغفور الرحيم.
- اللهم، ارفع عنا مقتك، يا السميع، يا المجيب. لا تأخذنا بعيوبنا، فأنت القادر، ولا تعاملنا بما لسنا أهلا له، فإذا أخذتنا بأعمالنا فسوف تهلكنا، وإذا رأيت لنا بعين الغفران والرحمة فسوف تنجونا. يا كريم، اكتبنا من سعداء الأرض في الدنيا وأهل الجنة في الآخرة.
- يا الله الذي خلقني بلا حول ولا قوة وليس لي القدرة على أن أكون من بين عبادك لتعمير الأرض، لقد تجاوزت حكمك وارتكبت الذنوب دون قصد أو عمد، ولكن بسبب ضعفي وجهلي، وأنت العالم بما في قلبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
دعاء الكرب الشديد مجرب
من الأدعية التي تلجأ إليها عبادة الله المؤمنون في وقت شدتهم، وقد استجاب الله لهم وأخرجهم من الهم والكرب، نذكر ما يلي:
- يا الله، أنت العالم بالغيب وما يخفيه القدر، يا مغيث أنا أناديك في شدتي ومحنتي، من سواك لا ملجأ لي إلا إليه، حيث أن الهم زاد قوته وضعفت قوتي، يا من يستجيب للمضطر عندما يلجأ إليك ويدعوك، فأنت اجبر كسري واستر عيبي ونجني من ما أعاني منه سريعا وليس بعد طويل.
- اللهم إنني عبدك الضعيف الذي يلجأ إليك، حيث زاد العبء على كاهلي ولم أعد قادرا على تحمله، يا رب العالمين، اللهم من ذنبي يكون البلاء ومن رحمتك وعفوك يكون الشفاء، يا قادر اكفني من سخرية العدو الغادر والجهل والشقاء، واجعل اللهم الماضي خيرا والحاضر خيرا والمستقبل راحة وسعادة.
غالبا ما يكون البلاء امتحانا للصبر والإيمان وليس عقابا من الله على ذنوب الناس، حيث تجد الأنبياء، الذين هم أصلح خلق الله وأقربهم إليه، يمرون بأصعب التجارب كامتحان من الله وابتلاء في الثروة والصحة والأولاد، ولكنهم يظلون صابرين حتى يزيل الله عنهم البلاء ويكافئهم بأفضل الجوائز.