الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

غزوة خيبر مختصرة جدا

تعرف على أحداث غزوة خيبر وأسبابها ونتائجها والدروس المستفادة منها من خلال “فتح خيبر”. كان من أهم أولويات الدولة الإسلامية في بداياتها تأمين نفسها من خطر قريش واليهود والمنافقين. وبعد تحقيق صلح الحديبية مع قريش، كان من الضروري تأمين الدولة الإسلامية من جهة خيبر. ولذلك، قام المسلمون بالخروج في هذه الغزوة العظيمة التي سنروي أحداثها في المقال على الموسوعة.

في السنة السابعة من الهجرة، وبعد إتمام صلح الحديبية، وبعد انتهاء غزوة الأحزاب؛ قرر المسلمون الخروج إلى خيبر لمحاربة من فيها من المحرضين واليهود، وبهذا تتوالى أحداث الغزوة التي سنعرضها فيما يلي.

غزوة خيبر مختصرة جدا

سبب غزوة خيبر

بعد صلح الحديبية، أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمان وأمن، وتوقفت مضايقات قريش له، واستقرت الأوضاع بشكل يسمح للمسلمين بتأمين أنفسهم من جانب خيبر، الذي كان مصدرا للمؤامرات العسكرية والحروب ضد المسلمين. فقد كانوا الأحزاب التي حاربت المسلمين وحرضوا “بني قريظة” على الاعتداء عليهم، والتحريض على المنافقين وقبائل “غطفان” وأعراب البادية ومحالة اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبسبب ذلك، أصبح القتال ضدهم واجبا على المسلمين.

استعداد المسلمين لخيبر

أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خروجه للجهاد في خيبر، وأنه لا يرغب في مرافقة أي شخص إلا من يرغب حقا في الجهاد في سبيل الله تعالى.

الأمر الذي دفع المنافقين إلى التحالف مع اليهود هو معرفتهم بتصريحات رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك، طلبت اليهود المساعدة من بني غطفان، على الرغم من أن أعداد اليهود كانت أكبر من أعداد المسلمين في هذه الغزوة، حيث كان عدد المسلمين القتاليين ألف وأربعمائة، وهم أصحاب الشجرة في صلح الحديبية.

التوجه إلى خيبر

بدأ المسلمون في الهجرة نحو خيبر، ثم إلى جبل “عصر”، ومنها إلى “الصهباء”، وبعد ذلك إلى “وادي الرجيع” حيث نصبوا معسكرهم. كان هذا الوادي قريبا من منطقة بني غطفان. وهذا دفع غطفان إلى التحضيرات اللازمة للذهاب إلى خيبر وتزويد اليهود بمزيد من الرجال. وأثناء سير غطفان إلى خيبر، تعرضوا لهجوم مفاجئ، مما دفعهم للعودة عن مخططاتهم.

وحرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على دخول خيبر من ريق “مرحب” ومنها إلى خيبر، وذلك لمنع الأعداء من الفرار إلى الشام، وكلما مروا بواد رفعوا أصواتهم قائلين: “الله أكبر لا إله إلا الله”، مما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يأمرهم بتخفيض أصواتهم.

وصلت قوات المسلمين إلى خيبر في ساعات الليل، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرر الانتظار حتى تشرق الشمس؛ ثم انطلقوا مباشرة إلى خيبر بعد صلاة الفجر.

فتح خيبر الامام علي

اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم “علي بن أبي طالب” ليكون حامل لراية المسلمين، وزعيمهم في هذه المعركة.

بدأ المسلمون بقيادة “علي بن أبي طالب” في مهاجمة الخط الدفاع الأول لليهود، وهو “حصن ناعم”، ولكنه دعا أهل المدينة في البداية للدخول في الإسلام ولكن تم رفضه، وقام اليهود بقيادة “مرحب” بمقاومة المسلمين، فرد المسلمون بالقتال، ونجحوا في الاستيلاء على هذا الحصن، وتقع “حصن ناعم” و”حصن الصعب بن معاذ” و”حصن قلعة الزبير” في منطقة واحدة تسمى “النظاة”.

كل من “حصن أبي وحصن النزار” يقعان في منطقة أخرى تسمى الشق.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الشطر الثاني من خيبر المعروف باسم “الكتيبة” ويضم ثلاثة حصون وهي “حصن القموص، حصن الوطيح، حصن السلالم.

مفاوضات اليهود في خيبر

تمكن المسلمون من اختراق هذه الحصون حتى بدأت المفاوضات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وجاء في هذه المفاوضة أن يسلم اليهود جميع حصون خيبر إلى المسلمين بغير قتال؛ فوافق المسلمون، وفتحت خيبر للمسلمين، وانتهت المعركة بعد استشهاد ستة عشر رجل من المسلمين.

الدروس المستفادة من غزوة خيبر

من الدروس المستفادة من غزوة خيبر ما يأتي:

  • من ينصره الله فلا غالب له.
  • ضرورة وجود نية صادقة في الجهاد في سبيل الله.
  • تحريم الربا.
  • إباحة المساقاة والمزارعة.
  • إباحة تناول لحم الخيل.
  • حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • أهمية التفاؤل لجميل صُنع الله.

المراجع

للمزيد من المعلومات حول غزوة خيبر يُمكنكم الاطلاع على هذه المراجع:

1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى