القواميس و الموسوعاتالمراجع

معنى الحياء

نقدم لكم اليوم تفسير معنى الحياء، وهو صفة حميدة مشجعة في الدين الإسلامي. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء شعبة من شعب الإيمان”. ومن الأفكار الخاطئة هي أن الحياء يتجسد فقط في لباس المرأة، بل هذا هو أحد جوانب الحياء وليس الحياء بأكمله. إنه صفة كريمة يتمتع بها المسلمون جميعا، سواء كانوا رجالا أم نساءا. ومن خلال هذه المقالة، سنتعرف على معنى الحياء وفضله في الإسلام. تابعونا.

جدول المحتويات

معنى الحياء

تعريف الحياء

الحياء في اللغة

  • هو شعور ينتاب الشخص، يجعله يشعر بالضيق وعدم الاحتكاك عند مواجهة ما يكرهه الآخرون، وما يتعارض مع أصول الأدب والكرامة.
  • وقيل الحياء معناه الاحتشام.
  • يقال إنه شعور داخلي يمنع الإنسان من ارتكاب فعل معين خوفا من الإساءة والعار.
  • وكلمة الحياء هي مصدر الفعل “حيي”، ويمكن أن يقال “ذاب حياء” ليعني غلبه الحياء، واستحيا فلان من فلان يعني خجل منه.

الحياء في اصطلاح الفقهاء:

تباينت تعريفات الفقهاء لمعنى الحياء،

  • من بينهم من قال بأن تغييرا وانكسارا يحدث للإنسان عندما يرتكب ما يعاب عليه.
  • وقيل إنه من الأخلاق الحميدة التي إذا توفرت في شخص تحثه على فعل الأعمال الحسنة وتجنب الأعمال السيئة والقبيحة.
  • ويعتبر التراجع عن القيام بفعل من الأفعال خوفا من التعرض للانتقاد.

فضل  الحياء في الإسلام

  • يعد الحياء شعبة من شعب الإيمان فقد قال النبي: الإيمان له سبعون شعبة، وأفضلها هو قول: لا إله إلا الله، وأدناها هو إزالة الأذى عن الطريق، والحياء هو شعبة من الإيمان
  • من فضائل الحياء أنه صفة من صفات الله تعالى، وهو خلق يحبه، فقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين”.
  • والحياء هو أحد الصفات التي تتميز بها الأنبياء، فمن يتمتع به يكون مشابها للأنبياء، وقد قال أبو سعيد الخدري: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه، كان يعكس ذلك على وجهه.
  • أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الحياء هو صفة جيدة تحث على فعل الخير وتبعده عن الشر، فقد قال: “الحياء خير كله” وفي رواية أخرى: “لا يأتي الحياء إلا بخير”.
  • من فضل الحياء أنه يكمل دين المسلم، فقد روى عن جماعة من أصحاب النبي، أننا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثنا عن الحياء، فسألوه: يا رسول الله، هل الحياء جزء من الدين؟ فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بلى، إنه هو الدين كله.
  • من فضائل الحياء أنه يحث المسلمين على تجنب الرذائل الأخلاقية وأن يتحلى بالصفات الحسنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا لم تستحي فاصنع ما شئت” وهذا من النبوءة الأولى.

فوائد الحياء

هناك العديد من الفوائد التي يحصل عليها الشخص من اتباع الحياء، ومن أهمها:

  • الإنسان يحرص على فعل الحسنات والابتعاد عن الموبقات.
  • يشعر الإنسان بالخجل إذا رأى الله عليه وهو في حالة الذنب، فيبتعد عن الرذائل.
  • إذا ترك المسلم الفواحش تحت رقابة الله تعالى من خلال الحياء، سيكون له ستر في الدنيا والآخرة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه مرة واحدة: “احترزوا من الله بالحياء الحقيقي”. فقالوا: يا رسول الله، نحن نحترز. فأجاب: هذا ليس كافيا، بل من يتحرى الحياء الحقيقي من الله، يجب أن يحرص على حفظ رأسه وما يعرفه، وبطنه وما يحتويه، وأن يتذكر الموت والبلايا. ومن يرغب في الحياة الآخرة، يجب أن يتخلى عن زينة الدنيا. فمن يفعل ذلك، فقد احترز من الله بالحياء الحقيقي

في النهاية، سوف نكون قد تعرفنا على معنى الحياء في اللغة العربية وفي الدين الإسلامي، وسوف نعرف أيضا فضله، ونخلص إلى أنه من الفضائل التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم لينال رضا الله تعالى. نسأل الله أن يرزقنا جميعا صفة الحياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى