ما هو دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي

تعرف معنا من خلال الموسوعة على دور الأشخاص في اختيار السلوك الشخصي، فهم يتحملون مسؤولية كبيرة من خلال تأثير تفاعلاتهم على الآخرين، فإن الإنسان يحقق أهدافه وطموحاته عند اتباع سلوكيات إيجابية بطريقة فعالة في حياته.

إذا كان الشخص يتبع سلوكيات سلبية، فسيواجه بلا شك العديد من المشاكل والعقبات في حياته، وربما يعاني من الخيبات والفشل، بسبب عدم اتباعه الطريق الصحيح من البداية، وبالتالي لن يتمكن من التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين.

من هنا نجد أن الأصدقاء يؤثرون في بعضهم البعض، سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وذلك بناء على الأفعال المختلفة التي يقومون بها، ولذلك سنتحدث عن دور الأصدقاء في التأثير على سلوكياتنا خلال السطور التالية، عليك فقط متابعتنا.

دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي

الصداقة هي واحدة من العلاقات الهامة التي توجد في حياة كل فرد، حيث الصديق الحقيقي هو الشخص الذي يدعم ويشارك صديقه، سواء في الفرح أو الحزن، وهو الشخص الذي يحثه على تحقيق أحلامه وطموحاته، ويقف بجانبه بثقة.

من المحتمل أن يكتسب الإنسان مجموعة من السلوكيات الشخصية عادة من الأسرة، والبيئة المحيطة به، والمدرسة، والشارع، أو الأصدقاء، وبالتالي تتكون شخصيته وتشكل وفقا للسلوكيات والقيم التي يكتسبها.

تتأثر سلوكياتنا بالمكان الذي نشأنا فيه وبالعادات والتقاليد المختلفة، وتعتمد على علاقتنا بالله سبحانه وتعالى وبين الأب والأم. لذا، تختلف سلوكيات الأشخاص بناء على هذه المعايير والتجارب المكتسبة.

السلوك الشخصي هو الأسلوب الذي يتبعه الفرد عند التعامل مع الآخرين في جميع الحالات.

ففي العصور القديمة، قيل لنا أن الصديق ساحب، ولذلك يجب اختياره بعناية، ومن المهم أن يضيف لك في حياتك، ولا يأخذ منها، أو يتسبب في التأثير السلبي عليك.

التأثير الإيجابي للأصدقاء

يتأثر الإنسان بشكل إيجابي عندما يكون لديه أصدقاء يتمتعون بالصفات الحسنة، ولديهم قيم وأخلاق عالية، ويكونون ملتزمين من الناحية الدينية، ويتبعون تعاليم وقيم الدين الإسلامي، وأيضا يكون لديهم تفاؤل، ويأخذون بالأسباب، فهم بالطبع سيأخذونه بيدهم ويوجهونه للطريق الصحيح، وسوف يقتدي بهم ويصبح مثلهم في السلوك والطباع والأخلاق والحفاظ على الأنظمة الغذائية وممارسة الأنشطة الرياضية، وسيكونوا صحبة صالحة، ومن هنا سيتمكنالفرد من النجاح في دراسته، مثلما ينجح أصدقاؤه، وسيكونوا مشجعين ومثابرين، وسيصلون إلى مراتب عالية.

التأثير السلبي للأصدقاء

كما يؤثر بعض الأصدقاء بشكل إيجابي على الآخرين، هناك أصدقاء سيئين يؤثرون بشكل سلبي على الأشخاص الذين حولهم. إذا كان صديقك غير ملتزم بواجباته مع الله أو يتبع سلوكيات خاطئة، فسيؤثر ذلك سلبا عليك إذا قمت بتقليده.

وبهذا الشكل، سيتأثر الشخص على الصعيد النفسي والجسمي والشخصي والاجتماعي، وقد يتعلم بعض العادات السيئة مثل شرب الكحول والتدخين وتعاطي المخدرات وغيرها، وبالتالي، يمكن للإنسان أن ينحرف عن مساره إذا اتبع هذه العادات والأفكار دون أن يتوقف عنها.

هناك أشخاص لديهم أفكار ملتوية وخاطئة وسيئة، ويجب علينا ألا نتبعها.

اتخاذ القدوة

من أهم الأمور التي يجب على الفرد القيام بها هي اختيار قدوة ومثل يحتذى به في حياته، وبالتالي عندما يكون محاطا بأصدقاء صالحين، يستطيع الفرد أن يقتدي بهم ويتبع أعمالهم، وإذا كان الصديق سيئا، فسيؤثر ذلك على الفرد والعكس صحيح، وبالتالي فإن كل ذلك سيؤثر على سلوكيات الفرد، حيث يمكن للفرد أن يعتبر شخصا سيئا نموذجا وقدوة، ومن هنا يبدأ الفرد في اتخاذ سلوكيات سلبية.

بشكل عام نلاحظ تأثير الشخص على سلوك أصدقائه الآخرين فيما يلي: –

• أنماط الحياة وتناول الأطعمة الصحية أو عدمه.
• المشاركة في اختيار الملابس والموسيقى.
• كيفية قضاء الإجازات وإنفاق المال بشكل مبذر أو عدم ذلك، نتعلم ذلك من خلال تعاملنا مع الأصدقاء.
• كيفية قضاء الوقت في القيام بأعمال صالحة بدلا من شرب المشروبات الكحولية، أو القيام بأعمال تغضب الله عز وجل.

فإن جميع تلك السلوكيات تكتسب من الأصدقاء وفقا لطباعهم. لذا، عليك تكوين صداقات جيدة مع الآخرين وأن تمتلك شبكة علاقات جيدة مع من حولك حتى لا تكون وحيدا، وتستطيع أن تفرق بين الصواب والخطأ، وتجد أشخاصا يقفون بجانبك في كل شيء ويدعمونك في اتخاذ القرارات الصحيحة، وربما يكون لديهم تأثير على المدى البعيد وعلى الخطط المستقبلية. ولذا، يجب اختيارهم بعناية.