الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل هل يجوز للحامل في الشهر الثامن الافطار في رمضان

هل يجوز للحامل في الشهر الثامن أن تفطر في رمضان؟” هذا سؤال يتردد كثيرا في أذهان الحوامل، خاصة مع بدء شهر رمضان الكريم الذي يدفع النفس لتقوى الله والالتزام بتعاليمه في الصيام والطاعات. إن رمضان شهر معظم، حيث أنزل فيه الله القرآن الكريم كما ذكر في سورة البقرة الآية 185. المولى يخص العباد الصالحين بالمغفرة والأجر العظيم. ومع ذلك، قد تواجه المرأة الحامل صعوبة في الصيام طوال شهر رمضان الذي يستمر لمدة ثلاثين يوما متتاليا. فما هو الحكم الشرعي بخصوص إفطار الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل، وتحديدا في الشهر الثامن؟ سنوضح ذلك في هذا المقال، فتابعونا.

جدول المحتويات

هل هل يجوز للحامل في الشهر الثامن الافطار في رمضان

تتحمل الحامل تعب الحمل ومشقته وتحب طفلها، ولكن عندما يحل شهر رمضان الكريم، تصبح المرأة في حيرة بين مشقة الحمل ورغبتها في الإفطار لتقليل الإرهاق والتعب. تبدأ التساؤلات في الوقوف في عقلها بخصوص حكم الله تعالى بالصيام للحامل خلال هذا الشهر الكريم. إليكن التفصيل الكامل للأحكام المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بخصوص جواز إفطار الحامل في الشهر الثامن والأشهر الأخيرة من الحمل في رمضان.

  • تجد في الكثير من الآيات القرآنية إباحة إفطار المرأة الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل إذا شعرت بمشقة وتعب أثناء الصوم، حيث ورد في سورة البقرة في الآية 184 قول الله تعالى في الذكر الحكيم: “أياما معدودة، فمن كان منكم مريضا أو في سفر فعدة من أيام أخرى، وعلى الذين يستطيعون فدية طعام مسكين، فمن تطوع بالخير فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون”.
  • في حديثه الشريف، أشار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى بل هو وحي من الله، إلى جواز إفطار الحامل، إذ قال: “إن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم أو الصيام”. وورد في حديث آخر عن الحبيب المصطفى عن أبي هريرة رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”.
  • وأيضا جاءت عبارة عن قول محمد صلى الله عليه وسلم في جواز إفطار الحامل في شهر رمضان الكريم في حالة وجود مشقة في قضاء واجب الصوم الذي فرضه الله على جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم؛ ونقلا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “إذا كانت الحامل تخاف على نفسها والمرضعة تخاف على طفلها في رمضان” قال: “فليفطران وليطعمان مكان كل يوم فقير، ولا يقضيان الصيام.
  • من الرخص الشرعية التي أجازها الله تعالى للحوامل وأكد عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يتضح جواز إفطار الحامل في الشهر الثامن من رمضان. يتم ذلك حرصا على سلامة الجنين وخشية تدهور حالتها الصحية. ويجب على الحوامل أن يفطرن وهذا واجب مقرر من الإسلام. بالإضافة إلى ذلك، تم زيادة قيمة الفدية المطلوبة منها. ولكن إذا كانت المرأة الحامل في الشهر الثامن قادرة صحيا على الصوم، فإنها ملزمة بصيام الشهر. فالصوم هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي تم ذكرها في حديث الحبيب المصطفى، الذي قال فيه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان”.
  • فيما يتعلق بفدية المرأة الحامل، فقد اختلف الفقهاء في ذلك بين المذاهب المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة. وقد تم تقسيمهم إلى فريقين. ففي المذهب المالكي والحنفي، يعتبر دفع فدية المرأة الحامل واجبا إذا تمت الفطرة في أحد أيام شهر رمضان الكريم، حيث يعتبر الجنين في هذه الحالة مثل أحد أعضاء المرأة الأخرى التي تحتاج إلى الحماية في حالة شعورها بالمكروه قد يتعرض لها جراء الصيام.
  • هذا الرأي متفق عليه من قبل كل من المذهبين، ولكن الحنابلة والشافعية يشددون على ضرورة قضاء الأيام التي صامتها المرأة الحامل في شهر رمضان إذا كانت قلقة على جنينها، وبالإضافة إلى ذلك، عليها إطعام المساكين لكل يوم صامتها، بحيث يصبح واجبا عليها أداء القضاء والفدية.

كفارة إفطار الحامل في رمضان

غالبا ما تشغل النساء الحوامل بالسؤال حول قيمة كفارة الصيام في رمضان إذا قررن الإفطار بسبب الشعور بالضعف والإرهاق من الحمل والخوف على سلامة الجنين.

  • وفقا لمركز الأزهر للفتاوي الإلكتروني، فإنه يتعين على الشخص الذي يفطر في شهر رمضان بسبب عذر مؤقت أن يقضي الصوم بمجرد انتهاء هذا العذر، ويتم إطعام الفقراء فقط إذا كان غير قادر على القضاء؛ وقد حدد الأزهر هذا النوع من العجز للحوامل اللاتي يعانين من مرض مزمن يمنعهن من الصوم.
  • يقدر بعض الفقهاء فدية الصيام للحامل بإطعام مساكين بعدد الأيام التي تم فيها الإفطار، في حين يقدر البعض الآخر الكفارة بسبعمئة وخمسين غراما لكل يوم، أو بإطعام مسكين وجبتين من طعامه عن كل يوم صامت فيه.

ومع ذلك، يفضل أهل العلم عدم صيام الحامل في الشهر الثامن إلا في حالة ظهور علامات المرض أو الضرر الناجم عن الصيام، على سبيل المثال إذا عانت من القيء بعد تناول الطعام، وفي هذه الحالة إذا قررت الإفطار فإنها يجب أن تقضي الأيام المفطرة قبل حلول شهر رمضان القادم.

كيف تقضي الحامل صيام رمضان

  • أذن الله تعالى للمرأة الحامل بإفطارها، على أن تصوم أياما أخرى بعد اكتمال أشهر الحمل وقضاء الأيام التي أفطرت فيها خلال شهر رمضان الكريم، وإذا شعرت المرأة الحامل بالتعب، يجب عليها أن تفطر إذا نصحها الأطباء بضرورة ذلك وتقضي الأيام المفطرة بعد الولادة.
  • ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها تصوم ما عليها في شهر شعبان، بقولها: “كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، بشغلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو برسول الله.” لذا، فمن الواجب على الحوامل أن يصومن بعد الولادة وتحسن صحتهن.
  • إذا لم يكن هناك عذر، فعلى الحامل في الشهر الثامن الذي صامت في رمضان أن تقضي الصيام المفطر وتدفع الكفارة.

نوضح لك عزيزتي القارئة أنه يجب الإفطار في رمضان أثناء الحمل في الشهر الثامن أو التاسع إذا شعرت بالوهن والتعب والقلق على الجنين، ويجب قضاء الأيام المفطورة بعد انتهاء الشهر المبارك، ويجب استشارة الطبيب ومتابعته، وعلى المرأة الحامل تجنب بذل المجهود، ولكن إذا استطاعت الصوم فلها أجر عظيم في الدنيا والآخرة، جزاك الله خيرا وجزانا وإياكم خير الجزاء، وتقبل الله منا ومنكم الأعمال الصالحة.

يُمكنكِ عزيزتي الحامل مُتابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة:

ما حكم من أفطر في رمضان بسبب الحمل

المراجع

1-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى