الصحة النفسيةصحة

التعامل مع الضغط النفسي خلال أزمة فيروس كورونا

في المقال التالي سنوضح لكم كيفية التعامل مع الضغط النفسي خلال أزمة فيروس كورونا. عندما ظهر الفيروس المستجد في مدينة ووهان الصينية، شعر الكثيرون في الوطن الغربي والعربي باللامبالاة. كانوا يعتقدون أن الفيروس أصاب مدينة صغيرة في الصين فقط. ولكن بعد انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم وإصابة العديد من الأشخاص في الدول العربية، استطاع الفيروس أن يجتاح شرق الأرض وغربها في وقت قصير وأن يؤدي إلى موت الآلاف وعزل الآلاف في الحجر الصحي. قامت الحكومات بتعليق الدراسة وإغلاق المطارات وإعلان حالة طوارئ لمواجهة هذا الفيروس القاتل والمتفشي. هذا التغير في الأوضاع أدى إلى تحول مشاعر الناس من اللامبالاة إلى الذعر والخوف، وأثر على صحتهم النفسية. لذلك، سنقدم لكم في هذه الموسوعة كيفية مواجهة الضغوط النفسية التي يعاني منها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. تابعونا للمزيد

جدول المحتويات

التعامل مع الضغط النفسي خلال أزمة فيروس كورونا

بعد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ووفاة أكثر من 13 ألف حالة في أقل من ثلاثة أشهر، وإصابة أكثر من 300 ألف حالة حول العالم، ومع استمرار ارتفاع عدد الإصابات، وتعرض العديد من الأشخاص للحجر الصحي، واتخاذ الدول قرارات عاجلة مثل تعليق حركة الطيران وإلغاء العملية التعليمية، ينتاب العالم حالة من الذعر والخوف بسبب نتائج هذا الفيروس المستجد، مما يجعل العديد من الناس يتصرفون بطرق غير منطقية، مثل نشر الذعر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو التوجه إلى الأسواق وتخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية، والتعامل مع الأزمة كما لو كانت نهاية العالم، مما يؤثر بالتأكيد على الصحة النفسية ويسبب تدهورها.

يجب عدم إهمال الاهتمام بالصحة النفسية وعدم تقليله عن الاهتمام بالصحة الجسدية، حيث قد يؤدي القلق والتوتر والذعر إلى تأثير سلبي على المناعة النفسية، وهذا يؤدي بالتأكيد إلى تدهور الحالة الصحية. تدهور الصحة النفسية يؤدي أيضا إلى عدم القدرة على اتخاذ القرارات، والشعور بالاضطرابات العاطفية، وحدوث خلل في التكيف السلوكي، وعدم القدرة على التأقلم مع الأحداث الجديدة. لذلك، سنعرض لكم أهم النصائح التي قدمها أطباء الصحة النفسية لمواجهة الضغوطات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

كيفية التعامل مع القلق والخوف خلال أزمة كورونا

في البداية، يجب التحكم في الخوف والقلق والذعر، حيث يمكن أن يعوقوا عملية اتخاذ القرارات. يجب أيضا أن ندرك أن أزمة فيروس كورونا المستجد قد تكون فرصة لحدوث العديد من الأشياء الإيجابية وتغيير العالم نحو الأفضل. يمكن للناس أن يتعلموا أساليب جديدة، مثل الالتزام بالإجراءات الصحية التي تحميهم من الإصابة بالفيروسات القاتلة، ومعرفة كيفية التعايش مع المجتمع في فترات الأزمات وتحمل المسؤولية، والقدرة على تقليل استهلاك الاحتياجات الأساسية للفرد. بالتالي، فإن الأزمةستكون فرصة لتعلم الكثير من الأشياء الإيجابية.

سيتعلم الأفراد أيضا كيفية تحمل المسؤولية المجتمعية في مواجهة الفيروس القاتل، وسيشعرون بالفخر بالتأكيد عندما يعلن أن الفيروس لم يعد موجودا في العالم، وهذه هي اللحظة التي ينتظرها الكثيرون، وفي الأسطر التالية سنعرض لكم أهم النصائح التي يجب الالتزام بها لمواجهة الضغوط النفسية في ظل أزمة الكورونا

  • اتباع إجراءات الوقاية من الفيروس يعزز الشعور بالأمان والحماية الشخصية.
  • عدم تصديق الشائعات التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى نشر الرعب والخوف بين الناس، ومحاولة متابعة الأخبار من مصادر موثوقة فقط.
  • بمتابعة الأخبار الإيجابية ونشرها، وخاصة بعد شفاء أكثر من 95 ألف مصاب حول العالم نتيجة اتباعهم تعليمات الحجر الصحي.
  • لتعزيز الروابط الأسرية في ظل الأزمات، يجب وضع خطة للتعامل معها، مثل تقليل الاستهلاك وتجنب التجمعات واتباع إجراءات الوقاية، فالتعاون مع الأسرة سيزيد من شعورك بالأمان.
  • استغل وقت فراغك الذي ستقضيه في المنزل مع عائلتك، فعندما تفكر فقط في الفيروس المميت خلال وقت الفراغ، سيسيطر عليك وسيؤثر سلبا على صحتك النفسية، ولكن إذا استغللته بطريقة صحيحة، ستحصل على فترة استراحة تحسن مزاجك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى