التاريخالناس و المجتمع

معلومات عن المسجد الأموي

سنقدم لكم اليوم معلومات عن المسجد الأموي، وهو واحد من أشهر المساجد الإسلامية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى، تم بناؤه من قبل الأمويين خلال خلافتهم، ولهذا سمي بالجامع الأموي نسبة إلى بني أمية، يعكس التقدم المعماري الذي تميز به المسلمون في تلك الفترة الزمنية، وفي المقال التالي من موسوعتنا سنقدم لكم أهم المعلومات عنه، فتابعونا.

جدول المحتويات

تاريخ الجامع الاموي

تعود تاريخ المسجد الأموي إلى ما قبل الميلاد بحوالي 1200 عام، عندما كانت مدينة دمشق تحت حكم الآراميين، حيث كان يعتبر أحد المعابده التي تستخدم لأداء الطقوس الدينية لديهم، ولم يتم توثيق تفاصيل تصميم المسجد، ولكن يعتقد المؤرخون أنه كان يشتمل على نفس الهيكل المستخدم في بناء مسجد القدس، حيث كان هذا التصميم هو التصميم التقليدي للمعابد الكنعانية.

لم تبق من هذا المعبد سوى حجر واحد في معبد دمشق، وكان هذا المعبد أحد الأماكن الدينية المهمة للآراميين لعدة قرون.

في القرن السادس الميلادي، بعد أن احتلت مدينة دمشق من قبل الرومان، تم تحويل المعبد إلى عبادة إله جوبيتر الذي يعد إله السماء والبرق في الأساطير اليونانية ومشابها للإله زيوس في الأساطير الإغريقية.

خلال العصر الروماني، تم توسيع المسجد بشكل كبير بسبب موقعه الاستراتيجي في مدينة دمشق، وأصبح أحد السلطات الدينية البارزة.

في القرن الرابع بعد الميلاد، تم تحويل المعبد إلى كنيسة تحمل اسم “كنيسة يوحنا المعمدان”، وكان يضم ضريحه الذي لا يزال موجودا حتى الآن في الجامع الأموي

معلومات عن المسجد الأموي

  • في السنة الثالثة عشرة للهجرة، والتي توافق السنة الستمائة والثلاثة والأربعين للميلاد، فتح المسلمون دمشق بقيادة خالد بن الوليد تحت خلافة أبو بكر الصديق، وتم القضاء على الحكم البيزنطي الذي وافق على تسليم المدينة للمسلمين بعد حصارها.
  • في البداية بعد فتح دمشق، تم الاتفاق بين المسلمين والمسيحيين على تقسيم كنيسة يوحنا المعمدان إلى نصفين، نصفها للمسلمين والنصف الآخر للمسيحيين.
  • كان الصحابي أبو عبيدة بن الجراح أول من صلى في المسجد الأموي في الجزء المخصص للمسلمين، والذي أطلق عليه اسم “محراب الصحابة”.
  • كان المسلمون والمسيحيون يدخلون لأداء صلواتهم المختلفة من باب واحد، وظل الأمر كذلك حتى خلافة عبد الملك بن مروان.
  • بعد فتح دمشق، اعترض مسيحيو دمشق على مصادرة نصف كنيسة يوحنا المعمدان للمسلمين.
  • عندما ولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة للمسلمين، نقل مقر الخلافة من المدينة المنورة إلى دمشق.
  • بعد أن أصبحت دمشق مقرا للخلافة الإسلامية، انتقل الخليفة للعيش هناك وبنى قصره بالقرب من الجهة الجنوبية للجامع الأموي.
  • زاد عدد المسلمين في العصر الأموي نتيجة الفتوحات التي قام بها الأمويون، وانتقل الكثير منهم للعيش في دمشق كونها عاصمة الخلافة، مما أدى إلى ضيق المسجد بسبب زيادة عدد المصلين، وحدث ذلك في خلافة عبد الملك بن مروان.

بناء المسجد الأموي

  • أمر عبد الملك بتدمير الكنيسة وبناء مسجد مكانها، وهذا الأمر تسبب في احتجاج الكثير من المسيحيين، ولتجنب غضبهم، أمر بإعادة جميع الكنائس التي استولى عليها المسلمون بعد الفتح، وتم هدم كنيسة القديس يوحنا.
  • من بين الكنائس التي عادت إلى المسيحيين في هذه الفترة، كانت كنيسة مريم وكنيسة المصلوب وكنيسة تل الجبن وكنيسة بن حميد درة وكنيسة توما.
  • أشرف عبد الملك بن مروان بنفسه على بناء المسجد بدلا من الكنيسة التي تم هدمها.
  • يذكر المؤرخون أن بناء المسجد استغرق عشر سنوات وأصبح بعدها واحدا من أبرز المعالم في مدينة دمشق.
  • شارك في بناء المسجد أكثر من اثني عشر ألف صانع ومهندس وعامل.
  • لم يتفق المؤرخون على تكلفة بناء المسجد، ويرى البعض أنها تتراوح بين خمسمائة ألف ومليون دينار.
  • يحتوي الجامع الأموي على قبر القديس يوحنا المعمدان، وفقا لاعتقاد المسيحيين، أو قبر يحيى عليه السلام، وفقا لاعتقاد المسلمين.
  • يحتوي المسجد الأموي أيضا على الموقع الذي وضع فيه رأس الحسين بن علي عليه السلام عندما جلب إلى دمشق بواسطة يزيد بن معاوية.
  • ألحق قبر صلاح الدين الأيوبي بالمسجد.
  • بعد سقوط الدولة الأموية وتأسيس الدولة العباسية، تم إضافة العديد من الملحقات إلى المسجد، بما في ذلك: قبة الخزنة، وقبة الوضوء، وقبة الساعات.
  • تعرض الجامع الأموي للعديد من الانهيارات والحرائق، حيث اندلعت أول حريق فيه في عام 1069 ميلادية، والثاني في عام 1400 ميلادية على يد المغول، والثالث في العصر الحديث في عام 1893.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى