الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فيروس كورنا هل من علامات الساعة

يتساءل الكثيرون عما إذا كان فيروس كورونا هو إشارة للساعة الأخيرة ، فنحن نعيش في عصر مليء بالفجور والشرور. أصبحنا نمجد الكذب والغش ونتنصر على الصدق والحقيقة. صار عبادتنا في رمضان والصدقة مظاهر رياء. وأكبر جريمة هي سفك دماء المسلمين في كل مكان. ظهرت الحروب وأدت إلى نزوح الملايين من اللاجئين الذين يعانون يوميا بلا إنسانية. ربما كان المشهد المؤلم لطفل سوري على شفا الموت وهو يبكي بشدة ويقول: “عندما أذهب إلى الله ، سأخبره بما فعلتموه معي” ، هل حقا سينتقم القائد الجبار لهذا الطفل وغيره من الملايين؟ أو هل هذا هو نهاية العالم الذي دمرناه بدلا من أن نعمره بالخير؟ يتحدث هذا المقال في موقع الموسوعة عن هذه المسألة.

جدول المحتويات

فيروس كورنا هل من علامات الساعة

  • عند الرجوع لعلامات الساعة المتفق عليها سنجد أنها تتلخص في:(ظهور المهدي المنتظر، خروج قوم يأجوج ومأجوج، بزوغ الشمس من جهة الغرب، خروج الدابة، كساء الأرض بالدخان، الخسوفات الثلاثة، وظهور النار التي تحشر الناس)، تتواجد جميع هذه العلامات بدون وجود وباء يجتاح الأرض ويقتل سكانها، لذا فإن الإجابة على سؤال هل فيروس كورونا من علامات الساعة هي بالطبع لا، فيروس كورونا المستجد ليس من علامات الساعة أو يوم القيامة، ومع ذلك نطلب من الله أن لا يستبدلنا بشعوب أخرى يعبدونه حق عبادته ونقول يا ربنا لا تؤاخذنا بأفعال الجهلاء منا.
  • لقد خلقنا الله وأنزلنا على هذه الأرض لسببين رئيسيين، وهما عبادته وتعمير الكون، وتتمثل العبادة في الإيمان بالله والملائكة والرسل واتباع الأوامر والضوابط التي يحثنا عليها ديننا، ونتعامل مع بعضنا البعض بلطف وشكر الله في الأوقات السعيدة والحزينة، لكي نحصل على أجر جيد في الدنيا والآخرة.
  • تعمل على استكشاف العلوم الإنسانية والطبيعية واكتشاف أسرار الخالق العظيم في تعمير الكون. نحن نسعى أيضا لبناء علاقات اجتماعية إيجابية لنتعاون ونعمل معا كقبائل متحابة لتقدم البشرية بأكملها ونعيش في حب وسلام.
  • مع مرور الوقت وتطور الإنسان أكثر فأكثر، تم فصل العلم الديني عن العلم الدنيوي وانشغل الإنسان بالدنيا ومتعها، فأصبح يحلل المحرمات ويشتغل في كل شيء في هذا الكون وتجرأ على التحدي مع الذات الإلهية ونسى الإنسان سبب وجوده في هذه الدنيا، وأن هناك حسابا في الآخرة.
  • ويقول الله في كتابه العزيز :(ظهر الفساد في البر والبحر بسبب ما كسبته أيدي الناس لكي يتذوقوا بعضا مما عملوا لعلهم يرجعون)، وقد يكون هذا الوباء الملعون أحد جنود الله الموجهين إلينا لنتأمل أفعالنا ونفكر فيما نقدمه، حيث عمل هذا الوباء على انشغال القادة السياسيين الكبار عن بعض الأقليات التي تعرضت للتعذيب على أيديهم لسنوات بسبب ارتباطها بديانة محددة أو لأنها من أعراق مختلفة عن باقي الشعوب، وقد وصل كوكب الأرض الذي نعيش عليه إلى حافة الخلوة من الحياة بسبب تحولاته وبسبب الأفعال البشرية المدمرة التي تسببت في تفكيك الطبيعة.
  • في الوقت الذي أصبحت فيه حياتنا اليومية بلا معنى ونهارنا أصبح كليلتنا ، ونحن جميعا في سباق مع الحياة لمعرفة من سيكون الأفضل ومن سيزيد شأنه ، دون أن نفكر في الله وعبادته ، جاء هذا الوباء ليجبرنا على البقاء في منازلنا لندرك قيمة العلاقات الأسرية ونتوجه إلى الله تعالى ليعفو عنا ويغفر لنا.

أدعية رفع البلاء والغمة

  • اللهم، يا من تحل بذكرك عقد الشدائد، يا من إليه يعود أمر الخلق، يا حي يا قيوم، أزل عنا الغمة.
  • يا الله، أنت المعز لمن أطاعك وأنت المذل لكل من يجحد، اغفر لنا ذنوبنا السابقة ولا تعاقبنا على أفعال السفهاء منا.
  • اللهم، أنت الذي تيسر وتسبب وتيسر وتفرج وتساعد، فارفع الضيق عنا بقوتك وقدرتك يا الله.
  • اللهم أرسل فرجا قريبا واغفر لنا ولا تبعدنا.
  • يا الله، يا ساتر العورات، ويا منزل الستر من السماء، احمنا من الأوبئة والكوارث.
  • اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء.
  • اللهم اصرف عنا شر ما قضيت.
  • يا الله، نسألك بأسمك العظيم الذي إذا دعيت به تجيب وإذا سئلت به تعطي، أن تستجب لحاجاتنا وتغفر لنا ذنوبنا.
  • اللهم، يا الأكرم الذي يسأل والأجود الذي يعطى، يا رب الأرض والسماء، ارفع عنا البلاء وأبعد عنا الشر وآمنا في بلادنا.

يمكنكم الحصول على مزيد من المعلومات حول فيروس كورونا المستجد من خلال قراءة (هل يمكن أن يؤثر العزلة بسبب فيروس كورونا على الصحة النفسية؟).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى