التعليموظائف و تعليم

خطبة محفلية عن الام قصيرة

نقدم لكم اليوم خطبة قصيرة عن الأم، حيث أن الحديث عن الأم لا يتوقف ولن يكفي حقها. فإن كلمات العالم لن توفيها بكل الحب والرحمة والتضحيات التي قدمتها لأبنائها من أجل سعادتهم. أقل ما يمكن تقديمه لها هو هذه الخطبة التي توضح فضلها وواجبنا نحوها. سنقدمها لكم في هذا المقال على موقع الموسوعة. تابعونا.

جدول المحتويات

خطبة محفلية عن الام

لا يمكن التحضير المسبق للخطبة، فإنها تأتي بشكل عفوي وغير مخطط له، وما نقدمه في هذا المقال هو فقط فكرة لكتابة خطبة خاصة بالأم.

خطبة عن الأم

الأم هي أول من يمنحك الحب والعناية في هذا العالم، وهي الشخص الأكثر صدقا في هذا الحب. تجذبها غريزة تجاه أطفالها وتعتني بهم منذ حملها وولادتهم. تتجلى كل مظاهر العناية واللطف في العالم من خلال حب الأم لأولادها في جميع أنحاء العالم.

فصل الخطاب

أما بالنسبة لواجبنا تجاه الأم، فإنه يتمثل في أن نكون برا لها ونحبها بإخلاص ونعاملها بحسن. عندما تجلس وتفكر في والدتك وتكون ذهنك صاف، ستبدأ أول شيء يظهر على وجهك هو ابتسامة بسبب الأفكار التي تدور في ذهنك. إنها الرفيقة الأولى التي نستمتع بها في الحياة، وهي التي لا تدخر أي جهد في تقديم أفضل رعاية ودعم نفسي لأبنائها، وتفخر بأبنائها. لا تتهاون في حقوق أي من أبنائها في أي وقت. إنها كملاك يعيش في الأرض تحت هيئة إنسان يتحدث.

تستحضر أيضا كل لحظات الخوف والضعف التي مررت بها في حياتك وأيضا لحظات الأمل التي تجسدها بقوة داخلك. فلا يهتم أحد بك إلا هي؛ لأنها الشخص الأهم في عالمك وهي السعادة التي تتجسد في شكل إنسان واللطف الذي لا ينتهي.

وبالنسبة لجمال الرضا الذي ينظر إليك به، فهو عالم آخر من السعادة، والأحلام التي تتحقق أمامك، وذلك لأن السعادة الحقيقية تكمن في الشعور بالرضا داخلك، وأيضا في شعور الرضا تجاه من تحب، وبذلك يكون رضا الله هو الهدف الأسمى، ثم يأتي رضا الأم عن أولادها، وهذا هو سر السعادة والتسهيل في الدنيا والآخرة، وأمر الله بطاعتها في القرآن الكريم، وأمر أيضا ببرها من خلال النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

حديث الرسول عن الأم

في حديث شريف عن أبي هريرة قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك”. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري.

ويعني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأم هي أحق الناس بالصحبة الحسنة من أولادها؛ فهي رمز الطيبة، والحنان، ويليها الأب في حسن الصحبة؛ فحين سأله الصحابي عن أحق الناس بحسن الصحبة أجاب أنها الأم لثلاث مرات، ثم ذكر الأب في المرة الأخيرة، وهذا لا يعد انتقاصا من فضل الأب على أبنائه، ولا من حنانه وحبه لهم، وإنما تأكيدا على أن الأم هي أهم من له فضل على الفرد من سائر الأقارب، هذا بالإضافة إلى ما تحملته من مشقة في الحمل، والرضاعة، والإحساس بطفلها في كل وقت؛ فيعد الحديث الشريف تأكيدا على فضل الأم، ودورها، وأيضا تأكيدا على فضل الأب، ودوره.

وأيضا في هذا الحديث أمر مباشر من الله على لسان رسوله لجميع المسلمين ببر الأم، والإصرار على معاملتها بشكل حسن، وتقديم كل أشكال البر والود لها.

الأم في القرآن الكريم

ذكر القرآن الكريم في عدد كبير من الآيات مشاعر الأم تجاه أولادها في أصعب المواقف، من خلال سرد قصة سيدنا موسى ووالدته الذي ألقته في اليم خوفا عليه من قتله من قبل رجال فرعون. فقد قال الله تعالى: “وأصبح فؤاد أم موسى فارغا، إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين”. سورة القصص (10).

تصور القرآن الكريم شعورها عندما ألقت موسى في اليم وعرفت أن فرعون قد اتخذه ولدا له؛ فأصبح فؤادها خاليا من كل شيء، ومن وعد الله تعالى لها، ولا يذكر إلا موسى.

وفي تصوير آخر لفرحة الأم عندما تلتقي بأبنائها، يقول الله تعالى: “فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون (13)” سورة القصص.

يصور القرآن الكريم عودة موسى إلى أمه بقرة تراها عينيها، وتزول الحزن عنها، وتتأكد من وعد الله تعالى لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى