التعليموظائف و تعليم

قصة لصحابي عن حسن الظن بالله

قصة لأحد الصحابة حول الظن الحسن بالله هي موضوع مقالنا اليوم، فهي من أعظم العبادات وأفضلها عند الله، وتجسد هذه العبادة في توقع حدوث الخير دائما، والنظر إلى المواقف الأليمة التي يتعرض لها الإنسان في أي فترة من فترات حياته بنظرة إيجابية، والاعتقاد بأن الله عز وجل لا يريد لنا ضررا، بل هو أرحم بنا من أنفسنا، والظن الحسن بالله يتسبب في جلب الكثير من الخيرات لصاحبه، لذا سنعرض بعض القصص التي تعبر عن الظن الحسن بالله من خلال السطور التالية على موقع الموسوعة.

قصة لصحابي عن حسن الظن بالله

حسن الظن بالله هو واحدة من أفضل العبادات التي يمارسها المؤمن والتي تجلب له الخيرات الكثيرة. من يتوقع حدوث الخير، سيحصل عليه بالفعل. وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى حسن الظن بالله وتحذر من سوء الظن. ومن بين هذه الآيات: “الذين يظنون بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء” (سورة الفتح، الآية 6). في السطور التالية، سنقدم لكم بعض القصص التي تعلمنا أهمية التحلي بحسن الظن وفوائده.

قصص حسن الظن بالله والتوكل عليه

  • من أروع القصص التي يمكن الاستناد إليها في توضيح قيمة حسن الظن بالله قصة سيدنا علي بن أبي طالب، عندما طلب منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما علم أن الكفار يخططون لقتله، وطلب من سيدنا علي أن ينام في فراشه بدلا منه، حتى عندما نظروا إليه من طفرة الباب لم يجدوه وكأنه نائم في مكانه، فوافق سيدنا على ذلك دون تردد، ودون التفكير في الأمر، وفعل الرسول بالفعل الهروب منهم بفضل علي، وعندما دخل الكفار إلى فراش النبي وجدوا أن النائم في الفراش هو علي وليس الرسول، وعندما دخلوا رد عليهم سيدنا علي بكل هدوء قائلا: ما خطبكم، ونزلت الآية القرآنية الكريمة: {”ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله”}، لوصف ما فعله سيدنا علي بن أبي طالب من أجل الرسول.
  • ومن هذه القصة نتعلم أن سيدنا علي لم يخف من البقاء في مكان النبي بدلا منه، لأنه كان يثق بالله، وقد فعل ذلك لرضا الله ولمساعدة الرسول في هروبه من مكة إلى المدينة لأداء أوامر الله، ونتيجة لثقته الحسنة، لم يتعرض لأي مصائب بسبب ذلك.

قصة معبرة عن حسن الظن بالله

  • كان في يوم من الأيام يا سعد يا إكرام حيث لا يمكن أن يكون هناك حديث بدون ذكر النبي عليه الصلاة والسلام. يقال إن هناك صحابي يدعى عبد الله ابن مبارك، وكان معروفا أنه يؤدي مناسك الحج في سنة ويقوم بالجهاد في سبيل الله في سنة أخرى. في إحدى السنوات، خرج بعد أن ودع أهله، وفي طريقه شاهد امرأة تقوم بسحب دجاجة ميتة من التراب، فتوقف الصحابي عن السير وتقدم نحو المرأة وسألها: ما بك يا امرأة؟ فأجابته المرأة بقسوة وحزن قائلة “دع الخلق للخالق”. فأصر الصحابي على معرفة ما بها وقال لها: والله لن أتحرك من مكاني حتى أعرف ما بك.
  • فأجابت المرأة قائلة لعبد الله: لدي أربع بنات وتوفي زوجي وهن صغار، وليس لدينا ما نأكله ولا من يساعدنا أو ينفق علينا. فاضطررنا إلى أكل لحم ميتة. فقام الصحابي وسحب الأموال التي كانت مخصصة للحج وأعطاها لهذه المرأة. وعندما عاد إلى بيته، أدرك أنه لن يتمكن من أداء الحج هذا العام لأنه قد أنفق كل أموال الحج على هذه المرأة. ثم رأى في منامه رجلا أبيضا يشع منه النور، وقال له: “أنا شفيعك يا عبد الله”. وأخبره بأن الله قد كتب للحجيج أجر الحج وكتب له ثواب 70 حجة. فاستيقظ الرجل مبتهجا بالرؤية التي رأى، وثق بأن الله سيمنحه الثواب الذي حلم به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى