الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اصحاب الاخدود مختصره والعبرة منها

موضوعنا اليوم حول قصة أهل الأخدود وما يمكن استنتاجه منها، حيث يطلق هذا الاسم على القصة بسبب الأخدود، وهو المكان الذي حرق فيه الكفار المؤمنين الموحدين بالله. وكلمة “الأخدود” تعني في اللغة العربية الحفرة الكبيرة أو الشق الكبير في الأرض. وذكر المؤرخون أن أحداث هذه القصة وقعت قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي أربعين سنة .

أصحاب هذا الأخدود هم من نصارى نجران، وكان ذو النواس ملكا عليهم في تلك الأيام، وكان هذا الملك يتبع الديانة اليهودية، لذا سنسلط الضوء في مقالنا اليوم على قصة أصحاب الأخدود بالتفصيل من خلال موسوعة، فتابعونا .

قصة اصحاب الاخدود مختصره والعبرة منها

تدور قصة الأخدود حول غلام حظي بعلم من الله وهداية منه، حتى استطاع أن يدله على طريق التوحيد والهداية. وبتوفيق من الله، تمكن من إزالة حكم ملك جبار متكبر، الذي كان يجحد حق ربه ويزيد في كفره وعناده. وادعى أنه إله وأمر الناس بعبادته وكفر باستثناءه .

كان هذا الساحر القوي يعتمد على أحد السحرة اللذين مكنوه من هذه القوة، وساعدوه على إرهاب الناس وتخويفهم. مع مرور الوقت، أصبح هذا الساحر رجلا كبيرا في السن، فطلب من الملك أن يعين له غلاما يكون عونا له ويساعده في تنفيذ مهامه الشيطانية، ويكون خلفا له فيما بعد.

قصة اصحاب الاخدود الغلام والملك

  • كان الله سبحانه وتعالى يحب هذا الصبي، والدليل على ذلك أنه أثناء ذهاب الصبي إلى الساحر، قد أوقع الله في طريقه راهبا مؤمنا بالله، ودعا الراهب الصبي للإيمان بالتوحيد وأن يؤمن بالله الواحد الذي لا شريك له.
  • كان الصبي يستجيب لدعوة الراهب ويؤمن بالله والتوحيد، وحتى ساعده الراهب على إيجاد طريقة للتخلص من هذا الساحر.
  • لقد أنعم الله عليه بالعديد من الفضائل والكرامات التي جعلت له مكانة عظيمة بين الناس، وساعدته ذلك على نشر الدعوة وعبادة الله، ومن بين هذه الفضائل قدرته على شفاء المرضى وعلاج الأعمى والأبرص وغيرهم .
  • عندما علم الملك بذلك الخبر عن الغلام، شعر بالخوف على سلطانة الزائف وملكة المبنى الغشاش، وقرر أن يجلب هذا الغلام ويتخلص منه، وبذلك سيتمكن من الوصول إلى الاثنين، الغلام والراهب، وفي ذلك الوقت تم قتل الراهب مباشرة.

تعذيب الغلام ولكن نجاه الله

  • بالنسبة للغلام، قام الملك بتنويع طرق التعذيب به على أمل أن يبتعد الغلام عن دينه ودعوته، وذلك لتعزيز الحكمة وسط الناس. ولكن الله لا يسمح بالباطل أن ينتصر على الحق، فقد تمكن الغلام من النجاة من كل مكيدة تخطط ضده وعاد بعد ذلك منتصرا ومتحديا للملك. شعر الملك بأن قتل الغلام أمرا ميؤوسا منه .
  • ولكن الفتى تحدى الملك وأخبره إذا أراد الملك قتله، فلا يوجد سوى طريقة واحدة لتحقيق هذا الهدف وهي أن يحدد الفتى الطريقة التي يتخلص بها الملك منه. وفي هذا التحدي، لا يتمنى الفتى الموت بنفسه، بل يريد فضح ضعف الملك أمام الحاشية والخدم وأولئك الذين يعتقدون أنه إله بالكذب والزور .
  • وهي أن يأخذ الملك السهم ويصوبه نحو الغلام قائلا بسم الله رب الغلام، ففعل الملك ذلك وعندما سقط الغلام ومات ردد الناس الهتافات التي تثبت إيمانهم برب هذا الغلام وكفرهم بالملك. جن جنون الملك وأمرهم بحفر الأخاديد وإشعال النيران فيها ويلقى فيها كل من آمن بالله الواحد الأحد وكفر بالملك .

قصة أصحاب الأخدود مختصرة والعظة والعبرة منها

  • ينبغي على المسلم المتدين أن يكون مخلصا لربه وأن يبلغ الرسالة ويؤدي الأمانة ويدعو الناس إلى الحق .
  • أن يركز الإنسان على أن النصر الذي يجب علينا العمل لتحقيقه هو نصر المبدأ وليس الأشخاص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى