التعليموظائف و تعليم

روائع من شعر عمر الخيام

تعرف معنا على روائع شعر عمر الخيام وأشهر الرباعيات عن الحياة، فهو شاعر، حكيم، فلكي، عالم رياضيات مشهور مسلم، يعرف عمر الخيام بأنه غياث الدين أبو الفتح عمر بن إبراهيم الخيام الذي ولد في عام 1048 هـ في العاصمة الخرسانية في إيران، مدينة نيسابور، وقد سمي بالخيام نظرا لاشتغاله بصناعة الخيام القماشية.

على الرغم من أن المسلم له أصول فارسية، إلا أن العديد من المؤرخين أكدوا أن له أصولا عربية، ولذا قاموا بترجمة أشهر ما قاله من قصائد حكيمة إلى اللغة العربية لنقل فصاحته وبلاغته في الحكمة والقول إلى الدول العربية، ولذا سنقدم لكم أشهر رباعيات عمر الخيام في المقال التالي من الموسوعة، فتابعونا.

شعر عمر الخيام

روائع عمر الخيام

تروح أيامي ولا تغتدي

كما تهب الريح في الفدفد

وما طويت النفس هما على

يومين : أمس المنقضى والغد

سمعت في حلمي صوتا أهاب

ما فتق النوم كمام الشباب

أفق فإن النوم صنو الردى

واشرب فمثواك فراش التراب

قد مزق البدر سنار الظلام

فأغنم صفا الوقت وهات المدام

واطرب فإن البدر من بعدنا

يسري علينا في طباق الرغام

لبست ثوب العيش لم أستشر

وحرت فيه بين شتى الفكر

وسوف أنضو الثوب عني ولم

أدرك لماذا جئت ، أين المقر

طوت يد الأقدار سفر الشباب

وصوحت تلك الغصون الرطاب

وقد شدا طير الصبى واختفى

متى أتى . يا لهفا . أين غاب

أفق خفيفَ الظَّل هذا السّحَر

وهاتها صرفاً ونَاغِ الوتر

فما أطاَل النّوم عمراً ولا

قصَّر في الأعمارِ طول السهَر

الدهرُ لا يعطي الَّذي نأمل

وفي سبيلِ اليأس ما نَعمَل

ونحنُ في الدُنيا علَى همّها

يسُوقنا حادي الردى المُعجّل

كم آلم الدهر فؤاداً طعين

وأسلم الروح ظعين حزين

وليسَ ممَن فاتَنا عائدٌ

أسألهُ عن حالةِ الراحلين

اجمل الرباعيات

وكم توالى الليل بعدَ النهار

وطالَ بالأنجمِ هذا المدار

فامشِ الهوينا إنَّ هذا الثرى

مِن أعينٌ ساحرةِ الأحورار

يا دهرُ أكثرت البلى والخراب

وَسُمْتَ كُلّ الناس سوء العذاب

ويا ثرى كم فيكَ مِن جوهرٍ

يبينْ لو يُنبَش هذا التراب

نفُوسنا ترضى احتِكام الشراب

أرواحنا تفدى الثنايا العِذاب

وروح هذا الدنَّ نستّلهُ

ونستقيهِ سائِغاً مُستطَاب

أحسن إلى الأعداء والأصدقاء

فإنَّما أُنس القلوب الصفَاء

واغفر لأصحابكَ زلاّتهم

وسامح الأعداء تَمْحُ العِداء

يا تارك الخمرَ لماذا تلوم

دعني إلى ربي الغفور الرحيم

ولا تُفاخرني بهجرِ الطلى

فأنتَ جانِ في سوِاها أثيم

عاشر مِن الناسِ كبار العقول

وجانب الجهّال أهل الفضول

واشرب نقيعَ السمّ مِن عاقلٍ

واسكب علَى الأرضِ دواء الجهول

بستانُ أيامك نامي الشجَر

فكيفَ لا تقطفُ غضّ الثمَر

اشرب فهذا اليوم إن أدبرت

به اللَّيالي لم يعدهُ القدر

يا نَفس قَد آدكِ حملُ الحزن

يا روح مقدور فُراق البدن

إقطف أزاهير المُنى قبلَ أن

يجفَّ مِن عيشك غضّ الفنن

جادت بساط الروض كفُّ السحَاب

فنزّه الطرفَ وهات الشراب

فهذه الخضرةَ مِن بِعدنا

تنمو علَى أجسادِنا في التراب

وأسعدْ الخلقْ قليل الفضول

مَن يهجر الناس ويرضى القليل

كأنهُ عنقاءَ عندَ السّهى

لا بومةٌ تنعبُ بينَ الطلول

اشهر ما قال عمر الخيام

أُنْظُرِ الْعُمْرَ كَيْفَ يَمْضِي حَزِيناً

فَابْتَدِرْهُ فَسَوْفَ يُودِي وَيَقْضِي

مَا رَأَيْتُ الْهَنَاءَ عُمْرِي فَلَهْفِي

لِحَيَاةٍ كَذَا تَمُرُّ وَتَمْضِي

إِذَا مَا أَتَيْنَا خَاشِعِينَ لِمَسْجِدٍ

فَلَمْ نَأْتِ نَقْضِي لِلصَّلاَةِ فُرُوضَهَا

وَلَكِنْ سَرَقْنَا مِنْهُ سَجَّادَةً

وَمُذْعَرَاهَا الْبِلَى جِئْنَا لِكَيْ نَسْتَعِيضَهَا

نَفْسِي الْفِدَاءُ لِكُلِّ كُفءِِ عَارِفٍ

أَهْوِي عَلَى قَدَمَيْهِ غَيْرَ مُبَالِ

أَتُرِيدُ مَعْرِفَةَ الْجَحِيمِ بِكُنْهِهَا

إِنَّ الْجَحِيمَ لَصُحْبَةُ الْجُهَّالِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى