توجد الكثير من المعلومات غير الدقيقة حول تأثير القهوة على الكوليسترول والذي يؤدي إلى زيادة مستواه في الدم وزيادة احتمالية الإصابة بمشاكل في الجهاز الدوري؛ وعلى الرغم من أن بعض المعلومات الشائعة حول ذلك صحيحة، إلا أن الدقة في المعلومات أمر أساسي فيما يتعلق بالصحة والأمور العلمية. لهذا السبب، تم إعداد هذا المقال لتسليط الضوء على تأثير تناول القهوة على مستوى الكوليسترول في الدم، وذلك بالاستناد إلى نتائج الدراسات الطبية.
تأثير القهوة على الكوليسترول
- الكوليسترول هو مادة طبيعية شمعية القوام تتكون من نوعين؛ النوع عالي الكثافة (المفيد) والنوع منخفض الكثافة (الضار)؛ ويوجد الكوليسترول بشكل طبيعي في الجسم حيث يتم إنتاجه من الكبد؛ وبالإضافة إلى ذلك، يتم استيعاب الكوليسترول عند تناول بعض الأطعمة؛ وزيادة استهلاك هذه الأطعمة يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار الذي يعد أحد أكثر العوامل تأثيرا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأمعاء.
- على الرغم من أن القهوة السوداء ليست محتوية على كوليسترول، إلا أنها تؤثر على إنتاج الكوليسترول في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، الكثير من أصناف القهوة تحتوي على إضافات غنية بالكوليسترول مثل الزبدة.
دراسات عن العلاقة بين استهلاك القهوة ومستوى الكوليسترول
- أظهرت الدراسات أن القهوة تحتوي على زيوت طبيعية، منها الكافيستول الذي يؤثر سلبا على عملية تمثيل الكوليسترول في الدم، حيث يقلل من إفراز عصارات المرارة. لذا، شرب القهوة بكثرة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
-
وبناء على النتائج الموضحة، تناول كوبين أو أكثر من القهوة يوميا لدى الأشخاص ذوي معدل أيض منخفض للكوليسترول قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم مما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض القلب.
بالإضافة إلى الدراسات السابقة، أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 5 أكواب من قهوة الكولد برو يوميا يمكن أن يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم بنسبة تتراوح بين 6 و 8%.
يجب الإشارة إلى أن تناول القهوة المحلاة يزيد من خطر الإصابة بارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم؛ فقد أثبتت دراسة أن تناول المشروبات المحلاة بانتظام يزيد من احتمالية ارتفاع مستوى الكوليسترول الجيد المعروف بـ (HDL)، والمخاطر تكمن في زيادة احتمالية ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وحذرت العديد من الدراسات من خطورة ذلك بسبب تأثيره السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية.