الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو الفرق بين المسلم والمؤمن

ما هو الفرق بين المسلم والمؤمن؟ هذا هو الموضوع الذي يدور حوله المقال اليوم ، وهل يمكن أن يكون كل مسلم مؤمنا ، أو العكس؟ للإجابة على هذه التساؤلات ، سنتعرف معكم من خلال السطور الرئيسية التي يقدمها موقع الموسوعة على معنى المسلم ومعنى المؤمن ، ومتى يعتبر الشخص مؤمنا ، وهل هناك فرق بين الإسلام والإيمان؟ تابعونا في هذا المقال لنتعرف على أقوال العلماء في هذا الأمر.

جدول المحتويات

الفرق بين المسلم والمؤمن

من هو المسلم

المسلم هو الشخص الذي يكون على أعلى مرتبة من مراتب الإيمان بالله تعالى وتوحيده، فهو الشخص الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويحافظ على الأركان الخمسة للإسلام التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي يقول فيه: “تقوم الإسلام على خمسة أشياء: الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأداء فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا”

تتحول خاصية الإسلام لمن ينطق بالشهادتين، حتى وإن لم يؤمن بهما بثقة. هناك حادثة مشهورة في عهد النبي، عندما قام أسامة بن زيد بقتل يهودي من جهينة بعد أن نطق بالشهادة، لأنه اعتقد أنه قالها فقط خوفا من الموت. هذه الحادثة رويت في صحيح البخاري بلفظ أسامة: قال أسامة بن زيد: (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرقة من جهينة، وصبحنا نهزمهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فتوقف الأنصاري عنه، ثم طعنته برمحي حتى قتلته. فلما عرض الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم، قال لي: يا أسامة، أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟ قلت: يا رسول الله، إنه كان يتعوذ. فقال: أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟ فما زال يكررها حتى تمنيت ألا أسلم قبل ذلك اليوم.

من هم المؤمنين

يصعد المسلم للمرتبة التالية بعد الإسلام من مراتب الدين، بعد أن يؤدي الفرائض المكتوبة بقلبه ولسانه، وعندما يؤمن بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر. فالإسلام يمكن أن يطلق على جميع الذين يدخلون فيه حتى لو كانوا جاهلين بكل الأمور المتعلقة به أو لم يلتزموا بالتعاليم الدينية بالضبط.

ولكن لا يستخدم لفظ المؤمن إلا لمن يطيع أوامر الله تعالى ويجتنب نواهيه، دون أن يشك أو يتقاعس عن العبادة والطاعة، فقد قال الله تعالى: “إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يشكوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، أولئك هم الصادقون”. ويقول العلماء أن الإيمان هو ما يستقر في القلب ويوثقه العمل، أي أنه يكون ثابتا في قلب ويقين المسلم، ويعمل بناء على ذلك، ويقول العلماء أن إيمان الشخص ليس ثابتا، بل يزيد وينقص، فيزيد بفعل الطاعات وينقص بارتكاب المنكرات.

الفرق بين الاسلام والايمان

هناك عدة اختلافات بين الإسلام والإيمان، وأحد أبرز هذه الاختلافات هو في الأركان. فأركان الإسلام هي الأركان الخمسة التي تم الإشارة إليها في حديث المسلم، وأما أركان الإيمان فقد ذكرت في حديث جبريل عليه السلام، حيث سأل النبي عن الإيمان وقال له: “الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره”.

الفرق بين المؤمن والمسلم والمنافق

الفرق بين المسلم والمؤمن يتجلى في مدى استقرار الإيمان بالله تعالى وحبه في قلبه، وكذلك يختلف المسلم عن المؤمن في أعمال الطاعة، حيث يمكن للمسلم cometer المعاصي والذنوب والكبائر، بينما يبتعد المؤمن عن كل ذلك ولا يسعى إلا لإرضاء الله عز وجل في حياته.

أما المنافق، فهو الذي يظهر الإسلام ويخفي الكفر، والمنافق ليس مؤمنا أبدا، لأن الإيمان بالله تعالى وبنبيه لم يستقر في قلبه، بل هو مجرد ستار يتستر به في الدنيا، ومع ذلك، لا يمكن نزع صفة الإسلام عنه، وإنما يعامل كما يعامل المسلمون، طالما لم يعترفوا بكفرهم بصراحة في القول، لأن كفرهم في هذه الحالة هو نوع من الشك، وإسلامهم هو يقين، واليقين لا يزول بالشك، ولكن سيحاسبون على نياتهم يوم القيامة عند الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى