صحةصحة الطفل

7 علامات واضحة لمرض التوحد عند الاطفال

ما هي أبرز 7 علامات واضحة لمرض التوحد عند الأطفال؟” هذا ما سنجيب عليه من خلال مقالنا، حيث يعاني معظم الآباء والأمهات من اضطرابات في سلوك أطفالهم الذين يقل عمرهم عن ثلاث سنوات، مما يجعل هذا المرض قلقا للغاية، حيث يسبب اضطرابات في التطور العصبي وتنظيم الخلايا.

تؤثر عمليات معالجة البيانات في المخ على التأخر في النمو الإدراكي والمعرفي واللغوي. يعاني الطفل من عدم القدرة على التواصل مع أطفال آخرين في المجتمع وعدم التفاعل اللفظي أو الحسي مع الأسرة. يحتاج هذا الأمر إلى تشخيص دقيق من الأطباء. لذا، يجب على الآباء أن يتعرفوا على علامات التوحد التي قد يعاني منها الطفل وهم غير مدركين لذلك. لذا، تقدم لكم موسوعة جولة للتعرف على علامات التوحد عند الطفل بالتفصيل، فتابعونا.

7 علامات واضحة لمرض التوحد عند الاطفال

عدد المصابين من الأطفال بمرض التوحد يتضاعف، وتقدر الدراسات أن ستة أطفال من كل ألف يصابون بهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية، ولذا فإن الكشف المبكر عن المرض هو الوسيلة للحد من تفاقم مشكلات التواصل الاجتماعي التي يعاني منها الطفل، والتي تؤثر على الأسرة وتعيق تعرف الطفل على والديه والتواصل اللفظي وغير اللفظي، ولذا نسلط الضوء على أبرز 7 علامات لمرض التوحد عند الأطفال

  1. قد يصاب الطفل بمرض التوحد في فترة الرضاعة، وتدريجيا يفقد القدرة على التواصل مع الأم والأب والأشخاص المحيطين به.
  2. طفل التوحد يعاني من اضطرابات في قدراته على التواصل الاجتماعي، مثل عدم استجابته لمن يناديه باسمه وعدم انتباهه للشخص الذي يتحدث إليه. كما يتجنب الاتصال بالعين والتواصل المباشر مع الآخرين، ولا يقبل العناق ويتجنب التفاعل مع من حوله. لا يفهم مشاعر الآخرين ولا يتجاوب مع المرح والفرح الذي يسود المحيط. والأم تلاحظ لعبه الدائمة في عالمه الخاص الذي يرفض مشاركته مع أفراد الأسرة، سواء كانوا إخوته أو الأم والأب.
  3. يفقد الأطفال الذين يعانون من التوحد مهارات التواصل اللغوي، ويتمثل ذلك في عدم القدرة على الحديث بنفس سلاسة الأقران في سنهم، حيث يتأخرون في النطق ولا يتحدثون عند الحاجة ولكنهم يستخدمون الإشارات للتعبير عن رغباتهم، وغالبا لا يستخدمون جملا كاملة للتعبير عن ما يريدون، ولا يستطيعون التحدث بالكلمات التي كانوا قادرين على التعرف عليها سابقا، ويتنوع صوتهم عند الحديث بين الإيقاع والصوت الميكانيكي، ولا يشاركون في المحادثات أو يستمرون فيها إذا بدأوها، ويميلون إلى تكرار كلمات ومصطلحات غير مفهومة لهم ولا يعرفون كيفية استخدامها بشكل صحيح في الجملة.
  4. يظهر اضطراب في سلوك الطفل عند تكرار حركات مثل تلويح اليد والاهتزاز ورسم الدوائر. يعاني الطفل أيضا من حركة مفرطة وإعجاب زائد ببعض الألعاب مثل حركة دوران عجلة السيارة اللعبة. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الطفل بالحساسية تجاه الضوء والأصوات، وعلى العكس، لا يمكنه أن يشعر بالألم. يكرر بعض العادات التي يمارسها بمفرده ويشعر بالاضطراب والعصبية عندما يتم إدخال تغيير في حياته.
  5. يمانع الطفل الدمج مع الأطفال الآخرين بسبب صعوبته في التواصل والتفاعل اللفظي والإشاري، ولا يشير إلى الصور في الكتب والقصص المصورة.
  6. تزداد نسبة الذكاء لبعض أطفال التوحد مقارنة بأطفال آخرين بنسبة 10٪، ويتجلى هذا في الموهبة التي تتجلى في الرسم أو العزف، بينما تكون أقل لدى الأطفال الآخرين الذين لا يستطيعون إرسال الإشارات أو التكيف مع أسرهم، بالإضافة إلى صعوبتهم في التعلم.
  7. يمكن أن يشير ميل الطفل إلى العدوانية تجاه الآخرين، أو يميلون إلى الابتعاد عن أفراد الأسرة والانغلاق، مما يؤدي إلى فقدان القدرات اللغوية والتواصل الاجتماعي حتى إصدار الإشارات والإيماءات.

أعراض مرض التوحد الخفيف

ها هي الأعراض الأولية التي يجب على الأم العزيزة أن تلاحظها عند ظهورها على الطفل، وعليها أن تتجه إلى زيارة الطبيب قبل تدهور حالة الطفل، والله يحفظه. فمن أهم أعراض التوحد الخفيف هي تلك التي سنوضحها تدريجيا من الشهر السادس حتى الشهر الرابع والعشرين، ومن بينها ما يلي:

  • عدم استجابة الطفل لحركات الأم والأب أو إظهار التعبيرات التي تعبر عن السعادة أو الابتسامة فور بلوغه الشهر السادس.
  • عدم قدرة الطفل على تقليد الأصوات أو عدم استجابته لتعبيرات الوجه في الشهر التاسع من عمره.
  • عندما يصل الطفل إلى سن الثانية عشرة، يكون غير قادر على إصدار صوت أو إشارات، ولا يستطيع التلعثم أو الكلام.
  • عندما يبلغ الطفل الشهر الرابع عشر من عمره، يجب عليه تجنب القيام بحركات أو إشارات باليد أو الجسم.
  • عدم رغبة الطفل في النطق بالكلمات فور بلوغه الشهر السادس عشر.
  • تجنب الطفل اللعب بالألعاب التخيلية التي يفضلها الأطفال في الشهر الثامن عشر من عمره.
  • عدم قدرة الطفل على نطق كلمات أو جمل مكونة من كلمتين في الشهر الرابع والعشرين.
  • عدم القدرة على التفاهم بالكلام أو العمل، وفقدان المهارات الحركية واللغوية والتواصل مع الآخرين.
  • يفضل أيضا الابتعاد عن الأطفال والانعزال، مما يجعله أكثر عدوانية وانفعالا على الأطفال الآخرين.
  • يستخدم الإشارات بدلا من الكلام ويشعر بعدم الأمان.

أسباب التوحد

هناك عدة أسباب علمية للإصابة بمرض التوحد سواء لدى الأطفال أو الكبار، وتشمل العوامل الوراثية والسموم الموجودة في البيئة والإصابة بالأورام الدماغية، بالإضافة إلى الأسباب البيولوجية والإصابة التي يتعرض لها الأم خلال الحمل أو الرضاعة، وسنستعرض هذه الأسباب في السطور التالية

  • العوامل الوراثية

تشير الدراسات إلى أن الجينات الوراثية التي تسبب خللا في الجهاز العصبي للطفل هي أحد أسباب الإصابة بالمرض الهامة.

  • السموم البيئية

المبيدات الحشرية وتلوث الهواء والماء وأنواع المعادن الخطيرة هي العوامل الرئيسية التي تتسبب في إصابة الأطفال بمرض التوحد.

  • فترة الحمل والرضاعة الغير صحية

يعد تعرض الحامل لفيروس الحصبة الألماني من أبرز الأسباب التي تؤثر على صحة الجنين وتسبب له مرض التوحد، بالإضافة إلى إصابته بالعديد من الأمراض، كما أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على الطفل من خلال استهلاك الأم للأدوية الكيميائية التي تنتقل إليه عبر حليب الأم، وهذا يؤدي إلى ضعف الجهاز العصبي وتدهور نمو الدماغ.

  • أسباب بيولوجية

هذا يحدث عندما تصاب جينات الجنين خلال نموه في رحم أمه بمشاكل، مما يتسبب في إصابة جهازه العصبي ودماغه وإصابته بمرض التوحد.

  • الورم الدماغي

إصابة الأطفال بأورام الدماغ سواء كانت خبيثة أم حميدة تعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالتوحد.

علاج التوحد

حتى الآن لا يوجد علاج واضح يتم اعتماده من قبل المؤسسات الصحية، ولكن هناك بعض الأساليب البسيطة والحلول الطبية التي يمكنها تقليل ظهور أعراض المرض عند الأطفال، وتشمل العلاجات النفسية والعلاجات البديلة مثل العلاج بالطاقة. لذلك، سنستعرض أبرز هذه العلاجات فيما يلي:

  • العلاج الدوائي

لا توجد علاجات واضحة حتى الآن، ولكن بعد تشخيص الطبيب، سيقوم كل منهم بوصف دواء، وقد يكون ذلك يتضمن أدوية لعلاج الاكتئاب أو لتقليل النشاط العصبي والدماغي، بالإضافة إلى زيادة قدرات التواصل وتعزيز القدرات العصبية.

  • العلاج النفسي

يعمل هذا النوع من العلاجات على دعم الطفل نفسيا وإشراكه مع أفراد أسرته المدعومين له، بهدف دمجه في الأسرة والمجتمع، ويعتمد هذا العلاج على تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وأحد أبرز الأساليب في ذلك هو نظام تطوير السلوك التطبيقي ABA.

  • العلاج البديل

هناك مجموعة من العلاجات التي تعمل على مساعدة مرضى التوحد والتي أصبحت مشهورة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك العلاج بالطاقة، والعلاج الهوميوباثي، والاستخدامات العلاجية للأحجار والاستخلاب، وغيرها من العلاجات التي لم يتم تأكيد قدرتها وفعاليتها في تقليل مرض التوحد لدى الأطفال من قبل المراكز البحثية. وعلى الرغم من ذلك، يستخدم العديد من الأطباء هذه الطرق في علاج مرضى التوحد سواء كانوا بالغين أو أطفال.

في هذا المقال، تمت مراجعة العديد من الأعراض التي قد تظهر على الأطفال المصابين بمرض التوحد، بالإضافة إلى أهم الأسباب التي تساهم في الإصابة بالمرض. تم التركيز أيضا في هذا المقال على العلاجات المتاحة لعلاج التوحد. يجب على الآباء والأمهات الانتباه إلى حالة أطفالهم ومدى تواصلهم وتفاعلهم مع المجتمع، حيث تعد هذه أحد المؤشرات التي تدل على إصابة الطفل بالتوحد. عند ظهور أي عرض من الأعراض المذكورة في هذا المقال، يجب استشارة الطبيب على الفور. يجب الإشارة إلى أن المعلومات المقدمة في هذا المقال هي للإرشاد فقط ويجب استشارة الطبيب المختص.

يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول التوحد من خلال الموسوعة العربية الشاملة حول أعراض طيف التوحد للأطفال والكبار.

المراجع

1-

2-

3-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى