اليوم، سنقدم لك عبر موقع موسوعة بحثا عن الفيروسات والبريونات. الفيروس هو كائن طفيلي مرضى يكون بين الكائن الحي والجماد، ولديه خصائص غريبة. يكون الفيروس غير نشط خارج الخلية الحية للإنسان أو الحيوان أو النبات، ويصبح نشطا عندما يتفاعل مع خلية حية. على العكس، يكون ساكنا مثل الجماد تماما. الفيروس كائن طفيلي دقيق للغاية ويمكن رؤيته فقط بواسطة ميكروسكوب خاص. تعني كلمة “فايرس” “سم”، وهذا الاسم تم تسميته به من قبل الروسي إيفانوفسكي، مكتشف الفيروسات، عندما كان يدرس إصابة التبغ بالتبرقش.
بالنسبة للبيريونات، فهي جزيئات بروتينية تسبب أضرارا جسيمة في الدماغ، وتعرف في مصطلح الطب بأنها جسميات مسببة للعدوى البروتينية، وهذا وفقا لتسمية الدكتور ستانلي، الحائز على جائزة نوبل في دراساته حول البيريونات. وفيما يلي سنتعرف على الفيروسات والبيريونات ومميزات كل منها
بحث عن الفيروسات والبريونات
فيما يلي سنتعرف على الفيروس والبريون، فالفيروسات هي كائنات طفيلية تسبب أمراض في الإنسان، وخاصة في الآونة الأخيرة حيث انتشر فيروس كوفيد 19 وأحدث أزمة غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، ولكن القليل جدا ما يعرفون عن البريون، حيث يعد البريون مرضا ينتقل عن طريق تناول الحيوانات المصابة بأمراض مثل داء البقر وجنون البقر، أو من خلال ملامسة فضلات الحيوانات المصابة أو العيش معها، وسنقدم شرحا وتوضيحا لكل منهما بشكل منفصل.
الفيروسات
- تعتبر الفيروسات أدق وأصغر الكائنات المسببة للمرض، حيث لا يمكن رؤيتها إلا بمجهر معين ذو دقة وتصنيع عاليين، ولم تكن مكتشفة قبل اكتشافات العالم الألماني أودلف ماير، الذي كان يبحث عن مرض تبرقش التبغ أو ما يعرف بفسيفساء التبغ.
- قام بعمل مجموعة من التجارب ولكنها فشلت، بسبب عدم قدرته على رؤية الفيروس تحت المجهر. ظن أنه مرض بكتيري، حتى جاء ديمتري إيفانوفسكي وأعاد التجارب التي قام بها العالم ماير، ولكنه قام بتحسين العديد من جوانب التجارب. استخلص عصارة أوراق الشجر المصابة بالفسيفساء باستخدام مصفاة تشامبرلاند.
- رغم أن تجربة إيفانوفسكي، لم ينجح في فصل مسبب المرض عن السائل، والمصفاة كانت دقيقة جدا، إلا أن المرض لا يزال موجودا بسبب ضعفه وصغره، ولكنه استطاع بالتلاعب وإعادة التجارب لاكتشاف وجود مرض بكتيري يصيب الورق، واستمرت هذه التجارب حتى جاء العالم بيرينك وثبت أن الفسيفساء مرض فيروسي صالح للتصفية، ولكنه صغير جدا وضعيف
- هناك العديد من أشكال الفيروسات، بعضها بسيط وبعضها معقد، وبعضها لولبي.
- أثبتت التجارب أن الفيروسات قادرة على الانتقال من الحيوان إلى الإنسان أو عن طريق الحشرات، ويتم نقلها أيضا عن طريق الإنسان.
- العديد من الفيروسات يمكن نقلها عن طريق بعض الممارسات الجنسية غير السليمة، مثل مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وأكل القوارض وغيرها.
- وفيما يلي سنتعرف على خصائص الفيروسات تفصيلاً:
خصائص الفيروسات
- الفيروسات غير قادرة على إنتاج سلالات جديدة.
- غير قادرة الفيروسات على القيام بنشاط حيوي مثل باقي الكائنات الحية.
- لا تستنفد فهي تتجزأ وتتكاثر بنفسها.
- الفيروسات ليست خلايا فهي لا تحتوي على سيتوبلازم في تركيبها.
- غير قادرة على التكاثر الذاتي.
- جميع الفيروسات أو معظمها يحتوي على الـ DNA أو الـ RNA ولا يجتمعون أبدا.
- توجد الفيروسات خارج الكائنات الحية في شكل بلوري، ولا تصبح نشطة إلا عندما تجد كائنا حيا وتتفاعل مع الخلايا.
- فيروسات تصيب الحيوان: مثل الإنفلونزا وفيروس الجدري الذي يصيب البقر، وأيضا فيروس الحصبة.
- فيروسات بشرية: وهي تؤثر على الإنسان وتسبب له الأمراض مثل الإنفلونزا والكورونا وفيروس التهاب الكبد الوبائي والجدري وفيروس الإيدز
- فيروسات نباتية: تعتبر هذه الفيروسات التي تصيب النباتات، مثل فيروس تويستيزا الحمضيات وفيروس تبرقش البازلاء واصفرار فاكهة الخوخ.
أنواع الفيروسات
هناك العديد من أنواع الفيروسات التي يتم تصنيفها وفقا للحمض النووي والحجم والغلاف البروتيني والمحيط الدهني، وتصنف الفيروسات وفقا لتصنيف العالم البيولوجي ديفيد بلتيمور كما يلي:
- الفيروسات السلبية ذات RNA أحادية السلسة.
- الفيروسات الإيجابية ذات RNA أحادي السلسلة، مثل الفيروسات الطاعونية.
- فيروسات النسخ العكسية ذات الـ DNA مثل فيروسات الكبد.
- الفيروسات التي تحتوي على RNA مزدوج الشريط مماثلة للفيروسات البكتيرية.
- الفيروسات ذات الـ DNA الأحادية السلسلة، مثل الفيروسات النانوية.
- فيروسيات ذات DNA ثنائي السلسلة مثل فيروس الهربس.
البريون
- على الرغم من صغر حجمها، كانت الفيروسات صعبة الكشف عنها وقد اعتقد العلماء أنها بكتيريا لعدة سنوات. ومع ذلك، اكتشف العالم ستانلي بروزينير البريون، وهو أصغر حجما ولا يحمل أي حمض نووي. قدم بروزينير اكتشافاته وأبحاثه الهامة حول مرض الجنون البقري وتحديد أسبابه بعد أن تسبب في الذعر والخوف في العالم.
- بالنسبة للبريون، فهو نوع من الجراثيم الذي يتجاوز قوة الفيروسات في تحمل درجات الحرارة، حيث يستطيع تحمل حرارة تصل إلى 100 درجة مئوية، ولا يمكن للمطهرات أو الكحوليات التخلص منه، ويعيش البريون لسنوات عديدة.
- في أواخر تسعينات القرن الماضي، أعلنت بريطانيا أن هناك عددا من الشباب أصيبوا بمرض خطير بسبب تناولهم لحوما مصابة بجنون البقر، وهو مرض يسمى بمرض يعقوب.
- البريون هو تشوه في البروتينات ويتكون من البروتين فقط، وعند تناول الإنسان طعاما من حيوان مصاب مثلا، سيصاب الإنسان بتشوه في الخلايا الدماغية، وسيسبب البريون الوفاة للمصابين به.
- تنتقل العدوى البريونية من الحيوان المصاب إلى الإنسان، أو من خلال المواد الجيلاتينية التي يتناولها، أو من خلال دهون الحيوانات.
- العدوى من نوع إلى نوع هي الأسهل، أي أن نقل العدوى من حيوان لآخر أسهل من نقلها من حيوان إلى إنسان.
أعراض الإصابة بالبريون
- يؤدي إلى ضعف في الذاكرة يليه فقدان تام.
- يشعر المصابون بالبريون بعدم استقرار في الحركة.
- يظهر على المصابين بالبريون بالخرف.
- يتسبب البريون في حدوث مشاكل دماغية بسبب عدم وظيفة الدماغ السليمة ويتبعها اضطراب عصبي في العضلات، مما يسبب تشنجات غريبة، مثل تلك التي تحدث في مرض جنون البقر.
هكذا قدمنا لكم، أيها القراء الأعزاء في موقع موسوعة الكرام، كافة التفاصيل حول الفيروسات والبريونات، إذ أن كلا منهما يعد مرضا وطفيليا وجرثومة، يسببون العديد من الأمراض، ولهما الكثير من الأعراض، وفي النهاية نتمنى أن يكون البحث موفقا وأن يزيد حصيلتكم المعرفية، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية، وأن يحفظكم الله وأحبائكم من كل مرض وشر، وأن تبقوا بخير ونلتقي في مقالات أخرى.
المراجع