الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفسير وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك

تعرف معنا على شرح الآية الكريمة وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك عبر مقالنا اليوم من تعرف معنا على شرح الآية الكريمة وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك عبر مقالنا اليوم من موسوعة ، إذ ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز بسورة مريم، وتدل هذه الآية على إحدى المعجزات الرائعة، وعلى قدرة الله عز وجل، فقد فضل الله سيدة مريم عن البشر، ونفخ فيها لكي تنجب سيدنا عيسى، بدون أن يلمسها بشر، وهذا هو أعظم إعجاز في الكون، وسره الإلهي لا يزال البشر لم يكشف لغزه.

كل كلمة في الآية الكريمة لها معنى ودلالة هامة، فالجذع هو ساق النخلة الميتة التي ليس لها رأس في فصل الشتاء، ولا تحمل أي ثمار، وعلى الرغم من ذلك، عندما هزت السيدة مريم هذا الجذع نزل عليها التمر الرطب، لتأكل منه.

ومن هنا سنشرح لك في السطور التالية الآية القرآنية وقصتها، عليك فقط متابعتنا.

جدول المحتويات

وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك

يقول المولى عز وجل من سورة مريم:اهزي نخلة بجذعها فتسقط عليك تمرة رطبة (25) فكليها واشربيها وقري عيناك. إذا رأيتي أحدا من البشر، فقولي له إني نذرت للرحمن أن أصوم، فلن أتكلم مع أحد اليوم (26).

أمر الله السيدة مريم بأن تهز جذع النخلة، وقامت بذلك ونزل عليها الرطب، وطلب منها أن تأكل وتشرب وتسر عينيها وأن لا تحزن، لأنه من الضروري أن تكون حالة نفسية المرأة سوية وجيدة حتى لا يتعرض الجنين لأي خطر.

كان التمر رطبا وناضجا، ويعني ذلك أنه حان وقت حصاده، أما قراءة عينيك فتعني أن تؤمن بسيدنا عيسى وتسر نفسها.

نظرا لأن الحركة الخفيفة تساهم في بدء الولادة للمرأة، طلب الله منها هز الجسم لتسريع الولادة وتعزيز النظام العصبي للجنين وتعزيز صحته.

نلاحظ أن الله أنزل التمر من النخل لأنه فائدة للجسم، حيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية ويساعد في نمو الجنين ويزوده بفيتامين بي والحديد، كما يسهل عملية الولادة ويخفف من تقلصات الرحم.

ونجد أن كلمة تساقط تأتي هنا لتعني سقوط التمر بشكل مستمر، وليس مرة واحدة فقط.

ثم قال لها كلي واشربي، يعني قدم الطعام قبل الشراب. وهناك من يقول أن النخلة كانت خضراء، ولكن بسبب فصل الشتاء، التمر لم ينضج بعد. وهناك من قال أن الجذع كان يابسا. وعندما هزته السيدة مريم، تحول إلى اللون الأخضر وأثمرت بعدها بمجرد لحظات.

قصة السيدة مريم

هناك قصة رائعة وراء الآيات الكريمة التي ذكرناها في البداية، فقد اختار الله السيدة مريم لتنجب سيدنا عيسى دون أن يمسها أي شخص، واستغربت مريم وقالت كيف يمكن ذلك، وماذا سيقول الناس، فأطمأنها الله من خلال إرسال سيدنا جبريل، وعرفت أن الله سينصرها ويكشف الحقيقة، فقد كانت تسأل كيف يمكن أن تلد وهي لم تكن زانية أو مخطئة، ولم يمسسها أي شخص.

بعد ذلك، ذهبت مريم إلى مكان بعيد عن البشر في الجهة الشرقية حتى يتم منعها من الرؤية، وقامت بإنجاب ابنها، وعندما حان وقت الولادة، قامت بتهز جذع النخلة كما أمرها الله عز وجل.

حاول أن يخفف عنها كل صعوبة، وأراد الله أن يظهر للسيدة مريم قوته العظيمة، فمثلما أعاد الحياة للنخلة وأثمرت بدون أي تلقيح، كان أيضا قادرا على خلق المسيح سيدنا عيسى عليه السلام، وإنجابه عن طريق السيدة مريم دون أن تتزوج.

إذا رأيت أحدا من البشر، قلي له إني نذرت للرحمن الصوم، فلن أتحدث اليوم مع أي شخص آخر. هذا يعني أن السيدة مريم، عندما تلتقي بأي شخص ويسألها عن ابنها، يجب أن تصمت وتمتنع عن الكلام وتعبر عن ذلك بإشارات، ولا تفعل أي شيء آخر ولا تتحدث مع أي شخص غيرها. كانت تتحدث فقط مع الملائكة.

عندما عادت إلى أقاربها مرة أخرى، كانت تشعر بالخوف من مواجهتهم وتقييمهم لها، وعندما رأوها، اندهشوا من وجود الطفل الذي تحمله على ذراعيها، وسألوا عنه، وقد أخذت عهدا على نفسها ألا تتحدث مع أي شخص في ذلك اليوم.

أشارت مريم إلى الطفل لكي يجيب عليها. وفعل الطفل ذلك وهو في المهد وقال إنه عبد الله وأتاه الكتاب وأوصاه ببر والدته. استمع الناس إلى هذا الكلام بدهشة وتأكدوا من صدق مريم. وجعل الله هذا الحديث آيات للناس بعد ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى