العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ابيات شعر مدح وفخر قصيره

في المقال التالي سنقدم لكم أبيات شعر تمجيد وثناء الآخرين، حيث يتم التركيز على ذكر الصفات الحسنة والطيبة فيهم والتغني بهم ووصف شخصيتهم بدقة وذكر الأخلاق الفاضلة التي يتمتعون بها. لقد كتب العديد من الشعراء هذه الأبيات بأهداف متعددة، بما في ذلك السعي للحصول على رضا الأشخاص المحمودين ومدح الحكام للحصول على المال والمكانة العالية. ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الشعر ازدهر في العصر الأموي والعصر العباسي، حيث كان الشعراء يكتبون بهدف تمجيد الأمراء والملوك وكان هؤلاء الأمراء يشجعونهم. ومن بين الشعراء الأكثر شهرة في العصر العباسي كان أبو الطيب المتبني. وقد كتب الشعراء في العصر الحديث أيضا قصائد تمجيد صادقة، مثل الشاعر المصري أحمد شوقي. في الفقرات التالية من الموسوعة، سنقدم لكم أجمل هذه القصائد.

ابيات شعر مدح

شعر مدح الملوك

كتب الشاعر أبو الطيب المتبني في العصر العباسي العديد من الأبيات الثناء على شخصية سيف الدولة، وعندما ذهب إلى بلاد دمشق، قام كافور الإخشيدي بطلبه وقدم له كافور بيتا، وأهداه الآلاف من الدراهم ليمدحه، فكتب فيه أبو الطيب المتبني أبيات قصيدة “كفى بك داء”، وسنعرضها لكم في السطور التالية:

قصيدة كفى بك داءً:

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
وَقَد كانَ غَدّارًا فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها

إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا

هذا الجود لم يجلب له النجاة من الأذى
فَلا الحَمدُ مَكسوبًا وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَت
هل هو سخاء ما أتى أم إسراف؟

شعر مدح النبي

كتب الشاعر المصري أحمد شوقي بيتات شعر لتمجيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد شوقي هو واحد من أشهر الشعراء الذين برعوا في العصر الحديث، حتى أطلق عليه لقب أمير الشعراء، وكتب خلال حياته بيوت الثناء والتمجيد والغزل والوصف، وفي الأسطر التالية سنعرض لكم أشهر البيوت التي كتبها في التمجيد.

قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياء:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
في اللَوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُمْ لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت
فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ

شعر فصيح في المدح والثناء

دعبل بن علي بن رزين الخزاعي كتب العديد من الأبيات والقصائد التي تتناول المدح والهجاء، وقد كان واحدا من أشهر الشعراء في الكوفة الذين كتبوا في مديح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي السطور التالية، سنقدم لكم أروع الأبيات التي كتبها:

قصيدة آل الرسول مصابيح الهداية:

آلِ الرَسولِ مَصابيحِ الهِدايَةِ
لا أَهلِ الغَوايَةِ أَربابِ الضَلالاتِ
قَد أَنزَلَ اللَهُ في إِطرائِهِم سُوَراً
تُثني عَلَيهِم وَثَنّاها بِآياتِ
مِنهُم أَبو الحَسَنِ الساقي العِدا
جُرَعاً مِنَ الرَدى بِحُسامٍ لا بِكاساتِ
إذا هربت من الجيش، فإن النتيجة ستكون هزيمة الجيش
عَنهُ فَتَعثُرُ أَبدانٌ بِهاماتِ
صِهرُ الرَسولِ عَلى الزَهراءِ زَوَّجَهُ
ال لَهُ العَلِيُّ بِها فَوقَ السَمَواتِ
فَأَثمَرَت خَيرَ أَهلِ الأَرضِ بَعدَهُما
أَعني الشَهيدَينِ ساداتِ البَرِيّاتِ
إِذا سَقى حَسَناً سُمّاً مُعَيَّةُ
أَو عَلى حُسَينٍ يَزيدٌ شَنَّ غاراتِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى