الفلكعلوم

حكم الابراج والتنجيم

يعتمد العديد من الأشخاص في علاقاتهم مع الآخرين على توقعات الأبراج وعلم التنجيم، وليس فقط في توقعاتهم لليوم ولكن أيضا في القرارات اليومية. يتابع البعض قراءة حظهم اليومي لمعرفة ما سيحدث في يومهم، ويستخدم البعض الآخر ذلك لمعرفة شخصيات الآخرين. يحاول بعض الأشخاص معرفة صفات برجهم وصفات الأبراج الأخرى لمعرفة كيفية التعامل مع الآخرين. ومع ذلك، فإن هذا الاعتماد غير صحيح، حيث يحرم الدين الإسلامي تصديق الأبراج. سنوضح ذلك في هذه السطور في الموسوعة.

جدول المحتويات

حكم الابراج والتنجيم

بالطبع، لا يمكن الاعتماد على أحكام الأبراج لمعرفة شخصية الأفراد المحيطين بنا، لأن كل شخص لديه طبيعته الخاصة التي تتأثر بعوامل مختلفة، مثل البيئة والعادات والتقاليد والتعاليم التي نشأ عليها.

يحذر الشيوخ من قراءة الأبراج والإيمان بها، حيث يؤدي ذلك إلى تكوين أفكار خاطئة عن الأشخاص، فلمعرفة طبيعة أي شخص يجب التعامل معه مباشرة وعدم الحكم عليه بناء على صفات برجه.

حكم الاسلام على الأبراج

نظرا لحظر الدين الإسلامي للاعتقاد بالأبراج والاعتقاد بها، فإن الإيمان بحكم الأبراج يعد شركا بالله، وقد قارن الدين الإسلامي علماء الفلك بالمنجمين، الذين يدعون أنهم يعرفون الغيب، وهذا يعتبر شركا لأن الغيب لا يعلمه إلا الله.

علم الفلك ليس علما قائما على النظريات والتحليل، بل هو قائم على الخرافات والاستهزاء بقضاء الله. وقد حرم الدين الإسلامي التصديق بالأبراج وقراءتها لأن التصديق بهذه الأبراج يعني التصديق بمعرفة الغيب، ولذلك جعل الله هذا العمل معصية كبيرة. فالغيب لا يعلمه إلا الله، ويتجلى ذلك من خلال قوله تعالى: “قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون”.

حذر النبي صلى الله عليه وسلم أيضا من الاعتقاد في علم الفلك أو قراءة الأبراج، ويتضح ذلك في الحديث الشريف الذي رواه مسلم: “من استشار عرافا وصدقه فليس له صلاة لأربعين يوما”، ويشمل عرافا كل من يدعي معرفة المستقبل والغيب.

حكم قراءة الابراج من باب الفضول

إذا كان الاعتقاد بتأثير الأبراج هو الهدف من قراءتها، فإن هذا الأمر محظور تماما وذلك وفقا للقرآن والسنة. وإذا كانت القراءة تجربة تسلية، فهي من الأفعال غير المستحبة، حيث تستهلك الكثير من وقت المسلم دون فائدة. ونظرا لأن التسلية بأشياء محظورة ليست من صفات المسلم المحبوبة لدى الله، فإن الله يحب العبد الذي يتجنب الباطل ويظهر ذلك في قوله تعالى: “قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون”. فمن صفات المؤمن تجنب الشرك بجميع أشكاله وتجنب أي عمل يؤدي إلى الوقوع فيه.

سواء كانت مطالعة الأبراج من باب العلم أو التسلية، فإنها محرمة دينيا، وقضاء الوقت في ذلك يعتبر إهدارا للوقت دون فائدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى