الفرق بين الرعد والبرق

نقدم لكم اليوم الفرق بين الرعد والبرق، وهما من الظواهر الطبيعية التي تحدث في فصل الشتاء، وتحدث مع هطول الأمطار، ويختلف البرق عن الرعد في العديد من الأشياء، رغم أنهما يكونان مترافقين في معظم الأوقات التي يحدثان فيها، ومن خلال المقال التالي الذي يقدمه لكم موقع موسوعة سنتعرف على هذه الاختلافات، فتابعونا.

جدول المحتويات

هل البرق له صوت

قبل الإجابة على هذا السؤال، دعنا نتناول مفهومي البرق والرعد حسبما قاله العلماء.

البرق هو عبارة عن التقاء الغيوم التي تحمل شحنات كهربية إيجابية، مع الغيوم التي تحمل شحنات كهربية إيجابية، فتتسبب في اصطدام تلك الغيوم ببعضها، مما يؤدي إلى تفريغ تلك الشحنات الكهربية الهائلة، والتي تؤدي إلى إنتاج طاقة حرارة عالية جدا، تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء المحيط بتلك السحب إلى حوالي ثلاثين ألف درجة مئوية، وهي درجة حرارة تكون قادرة على تحويل كوكب الأرض إلى رماد محترق.

بعد حدوث هذا الارتفاع في درجة الحرارة، يحدث تمدد للهواء مما يؤدي إلى حدوث أصوات هائلة تعرف بالرعد، وهنا يكون الجواب على السؤال “هل البرق له صوت” بنعم، فالبرق له صوت ويطلق عليه اسم “الرعد”.

ظاهرة البرق والرعد فيزيائيا

يشرح علماء الفيزياء ظاهرة البرق بأنها تحدث نتيجة حركة قطرات الماء والثلج داخل السحب خلال العواصف الرعدية، وتؤدي هذه الحركة إلى اصطدام الجزيئات ببعضها البعض، مما يؤدي إلى فقدان بعض الإلكترونات التي تحمل شحنة سالبة، وتنتقل هذه الإلكترونات إلى جزيئات أخرى. ونتيجة لذلك، تنقسم قطرات الماء والثلج في السحب إلى قطرات مشحونة إيجابيا ترتفع إلى السحابة العليا، وقطرات مشحونة سالبا تهبط إلى الأسفل.

عندما تسقط قطرات المطر التي تحمل شحنات سالبة نحو الأرض، يحدث فرق في الجهد الكهربي بينهما. تطلق الأرض شحنات موجبة لمنع تقدم الشحنات السالبة، مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة ضوئية تسمى البرق.

ويكون هذا التوهج مصحوبا بصوت رعد عنيف جدا يسمى الرعد.

عادة ما نشاهد البرق قبل حدوث الرعد، ويرجع ذلك إلى سرعة الضوء التي تكون أعلى من سرعة الصوت.