معنى التواضع في الاسلام
تعريف التواضع في الإسلام هو أنه صفة من صفات المسلمين التي حثنا عليها النبي الكريم، وهي تعني الاستمتاع بها والابتعاد عن التكبر. وأمرنا الله سبحانه وتعالى أيضا بالتواضع في العديد من آيات القرآن. وهناك أنواع مختلفة من التواضع، وهو يختلف تماما عن الذل والخضوع. فالتواضع يتجلى في السلوك ويكون خشية وتقديرا لله، بينما الذل والخضوع يكون للبشر. ونهانا الله عن الذل والخضوع للآخرين حفاظا على كرامة المسلمين ورفعة مكانتهم بين الناس. وسيكون موضوعنا اليوم في الموسوعة عن أنواع التواضع وبعض الصفات التي يتمتع بها الإنسان المتواضع.
معنى التواضع في الإسلام
هو قبول الإنسان ورضاه عن المنزلة التي هو بها حتى وإن كانت أقل مما يستحقه وهو صفة من صفات المؤمنين وقد أمرنا رسولنا الكريم بالتواضع وعدم الكبر فالكبر هو بداية الطريق إلى الدرجات الأدنى وعرف علماء الدين التواضع بأنه:
- الحسن البصري: يقال إن التواضع يكمن في أنك، عندما تخرج من المنزل وترى أحد المسلمين، يجب عليك أن تدرك أنه لديه حقا عليك.
- أبو يزيد البسطامي: التواضع هو ألا يرى الإنسان لنفسه مقاما أو حالا، وألا يرى الناس شرا منه.
أنواع التواضع في الإسلام
لأوامر الله سبحانه وتعالى
يجب على الإنسان أن يتواضع في تنفيذ أوامر الله وألا يتأخر في تنفيذها وأن يمتنع عن ما نهانا الله عنه والتواضع في العبودية هو أن يطيع الإنسان أوامر الله ونواهيه.
الخضوع لعزة وكبرياء الله
عندما يشعر الإنسان بالكبر، يجب أن يتذكر قوة وعظمة الله سبحانه وتعالى ومدى غضبه القوي عندما يقترب الإنسان من عظمته وقوته. وعلى المؤمن أن يلتزم الاطمئنان والانكسار أمام عظمة الله وأن ينفذ أوامره.
في المشي واللبس
عن أبي هريرة رضي الله عنه: {كان رجلا يمشي ويجر إزاره خيلاء فخسف به وهو يتجلجل في الأرض حتى يوم القيامة}.
وهذا يوضح مكانة الإنسان المتواضع عند الله.
في المعاملة مع الزوجة
تساعد الزوجة زوجها امتثالا لسنة النبي الكريم، حيث كان يساعد زوجاته في المنزل ويخفف عنهن، وهناك العديد من المواقف التي تؤكد أن الرسول كان يساعد زوجاته في المنزل.
مع الأطفال والمزاح معهم
كان النبي يمازح الأطفال ويلعب معهم، والدليل على ذلك هو ما كان يفعله مع الحسن والحسين، أحفاده.
مع الخدم
فقد وصى رسولنا العظيم بالتواضع وحسن معاملة الخدم والحرص على توفير الطعام لهم، وإذا مرض أحدهم على المخدوم أن يهتم بعلاجهم.
أقسام التواضع
هناك نوعان هما:
- التواضع المحمود: وذلك بالتواضع مع الناس وتجنب إيذائهم، وأيضا بالتواضع مع الله والامتثال لأوامره ونواهيه.
- التواضع المذموم: أن يتواضع الإنسان حتى يصل إلى درجة المهانة والذلة يعتبر أمرا مرفوضا في الإسلام، فالتواضع يكون خشية لله والخضوع لله، أما المهانة فتكون تجاه العباد والذل والخضوع لهم.
سمات الإنسان المتواضع
- الهدوء والسكينة والوقار.
- أن يكون وجه الإنسان بشوشًا مبتسمًا.
- يتمتع بحسن الخلق والتعامل الطيب مع الآخرين.
- البدء بإلقاء السلام على من يقابله.
- يتميز بقلب رقيق وكريم في صفاته وماله.
- الاهتمام بالآخرين وتقديم المساعدة لهم.
- صلة الرحم والزيارة المرضى.
- الاقتراب من الناس والاستماع إليهم دون انقطاع.
- الحذر من إيذاء مشاعر الآخرين والاهتمام بمشاعرهم.
أحاديث تحث على التواضع
- عن الأسود أنه قد سُئِلَت السيدة عائشة رضي الله عنها: ماذا كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام في المنزل؟ قالت: كان يخدم أسرته، وعندما يحضر الصلاة يخرج للصلاة.
- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “ما نقصت صدقة من مال، ولم يزد الله عبدا بالعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.” صدق رسول الله.
- عن الترمذي عن معاذ بن أنس أن رسول الله قال: {من يترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه، يدعوه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلة إيمان يشاء أن يلبسها}.
للتعرف على الآيات القرآنية والأحاديث التي تحثنا على ذلك يمكن الاطلاع على المواضيع التالية:
المراجع: 1.