من هو أشعب الجبير
تعرف في هذا المقال على من هو أشعب الجبير، الذي يعد أحد أشهر شخصيات الأدب العربي في “اشعب”. اختلفت الآراء وتكاثرت الأقاويل حول حقيقة أشعب بن جبير وحياته وأصله وحقيقة وجوده، وظهر ذلك في العديد من الأخبار الأدبية المتباينة التي وصلتنا. وبالإضافة إلى ذلك، تكاثرت النوادر التي تحكى عنه وتوضح الكثير من جانبه الطماع، ومن بين هذه النوادر العبر التي نستفيد منها. وفيما يلي، يقدم لكم هذا المقال مجموعة من أهم المعلومات عن أشعب. تابعونا.
من هو أشعب الجبير
- هو “أشعب بن جبير” ويعتقد العديد من الآراء أنه كان مولى “عبد الله بن الزبير” وأنه من المدينة.
- أشعب بن جبير المعروف أيضا بلقب أشعب أبو العلاء، وأبو القاسم، وأبو إسحاق، وابن أم حميدة، اشتهر بالطمع.
- عاش أشعب بتكفلة عائشة بنت عثمان؛ وفقا لبعض الآراء التي تشير إلى أنه ولد في زمن عثمان.
- وفي الكثير من الآراء يعتقد أنه خال الواقدي، وأفاد الجاحظ بأنه جاء من بعداد في زمن المهدي.
أشعب في التراث العربي
في العصر العباسي، ارتبط اسم أشعب بالعديد من النوادر والقصص التي تتحدث عن الطمع والبخل في الأدب، والتي تسخر من الظروف الاجتماعية والسياسية في تلك الحقبة، وانتشرت هذه النوادر وتم تداولها بشكل واسع في ذلك الوقت.
قصة اشعب مع امير المؤمنين
من أبرز قصص أشهب بن جبير هي قصته مع أبو جعفر المنصور، وهي على النحو التالي:
في يوم ما، دخل أشعب بن جبير على أبي جعفر المنصور؛ فوجده يتناول طبقا من المكسرات مثل اللوز والفستق؛ فرمى أمير المؤمنين بلوزة عليه.
قال أشعب بن جبير: يا أمير المؤمنين “ثاني اثنين إذ هما في الغار” من سورة التوبة.
فقام أبو جعفر المنصور برمي لوزة ثانية إليه.
فقال أشعب بن جبير: يا أمير المؤمنين “فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون” سورة يس.
فقام أبو جعفر المنصور برمي لوزة ثالثة إليه.
فقال أشعب بن جبير:خذ أربعة من الطيور واجمعها إليك” سورة البقرة.
ثم قام أبو جعفر المنصور برمي لوزة رابعة إليه.
فقال أشعب بن جبير:”وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ” سورة الكهف.
ثم قام أبو جعفر المنصور بإلقاء اللوزة الخامسة والسادسة إليه.
فقال أشعب بن جبير:”وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ” سورة الكهف.
قام أبو جعفر المنصور بإلقاء اللوزة السابعة والثامنة إليه.
فقال أشعب بن جبير:في مدينة معينة كانت تسكنها تسعة أشخاص.
ثم قام أبو جعفر المنصور بإلقاء تاسع اللوز إليه.
فقال أشعب بن جبير:فصيام ثلاثة أيام في موسم الحج وسبعة إذا عادتم، هذا مجموع عشرة أيام كاملة، كما ذكر في سورة البقرة.
ألقى أبو جعفر المنصور لوزة عاشرة إليه.
فقال أشعب بن جبير:إني شاهدت أحد عشر كوكبا ورأيت الشمس والقمر يسجدون لي” سورة يوسف.
قام أبو جعفر المنصور برمي اللوزة الحادية عشر إليه.
فقال أشعب بن جبير: يا أمير المؤمنين، والله لو لم تعطني الطبق كله لأقرأ: “وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون” من سورة الصافات.
فقام أبو جعفر المنصور بإعطائه الطبق.
وتوضح هذه الحالة النادرة أن على الرغم من طمعه وحبه للطعام، إلا أنه كان حافظا للقرآن الكريم.
نادرة أشعب مع كلام الناس
كان لأشعب حمارا يعود به وبولده إلى المنزل، فرأه بعض الناس وهما يركبان الحمار، فقال: “إنهما يركبان الحمار والحمار متعب، فهما شريران”.
فقام أشعب، وابنه بالنزول من على الحمار؛ فرآه رجل آخر؛ فقال:إنهما يجعلان الحمار يسير وهما متعبان؛ فما فائدة الحمار إذا.
فقام أشعب بركوب الحمار، وترك ابنه يمشي؛ فقال الناس:إنه أب قاس يركب الحمار ويترك ابنه يمشي.
فقام أشعب بالنزول من على الحمار، وأركب ابنه الحمار؛ فقال الناس:ما أبنا عاص؛ يترك والده يمشي ويركب الحمار.
فنزل ابن أشعب من على الحمار.
فقال له أشعب: لن نستسلم لأقوال الناس، مهما فعلنا.
وهنا أدرك أشعب بن جبير أن كلام الناس وآرائهم لا تفيد شيئا، وأنه سيفعل ما يشاء.
قدمنا لكم اليوم في هذا المقال على موقع الموسوعة العربية الشاملة بعض المعلومات المتعلقة بأشعب بن جبير المعروف بأشعب الطماع، تابعوا جديد الموسوعة.