العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ما هو تاريخ عيد الحب الفلانتين

بين أساطير الحب التي حفظتها التاريخ وقصص العشاق، تأتي الحلقة المفقودة عن تاريخ عيد الحب العالمي أو عيد الفلانتين، حيث يحتفل العالم في 14 فبراير من كل عام بهذا العيد، ويرتبط الكثير في هذا العيد بقيم سنوية متنوعة مثل تبادل البطاقات المكتوبة وإهداء الشوكولاتة والورود الحمراء والهدايا والتعبير عن العشق.

على الرغم من أن الاحتفال يحمل اسم القديس فالنتاين، إلا أن هناك الكثير من التفاصيل المفقودة حوله، فلا أحد يعرف القصة الحقيقية لهذا القديس ولماذا يحمل عيد الحب اسمه؟ وفي السطور التالية في موسوعتنا سننزل معا في رحلة إلى ماض بعيد لنتعرف سويا على هذا القديس الغامض ولماذا ظهرت أسطورة الاحتفال.

تاريخ عيد الحب الفلانتين

على الرغم من تعدد الأساطير وغموضها في كثير من الأحيان حول الاحتفال بعيد الحب وتاريخه وموعده، إلا أن هناك اتفاق على أن فالنتاين كان رجلا عطوفا ورومانسيا وشجاعا يواجه الظلم وينصف المظلومين، ويعتبر من القديسين الذين اكتسبوا شهرة كبيرة جدا في أنحاء فرنسا وإنجلترا خلال العصور الوسطى.

وفقا لسجل الشهداء في الكنيسة الكاثوليكية، هناك العديد من القديسين الذين يحملون أسماء مثل فالنتاين أو فالنتينوس.

الأسطورة الأولي

  • ثم يروي الأسطورة القديمة قصة قديس فالنتاين، الذي كان كاهنا في روما خلال القرن الثالث الميلادي، أثناء حكم الإمبراطور كلاوديوس الثاني، الذي أصدر قرارا بحظر الزواج بعد اكتشافه أن الشباب الأعزب هم الأكثر قدرة وصبرا خلال الحروب.
  • قام القديس فالنتاين بأفعال تتحدى نفوذ الإمبراطور، حيث عقد زواج العشاق بسرية تامة.
  • اكتشف الإمبراطور كلاديوس أمره، وتم القبض عليه وحكم عليه بالإعدام.

الأسطورة الثانية

  • وهناك أسطورة أخرى تقول أن فالنتاين كان يعيش في مقاطعة تورني.
  • يقال إنه قتل في عهد الإمبراطور الظالم أوريليان أثناء محاولته تهريب المسيحيين من السجون الرومانية بعد تعرضهم للضرب والتعذيب.

الأسطورة الثالثة

  • تذكر أساطير أخرى أن فالنتاين كان مواطنا عاديا كان مسجونا ومحكوما عليه بالإعدام، وكان ابنه هو سجانه، واعتاد على إرسال باقات وبطاقات الحب لحبيبته ووقع عليها في تلك الفترة باسم “Your Valentine”، أي حبيبتك، والتي لا يزال نستخدمها حتى اليوم.

أسباب اختيار 14 فبراير للاحتفال بعيد الحب

  • يعتقد بعض الناس أن سبب اختيار الاحتفال بعيد الحب في منتصف شهر فبراير هو تخليد ذكرى وفاة القديس فالنتاين، بينما يعتقد البعض الآخر أن الاختيار جاء بناء على قرار الكنيسة لتبديل الاحتفال الوثني بـ لوبر كاليا Lupercalia، الذي كان يحتفل به من 13 إلى 15 فبراير.
  • هناك من يعتقد أن سبب الاحتفال بعيد الحب في 14 فبراير هو إحياء طقوس دينية مرتبطة بالخصوبة، حيث كان الكهنة يحرصون على ذبح ماعز تكريما للخصوبة ويقومون بنزع جلدها وغمسه في وعاء يحتوي على دم كتضحية.
  • كانت النساء الرومانيات يفرحن بهذه الطقوس بسبب قدرتها على جلب الحظ وزيادة خصوبة المرأة.
  • قديما، كانوا يقومون بتسجيل أسماء الفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد على أوراق صغيرة جدا ووضعها في صندوق. ثم يأتي الرجل العازب ويضع يده ويختار ورقة تحمل اسم فتاة، ويتم تكرار هذه العملية مع جميع الشباب العازبين في المنطقة. ثم يتم تنفيذ عقد القران وإقامة احتفالات الزواج الخاصة بهم.
  • في نهاية القرن الخامس، أعلن البابا جيلاسيوس أن يوم 14 فبراير هو عيد القديس فالنتاين، ردا على التعاليم الوثنية التي اعتبرتها الكنيسة غير متوافقة مع الدين المسيحي.
  • على الرغم من أن عيد الحب يعود إلى القرون الوسطى، إلا أنه تم التعبير عنه كتابيا في عام 1400 عندما كتب تشارلز دوق أورليانز رسالة رومانسية لزوجته أثناء القبض عليه في معركة آجينكوار الحربية، وتعتبر هذه الرسالة واحدة من أقدم بطاقات عيد الحب في التاريخ الحديث.
  • في القرن السابع عشر بدأت بريطانيا بالاحتفال بها، وأما الأمريكيون فاحتفلوا بها عام 1700 وكانوا يتبادلون الهدايا.
  • مع ظهور المطابع، بدأت بطاقات عيد الحب في الانتشار في عام 1900.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى