هل يمكن الاستفادة من فيروس كورونا

هل يمكن الاستفادة من فيروس كورونا؟ فهذا الفيروس الذي سريعا ما تحول إلى وباء عالمي استطاع أن يقلب حياتنا رأسا على عقب، وأجبر أكثر من نصف سكان الأرض على الإقامة الإلزامية في بيوتهم فتوقفت الشركات، الجامعات، المدارس، المؤسسات، والحركة اليومية ككل وأصبح لدى الجميع الكثير من الوقت للقيام بأنشطة عديدة، لذلك قد يكون هذا الفيروس فرصة لنستفيد منها وليست مضرة فقط، وفي هذه المقالة يتم توضيح كيفية استفادة من فيروس كورونا.

هل يمكن الاستفادة من فيروس كورونا

الأرض تتنفس الصعداء

1. بعد أن انبعث سكان الأرض في منازلهم، توقفت الصناعة والنفايات الضارة التي تنتج عنها، ومع توقف السيارات وبالتالي عدم وجود عوادمها، وخمول العديد من الأنشطة البشرية.
2. تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية – ناسا من رصد تراجع كبير في التلوث البيئي بنسبة 48%، حيث لوحظ تناقص ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء مما قلل من تلوث الهواء.
3. في نفس الوقت، خرجت الحيوانات من الغابات وانتشرت في الشوارع وغزت الأسماك الأنهار والبحار بأكملها، وذلك بسبب حجر البشر في منازلهم واختفاء الضوضاء والإزعاج البشري، واستفادت الحيوانات المهددة بالانقراض من ذلك حيث ارتفعت معدلات التزاوج لديها مما قد يسهم في زيادة تكاثرها وتقليل التهديدات التي تواجهها.

الإنسان يهدئ من روعه

• توقف السباق العالمي، حيث بعد أن كانت الدول تتنافس لتصبح الأولى اقتصاديا وتتحكم في بقية العالم، وبعد أن تنافست المؤسسات الكبرى على الهيمنة الإيديولوجية .
• التحول الهائل في صناعة وحركة العمل الذي أدى إلى زيادة الاستهلاك وتفشي التضخم وبعد أن كان الإنسان يعمل بجهد ليلا ونهارا ليواكب التطورات ويحسن مكانته، حان الوقت لنستريح جميعا من هذا العمل والحركة الكبيرة. في هذا الوقت الذي نلتزم به في منازلنا، نعمل على استعادة طاقتنا وتعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية، وهو أيضا فرصة كبيرة لإعادة التفكير في معنى الحياة والمغزى الحقيقي لها.

التضرع في العبادة

بعد أن منعنا من أداء الصلاة في المساجد والكنائس، وتوقفت عمرة بيت الله الحرام، يجب أن نتفكر في حكمة الله وسبب وصولنا إلى هذه الظروف، ونستغفر عما قمنا به من أفعال تجعل الله يبتلينا بهذا الوباء الذي جعلنا سجناء الخوف والرعب من الموت في ليلة وضحاها، فإذا كان هذا الفيروس ابتلاء من الله لنا، فإنه ناتج عن فجور الإنسان في الأرض وانتشار الفحشاء والمنكر في كل مكان، لذلك يجب علينا أن نصلي ونتقرب من الله ونعبده بالطريقة الصحيحة حتى يرفع عنا هذا الوباء والبلاء، وقد يكون أعظم العبادات التي نحتاجها في هذا الوقت هي زيادة الدعاء، حيث قال الله تعالى في كتابه ادعوني فأستجيب لكم، فإنه قريب يستجيب دعاء المضطر، لذلك يجب زيادة التواضع والتضرع وطلب الرحمة والمغفرة من الله العظيم.

تطوير الذات

بعد أن أعلنت جميع الحكومات حظر التجوال في الشوارع ومنع الناس من ممارسة أنشطتهم اليومية، تسارعت المؤسسات التعليمية والترفيهية في توفير وسائل لقضاء وقت مفيد يعمل فيه الإنسان على تطوير مهاراته وبناء قاعدة معرفية، حيث عملت العديد من المواقع التي تقدم دورات تدريبية على طرح دوراتها بشكل مجاني تماما ليتمكن كل فرد من الانضمام إلى أي مجال يرغب فيه، ومن بين هذه المواقع كورسيرا، يودمي، edx وغيرها، كما عملت المكتبات الكبرى على توفير جميع الكتب الإلكترونية الموجودة لديها ليتم تنزيلها وقراءتها من المنزل، وكانت المكتبة الرائدة في هذا العمل هي مكتبة جامعة نيويورك في أبوظبي حيث قامت بتنزيل كتب نادرة وموسوعات وتوفير كتب في جميع المجالات على موقعها الإلكتروني.

يمكنك الحصول على معلومات إضافية حول فيروس كورونا المستجد من خلال مقالة (كيف تستعد لمواجهة فيروس كورونا في المنزل) في الموسوعة

المصدر:1.