الناس و المجتمعتفسير الاحلام

تفسير الأحلام بالقرآن والسنة

نقدم لكم مقالا حول تفسير الأحلام في القرآن والسنة، حيث تتنوع الأحلام إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك الرؤى الصادقة التي تكون من الله، والأحلام التي يكون مصدرها الشيطان، وحديث النفس الذي يعبر عن أفكار الشخص. تم ذكر تفسير الرؤى في سورة يوسف في القرآن الكريم، حيث قام يوسف بتفسير حلم الملك وأحلام الفتيان الذين كانوا معه في السجن. سنقدم لكم في هذا المقال قواعد وآداب تفسير الأحلام وفقا للقرآن والسنة، فتابعونا.

جدول المحتويات

تفسير الأحلام بالقرآن والسنة

بعض الناس يعتقدون أنه لا وجود للأحلام والرؤى وتفسيرها، وأن ما يحلم به الشخص أثناء نومه هو مجرد ترجمة لأحداث اليوم وأفكاره، ولكن هذا ليس صحيحا، فالرؤى ذكرت في القرآن الكريم ولها دلالات وتنبؤات وتحذيرات من الله للرائي.

فقد ورد في سورة يوسف، على لسان يعقوب مخاطبًا ابنه: وبهذه الطريقة يقوم ربك بالاختيار لك ويعلمك تفسير الأحاديث ويكمل نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أكملها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق، إن ربك عليم وحكيم.” وقد تم ذكر أن يوسف عليه السلام قد فسر أحلام الفتيان اللذين كانا معه في السجن عندما طلبوا منه ذلك: “وقد دخل السجن معه فتيان، قال أحدهما إني أرى أنني أعصر خمرا وقال الآخر إني أرى أنني أحمل فوق رأسي خبزا يأكل منه الطيور، فأخبرنا بتفسيرهما” وقال لهما: “يا رفيقي السجن، أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطيور من رأسه، وقد قضي الأمر الذي تستفتيان فيه

فكانت هذه الآيات إشارة إلى أن الرؤى حقيقية، ولها تفسيرات، وهي علم لا يفتي به إلا من تعلم قواعده وأصوله.

الرؤى في السنة النبوية

ذكر في الأحاديث النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد أن الرؤيا حقيقة وأنها إما تكون من الله أو من الشيطان. وأحد الأحاديث يقول: “إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، وليغير موقفه من جنبه الذي كان عليه”

وقال كذلك: “ذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله تعالى فليحمد الله عليها وليحدث بها”

وقال عليه الصلاة والسلام : فعندما يقترب الزمان، لا تكذب رؤية المؤمن، وتحقق الأحلام بشكل متكرر هي علامة صغيرة من علامات يوم القيامة، كما ذكر في الحديث الشريف

قواعد تفسير الأحلام

يجب على الشخص الذي يقوم بتفسير الأحلام أن يدرس القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بدراسة متعمقة ومتقنة، وأن يدرس علوم اللغة العربية وعلوم النفس والاجتماعية، كما يجب عليه أن يتتبع أحوال الناس، حتى يكون تفسيره للرؤيا مبنيا على أسس سليمة.

ومن أهم القواعد في تفسير الرؤى والأحلام من القرآن الكريم:

  • البيضة في الحلم تدل على المرأة، قال تعالى: “كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ”
  • الحديد في المنام يدل على الغِلظة والقسوة، والشدة، قال تعالى: وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس
  • كما أن الحجارة كذلك تدل عليها، قال تعالى: ثم قسوت قلوبكم بعد ذلك فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، ومن بين الحجارة ينبعث الأنهار وتتشقق وتنبع الماء منها، ومنها يهبط خوفا من الله
  • أكل اللحم يدل على الغيبة، قال تعالى: ولا تتجسسوا ولا تغتابوا بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه الميت؟ فإنكم قد اشمتموه واتقوا الله، إن الله تواب رحيم
  • تعتبر السفينة في الحلم إشارة للخروج من مشكلة أو هم، ويقول تعالى: ”فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين”
  • إذا رأى الشخص الحيوانات الضارة في الحلم، فهذا يشير إلى فساد أخلاقه وانحرافه، وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم “بالفواسق” لأنها تخرج من جحورها لتسبب الضرر.
  •  من ضمن قواعد تفسير الأحلام أن الأسماء في المنام تدل على ما يدل عليه معناها في الحقيقة.
  • من الضروري للمترجم أن يتعلم حالة ولغة سكان البلد الذي يعيش فيه، حيث يمكن أن تكون الأمثال ذات أثر في مكان ما وترمز إلى معاني في الحلم، ومثال على ذلك أن اليد الطويلة ترمز إلى فعل الخير، وقد ذكر النبي لزوجاته: “أطولكن يدا بعدي” وهذا التعبير مجازي يعبر عن الخير والعمل الصالح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى