التعليموظائف و تعليم

بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا

في هذه المقالة، نقدم لكم دراسة حول الأقليات الإسلامية في قارة أفريقيا. عند إلقاء نظرة شاملة على نسبة الإسلام في أفريقيا، ستلاحظ أن منطقة الشمال تحتوي على أعلى نسبة تصل إلى 90%، وتشكل الأغلبية. ومن بين الدول البارزة في هذه المنطقة: مصر، الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا. بينما تنخفض النسبة بشكل كبير في منطقة الجنوب، حيث يشكل المسلمون فقط أكثر من 10% من إجمالي عدد السكان. وكذلك في منطقة الوسط، حيث تصل نسبة المسلمين إلى حوالي 15%.

بالنسبة لجغرافيا القارة، فإن بداية دخول الإسلام إليها كانت في العام الخامس من الهجرة النبوية الشريفة إلى الحبشة (إثيوبيا)، ومن ثم بدأت الفتوحات الإسلامية على يد عمرو بن العاص في مصر، ومن ثم انتشر الإسلام في دول المغرب العربي في عهد عثمان بن عفان، ثم توسعت هذه الفتوحات في عهد الدولة الأموية. في هذه ال الأقليات المسلمة.

بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا

من أبرز الدول ذات الأقلية المسلمة في أفريقيا: ليبيريا، بنين، غينيا، غانا، وهناك دول تتجاوز نسبة المسلمين فيها 50% مثل السنغال والنيجر، وفيما يلي نستعرض لكم أسباب انتشار الإسلام في هذه القارة:

عوامل انتشار الإسلام في أفريقيا

  • تمكنت الحركات الدعوية الإسلامية في أفريقيا من نشر الإسلام في الدول التي تنخفض فيها نسبة الإسلام، وذلك عن طريق وسائل مثل: انتشار المؤسسات الإسلامية التي تركز في أهدافها على الدعوة الإسلامية، مثل منظمة الدعوة الإسلامية في السودان والأزهر الشريف في مصر، وهناك أيضا مؤسسات إسلامية من خارج القارة مثل جامعة الإمام محمد بن سعود في السعودية ولجنة مسلمي أفريقيا في الكويت.
  • يتبنى الأفارقة الدين الإسلامي بشكل واسع بسبب المبادئ السمحة التي ينشرها الدعاة، وهذا بدوره ساهم بشكل كبير في انتشار الإسلام.
  • انتشار الحركات الصوفية التي تهدف إلى تعليم الأطفال والشباب القرآن الكريم والأحاديث وإعدادهم للعمل في مجال الدعوة الإسلامية.
  • ومن بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في انتشار الإسلام عبر التاريخ في تلك القارة هم التجار المسلمون من دول آسيا، الذين نشروا مبادئ الإسلام عندما قدموا في قوافل تجارية تجوب القارة من الشمال إلى الجنوب.

المشكلات التي تواجهها الأقليات المسلمة في أفريقيا

تتنوع المشاكل التي تواجه الأقليات المسلمة في أفريقيا بين المشاكل العامة لجميع شعوب الدول والمشاكل الخاصة التي تواجهها الأقلية وحدها، وفيما يلي نلخص لكم أبرز هذه التحديات:

  • عموما، تعاني العديد من الدول الأفريقية من مشاكل اقتصادية تؤثر بشكل سلبي على جميع المواطنين، حيث تؤدي الأزمات الاقتصادية إلى تدهور مستوى المعيشة وعدم توفير الاحتياجات الأساسية للجميع وانخفاض الرواتب الأدنى، وبالتالي يزداد معدل الفقر، وتشمل هذه المشاكل جميع شرائح المجتمع بما في ذلك الأقليات المسلمة.
  • تأثرت الأزمات الاقتصادية أيضا بقطاع التعليم الذي يعاني من نقص الموارد التي يجب توفيرها للطلاب، بالإضافة إلى الحاجة لإنشاء المزيد من المدارس لاستيعاب جميع الطلاب، مما أدى إلى زيادة في نسبة الأمية وانتشار الجهل بين المواطنين، والاضطرابات السياسية التي شهدتها دول وسط أفريقيا بالتحديد كان لها تأثير سلبي على تراجع الأوضاع الداخلية لكل دولة.
  • تواجه الأقليات المسلمة أيضا تحديات ثقافية تنشأ من بعض النخب الحاكمة التي تسعى للقضاء على الهوية الإسلامية من خلال نشر الثقافة العلمانية المستمدة من أوروبا والتي تطبق في المناهج التعليمية.
  • تشكل التوجهات السياسية التي تتبعها بعض الأحزاب تحديات كبيرة للأقليات المسلمة، حيث تتمثل هذه التوجهات في التيارات العلمانية التي لا تلتزم بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية عند توليها الحكم، على الرغم من أن أصحاب هذه التوجهات يعتنقون دين الإسلام.
  • من بين التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة في أفريقيا هي حركات التبشير التي تنتشر في العديد من الدول التي تعاني من نسبة عالية من الفقر، حيث تستغل هذه الحركات الفقر لتحقيق أهدافها.
  • تواجه الأقليات المسلمة أيضا مشكلة انتشار المعتقدات الخاطئة التي يربطها البعض بتعاليم ومبادئ الدين الإسلامي، وخاصة في القرى الفقيرة، وأحد هذه المعتقدات البارزة هو ممارسة السحر.

المراجع

1-

2-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى