التاريخالناس و المجتمع

معلومات عن معبد ابو سمبل اسوان

يعتبر معبد أبو سمبل أحد أشهر المعابد في العالم ويقع في محافظة أسوان المصرية، وهو مثال فريد ومتميز للفنون العمارة والهندسة والبناء التي وصل إليها الفراعنة، وتظل شاهدة على عظمتهم بعد آلاف السنين، ومن خلال المقال التالي على موسوعة سنقدم لكم أهم المعلومات حول هذا المعبد، فتابعونا.

معلومات عن معبد ابو سمبل اسوان

لماذا سمى معبد ابو سمبل بهذا الاسم

كان هذا المعبد معروفا في العصور القديمة باسم معبد رمسيس ونفرتاري، ولكن تم تغيير الاسم بعد ذلك.

تعود سبب التسمية إلى أن المعبد كان مغطى بالرمال لعدة قرون نتيجة للتخلي والنسيان، حيث بدأت الرمال تغطيه منذ القرن السادس الميلادي، وغطته تماما على مدار مئات السنين.

في أول مرة تم اكتشاف المعبد في عام 1813 ميلادية، من قبل المستكشفين جي أل بورخاردت السويسري، وجيوفاني بيلونزي الإيطالي، وقاموا بتحديد الموقع، ولكنهم لم يستطيعوا الحفر.

مرة أخرى في عام 1817، عاد جيوفاني بيلونزي إلى أراضي مصر بغرض اكتشاف المعبد، ولكنه لم يتمكن من الوصول إليه، وقاده إليه فتى صغير يدعى “أبو سمبل”، حيث أخبرهم أنه يرى هذا المعبد بين الحين والآخر عندما تتحرك الرمال فوقه. وتم اطلاق اسم الفتى على المعبد من ذلك الوقت.

بناء معبد ابو سمبل

يقع المعبد على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، ويبعد عن مدينة أسوان بحوالي 290 كيلومترا في اتجاه الجنوب الغربي للمدينة. يعتبر معبد أبو سمبل واحدا من أجمل المعابد المصرية التي تم بناؤها في عهد الملك رمسيس الثاني، وقد استغرق بناءه عشرين عاما، حيث بدأ البناء تقريبا في عام 1244 قبل الميلاد واستمر حتى عام 1223 قبل الميلاد. تم بناء هذا المعبد لعبادة الإله آمون رع والإله رع حور والإله بتاح حتب، بالإضافة إلى عبادة رمسيس الثاني.

وصف معبد ابو سمبل

يتكون معبد أبو سمبل في الأساس من معبدين: الأول هو معبد أبو سمبل الكبير والثاني هو معبد أبو سمبل الصغير،

  • المعبد الكبير

تتميز المعبد بتصميمه المعماري الفريد، حيث تم حفره في واجهة صخرية وتزيينها بأربع تماثيل عملاقة للملك رمسيس الثاني بارتفاع يصل إلى حوالي عشرين مترا. بعد المرور على الواجهة، يوجد ممر يمتد على عمق 48 مترا داخل الصخور، وتم تزيين جدران المعبد بتوثيق فترة حكم رمسيس الثاني، حيث زينت الجدران الداخلية للمعبد بانتصاراته وتصوير العلاقة بين الملك وآلهة مصر القديمة الأساسية.

  • المعبد الصغير

يعرف هذا المعبد أيضا باسم معبد حتحور ونفرتاري، ويعتبر تصميما مصغرا للمعبد الكبير. قدم الملك رمسيس الثاني هذا المعبد كهدية لزوجته نفرتاري بناء على قصة الحب التي ترويها الكتب التاريخية عنهما. يتم تكريس هذا المعبد لعبادة الإلهة حتحور والملكة نفرتاري، زوجة الملك رمسيس الثاني، والملك نفسه. تتألف واجهة المعبد من قطع صخرية مزينة بمجموعتين من التماثيل الكبيرة، يبلغ عددها ستة، تمثل الملك والملكة بحجم متساو، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة في قلب زوجها. وكانت العادة في العصور القديمة في مصر أن يتم بناء تمثال الملك بارتفاع ضخم جدا، في حين يكون تمثال الملكة أقصر بكثير، وتفصل بينهما بوابة ضخمة تصل ارتفاع التماثيل فيها إلى عشرة أمتار. تم حفر هذا المعبد داخل الهضبة بعمق 24 مترا، وتزين الجدران الداخلية للمعبد بالطقوس الدينية التي كانت تمارسها الملكة للآلهة.

معبد ابو سمبل وتعامد الشمس

يعد تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني من الظواهر الغريبة التي تدل على مهارة المصريين القدماء في العلوم المختلفة وخصوصا علوم الفلك والهندسة.

تحدث ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك مرتين في العام، في الثاني والعشرين من أكتوبر وفي الحادي والعشرين من فبراير، واستمرت هذه الظاهرة لأكثر من ثلاثة آلاف عام. يأتي الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة على مستوى العالم، واليومان التي تعامد فيهما الشمس على وجه الملك هما يوم ميلاده ويوم تتويجه كملك لمصر.

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل نقل معبد الملك رمسيس إلى موقعه الحالي، الذي يبعد حوالي مئتي متر عن موقعه الأصلي، وذلك بهدف حمايته من الغرق، كان يحدث تعامد الشمس على وجه الملك قبل هذه المواعيد بيوم واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى