أسأل الخبراءالمراجع

كشاب في العشرين من عمره، كيف يكون واثقاً في نفسه ويبدأ في التخطيط لحياته؟

كيف يمكن لشاب في العشرين من عمره أن يكون واثقا من نفسه ويخطط لحياته؟ هذا هو موضوع المقال التالي الذي نقدمه في موسوعة، حيث يعد هذا الأمر هو الاهتمام الرئيسي للشباب في هذه المرحلة، خاصة لأولئك الذين يملكون الطموح والرغبة في تحقيق النجاح، وظهر مصطلح التخطيط لأول مرة في عام (1910م) في مقال اقتصادي للخبير النمساوي (كريستيان شويندر).

على الرغم من أن التخطيط يعتبر من العلوم الحديثة نسبيا، إلا أن استخدامه وتطبيقه الفعلي بدأ منذ بداية الحياة البشرية على الأرض. وأصبح التخطيط والفكر المبني عليه ذو أهمية كبيرة للأفراد والمجتمعات، ولا يمكن تحقيق النجاح وتحقيق الأهداف إلا من خلال التخطيط، الذي يعتبر أحد أشكال التنمية البشرية.

كشاب في العشرين من عمره، كيف يكون واثقاً في نفسه ويبدأ في التخطيط لحياته

أعطى الله سبحانه وتعالى العقل للإنسان لكي يستخدمه فيما ينفعه وينفع من حوله، ويجب أن يتجنب ما يضره ويضر مجتمعه. وأمر الله الإنسان ببناء وتطوير العالم، ومن هنا يتضح أن مستقبل الإنسان مترابط بتطوير العالم، وهذا الأمر ليس صعبا أو مستحيلا بل هو أسلوب سهل جدا بشرط أن يتبع الشخص أساليب علمية ويستغل الوقت بشكل صحيح.

وقد ذكر خبراء التنمية البشرية أن التخطيط الصحيح يمر بثلاثة مراحل. تبدأ الأولى بتحليل الحالة الحالية والموجودة للشخص ومقارنتها بما يرغب في أن يكون عليه في المستقبل. أما الخطوة الثانية، فتشمل تحديد الأهداف وضبطها بوضوح، وهي الخطوة التي تعكس الطموح الشخصي. وأما الخطوة الثالثة والأخيرة، فتتضمن رسم الصورة العامة للحياة المرغوب فيها وتدوين كل ما سبق على ورق، ووضعها أمام الشخص كهدف ينوي تحقيقه والنجاح فيه في وقت قريب.

التخطيط أساس النجاح

  • التخطيط يمثل العمود الفقري للحياة، وهو ضروري للفرد ليعيش حياة صحيحة. يجب أن يتم التخطيط في الوقت المناسب حتى يتمكن من تحقيق الأهداف المطلوبة، حيث كلما تم التخطيط في وقت مبكر، زادت فرص النجاح والاستقرار بشكل أسرع وتحققت النتائج المرجوة التي تم رسمها في العقل.
  • بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تتخذ خطوة التخطيط للمستقبل في الوقت المناسب وتأخرت، فسينتج عن ذلك نتائج سلبية مخيبة للآمال. ستكون تنفيذ الخطة الصعبة ولن يكون هناك وقت كاف لذلك. ستجد الشخص نفسه مشغولا بالعديد من الأعمال والتزامات، ولن يكون هناك وقت كاف لتنفيذها جميعا، مما يجعل من الصعب تحقيق النجاح.

أهمية التخطيط في العمل

من خلال ما سبق ذكره، يتبين لنا أهمية التخطيط البالغة وما يتضمنه من النقاط التالية:

  • يساهم التخطيط في الحد من الخسائر التي يمكن أن تحدث نتيجة الانخراط في مشروع ما، من خلال إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة به قبل بدء التنفيذ، وتقدير المكاسب والخسائر المحتملة.
  • التركيز على إنجاز الخطوات بالتسلسل الصحيح للوصول إلى الهدف المرغوب في تحقيقه بأسرع وقت وأقل تكلفة.
  • تساعد الخطط في التوفير في النفقات، حيث تساهم في استخدام الموارد المالية والمادية بأفضل وأنسب الطرق للأفراد.

يجب أن نذكر أنه لا يوجد حظ في الأمور، ولم يتمكن رجال الأعمال والشخصيات البارزة في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية من تحقيق التقدم والنجاح والربح المادي دون وضع خطط مبدئية وتنفيذها بشكل صحيح في الوقت المناسب. لذلك، التخطيط هو السر الحقيقي للنجاح.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى