تقدم الموسوعة بعض المعلومات عن أشهر علماء الأحياء الذين سجلت أسماءهم في تاريخ العلم، حيث يعتبر علم الأحياء أحد أهم فروع العلوم وأكثرها تأثيرا في الحياة العلمية وحياة الكائنات الحية.
واحتمال أن السبب الأساسي لتطورنا وتقدمنا في جميع المجالات الطبية والتكنولوجية اليوم هو البحث المستمر والمستمر لمعرفة كل ما هو جديد في مجال الطب، وعلم الأحياء مرتبط بشكل وثيق بالعلوم الأخرى مثل الفيزياء والرياضيات، اكتشفوا معنا في المقال التالي بعض الأشخاص الرائدين في هذا المجال وأبرز ما قاموا به لتطويره.
علماء الاحياء
على مر العصور وفي تعاقب الأزمان، ظهر عدد كبير من العلماء والباحثين في جميع المجالات والجوانب الإنسانية، سعيا لتحقيق أقصى قدر من الفائدة والراحة في المجتمع. ويتجلى ذلك في ما نعيشه ونواكبه اليوم من اختراعات وقدرتنا على معرفة أعراض وأمراض الإنسان وغيره من الكائنات الحية، وتحديد الدواء بشكل أسرع مما كان عليه في الماضي. ومن بين هؤلاء العلماء، نتحدث عن (تشارلز داروين، ماندل، لوي باستير).
تشارلز داروين
- تم ولادة داروين في إنجلترا عام 1809م، وكانت عائلته مليئة بالعلماء والمبدعين في مجالات الأدب والطب. وهو أشهر العلماء في مجال الأحياء، حيث قدم نظرية التطور التي تعرضت لانتقادات وجدال كبير في ذلك الوقت.
- تدور نظرية التطور الخاصة به حول فكرة أن جميع الكائنات الحية تنحدر من أسلاف مشتركة، وتقوم التطور في الكائنات الحية على مبدأ الانتخاب الطبيعي الذي يحدث عن طريق الطفرات.
- درس داروين مراحل تطور الإنسان والانتقاء الجنسي في كتابه الشهير (علاقة أصل الإنسان والاختيار بالجنس)، وتم دفنه بجوار العالم إسحاق نيوتن في كنيسة وستمنستر تكريما له بعد إقامة جنازة رسمية.
غريغور يوهان مندل
- مندل، الملقب بأبو علم الوراثة، وهو رائد في مجال علم النبات، ولد في 20 يوليو 1822م. لقد أبرز وتألق في مجال الوراثة واكتشف العديد من القوانين الأساسية المستندة إلى التجارب التي تتعلق بتكاثر نبات البازلاء، وتلك التجارب ونتائجها أساسية في تطور علم الوراثة في العالم اليوم. توفي في 6 يناير 1884م.
لويس باستير
- ولد العالم الفرنسي (لويس باستير) في عام (1822م)، وهو واحد من أشهر وأبرز العلماء الذين ساهموا في تطوير علم الأحياء الدقيقة والبحث عن أسباب الأمراض وطرق الوقاية منها.
- يعمل على تقليل معدلات الوفاة الناتجة عن حمى النفاس ولقد لاحظ ذلك بشكل كبير في سنوات دراسته العلمية، كما أعد لقاحات فعالة للعديد من الأمراض مثل داء الكلب والجمرة الخبيثة، كما ينسب إليه اختراع طريقة استرة ومعالجة الألبان والحليب.
دور العلماء المسلمين في دراسة علم الاحياء
قدم العديد من العلماء المسلمين إسهامات كبيرة في نمو وتطور علم الأحياء، ومن بينهم ابن البيطار وابن النفيس والجاحظ، وفيما يلي نبذة مختصرة عن كل منهم
- ابن البيطار: هو رائد علم النبات في العصور الوسطى، وكان يشغل منصب عميد قسم الصيدلة في مدينة القاهرة منذ عام 1197م حتى 1284م، وجمع اكتشافاته وأبحاثه في كتابين هما “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية” و”المغني في الأدوية المفردة”.
- ابن النفيس: من قام بتصنيع أدوات التشريح ومن ثم العمل على تطويرها، إلى جانب البحث والدراسة عن الدورة الدموية في جسم الإنسان.
- الجاحظ: مؤلف الكتاب الشهير (الحيوان)، الذي درس النبات والحيوان وقام بتصنيفهما بناء على بيئتهما وتغذيتهما.
تم استمداد كلمة الأحياء (بايولوجي) من كلمتين: (بايو) وتعني الحياة، و(لوجي) وتعني العلم. والمقصود بها هو علم الحياة. من مجرد النظر إلى الاسم ومعرفة معناه، يصبح واضحا دور هذا العلم في حياة الإنسان والحيوان والنبات وجميع أشكال الحياة على الأرض.