هل يجوز الافطار في شهر رمضان بسبب فيروس كورونا

في الفقرة القادمة سنقدم لكم إجابة على سؤال هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب فيروس كورونا، وهذا وفقا لتصريحات علماء الدين الإسلامي في العالم العربي. قد يشعر العديد من الأشخاص بالذعر والقلق عند سماع اسم الفيروس الجديد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من مليون حالة حول العالم وأدى إلى وفاة أكثر من ستين ألف شخص. ولذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه يعد وباء عالميا. اتخذت الدول في جميع أنحاء العالم إجراءات وقائية لحماية الناس من انتشار الفيروس، مثل فرض حظر التجوال وتعليق رحلات الطيران وتعليق العملية التعليمية. ومع بدء شهر رمضان الكريم، يتساءل الكثيرون عن إمكانية الإفطار خلاله وهل يمكن أن يؤدي الصيام إلى الإصابة بالفيروس. سنوضح هذا بالتفصيل في الفقرات التالية، فتابعونا

هل يجوز الافطار في شهر رمضان بسبب فيروس كورونا

• مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، يهم الكثير من الأشخاص معرفة تأثير الصيام على صحة الجسد والمناعة، وما إذا كان عدم شرب الماء لفترات طويلة يؤدي إلى جفاف الحلق واختراق الفيروس إلى الجهاز التنفسي؟
• انتشرت العديد من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو لشرب الماء بكثرة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك لأن الماء يساعد على ترطيب الحلق، وقد يؤدي جفاف الحلق إلى الإصابة بالفيروس، مما يجعل الكثير من الناس قلقين حول الصيام وامتناعهم عن شرب الماء طوال شهر رمضان.
• أكد علماء المسلمين أنه لا يجوز إفطار شهر رمضان الكريم إلا بقرار من الأطباء بناء على تأثير الصيام على الصحة، أو إذا كان يعرض الفرد للإصابة بالمرض أو تدهور الحالة الصحية، وهذا قد يؤدي إلى وفاته. فالشريعة الإسلامية تسعى للحفاظ على حياة الإنسان وتكرسها، وترفض أي شيء يؤثر عليها، وتمتنع عن تعريض الإنسان لأي مكروه، وتلزمه باتباع الإجراءات الوقائية التي تحافظ على صحته.

هل الصيام يؤدي إلى الإصابة بالكورونا

• السؤال هو هل شرب الماء والحفاظ على رطوبة الحلق يحمي من الإصابة بعدوى الفيروس المستجد؟ وهل الصيام يمكن أن يزيد من خطورة الإصابة بالمرض؟ وهل يجب على المسلمين أن يفطروا في شهر رمضان كوسيلة للوقاية من انتقال العدوى إليهم؟.
• بعد الاطلاع على التقارير التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية، أوضحت النتائج أن شرب الماء يساهم في الحفاظ على رطوبة الحلق وتعزيز صحة الجسم، ولكن لم يتم إثبات علمي حتى الآن أن شرب الماء له تأثير في الوقاية من الإصابة بالفيروس المستجد، وصدر تقرير آخر يشير إلى أن استخدام غسول الفم للغرغرة قد يقضي على بعض الجراثيم الموجودة في الفم، ولكنه لا يؤثر على الفيروس المستجد ولا يحمي من الإصابة به.
• وبهذا، توضح لنا التقارير العلمية المقدمة من الأطباء أن عدم شرب المياه لفترات طويلة لا يؤثر على الصحة العامة للجسد، ولا يشكل تهديدا بالإصابة بفيروس كورونا الجديد. لذلك، نجد أنه لا يمكن تحريم الإفطار في شهر رمضان الكريم خوفا من الإصابة بالفيروس، حيث لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي يشير إلى أن الصيام يزيد من انتقال العدوى أو الإصابة بالفيروس. يجوز الإفطار فقط للأشخاص المصابين بالفعل والذين تم نقل الفيروس إليهم ويتلقون العلاج، وذلك استنادا إلى ما ذكره الله تعالى في سورة البقرة (فمن كان منكم مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر).
• إذا رغب الإنسان في الحفاظ على ترطيب حلقه، يجب عليه أن يقوم بفعل سنة المضمضة، فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب: هششت وقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، قد قمت بأمر عظيم اليوم، قبلت وأنا صائم، فقال: “ماذا لو مضمضت بالماء وأنت صائم؟” فقلت: لا بأس به، فأمرني بالمضمضة.