تعبير عن حقوق الجار وواجباته
سنقدم لكم اليوم تعبيرا عن حقوق الجار وواجباته، وهو من العبادات المهمة إحسان الجار لأنه يعزز الروابط والعلاقات ويساهم في تهيئة القلوب لممارسة الخير، ويجعل الجار يشعر بالأمان والراحة؛ فالمسلم الحقيقي هو من يدعم جاره ويساعده ويقف إلى جانبه في الأوقات الصعبة، ويفرح بفرحه ويحزن بحزنه، ويتبع وصايا الله ورسوله؛ حيث أن الإسلام شرع الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع الإسلامي، سواء في الأسرة والمنزل، الحي، البلد، المدينة، وذلك لسعادة المجتمع. وإذا التزم كل فرد من أفراد المجتمع بما ينص عليه الشرع، فإن السعادة ستتحقق له، لذا سنقدم لكم اليوم في هذه المقالة بحثا عن حقوق الجار على موسوعة من خلال السطور التالية.
تعبير عن حقوق الجار وواجباته
حث الله تعالى على ضرورة احترام حقوق الجيران، فإذا قام المسلمون بالالتزام بما حثنا به الله ورسوله، ستسود المحبة والسعادة في المجتمع، ومن أهم حقوق الجار ما يلي:
- أن يزيل الضرر عن جاره ويبعد عنه أي شيء يؤذيه. عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة تشكر بسبب كثرة صلاتها وصيامها وصدقاتها، ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي في النار. ثم قال الرجل: يا رسول الله، فإن فلانة تشكر بسبب قلة صيامها وصدقاتها وصلواتها، ولكنها تصدق بكميات كبيرة من الأطعمة ولا تؤذي جيرانها بلسانها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي في الجنة
- روى أبو هريرة بن الصابر بن عبد المطلب، رضي الله عنه، عن رسول الله، عليه الصلاة والسلام، قال: “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن”. قالوا: يا رسول الله، من هو الذي لا يؤمن جاره بوائقه؟ قال: “الذي لا يأمن جاره بأذاه وضرره”. قالوا: يا رسول الله، فما هي بوائقه؟ قال: “شره”.
- أن يحب الجار جاره كأخيه، وأن يحب له ما يحبه لنفسه، وأن يساعده في حل مشاكله، وأن يظهر حسن نيته. قد روى عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: “والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره – أو قال لأخيه – ما يحب لنفسه”.
ومن حقوق الجار في الدين الإسلامي
- من واجب الجار أن يساعد جاره إذا احتاج إلى مساعدة مادية وإذا كان بوسعه أن يساعده، فقد قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (ليس أحدكم يمنع جاره من إدخال خشبة في جداره. قال أبو هريرة: لماذا أراكم تتجنبون ذلك؟ والله! سأقوم بإلقائها بين كتفيكم).
- لا ينكشف عن عورات جاره أو أي نقص في منزله.
- أن لا يخون الجار جاره، ولا يؤذيه. قد روي عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: سألت أو سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب عند الله أكبر؟ فقال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك. قلت: ثم أي؟ فقال: ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك. قلت: ثم أي؟ فقال: أن تزني بحليلة جارك. ونزلت هذه الآية تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون.
- يجب على الجار أن يشارك جاره في السراء والضراء، ويسانده في كل شيء، ويواسيه إذا وقع في ضيق.
حق الجار في الإسلام
حقوق الجار في الإسلام، لأن الجار من بين الفئات التي ينصح بها الإسلام بأن نكون لطفاء معها بسبب قربها منا في السكن، وهم أيضا من يلجأ إليهم في الأوقات العصيبة خاصة عندما يحتاجون إلى مساعدة عاجلة ومهمة لا يمكن أن تنتظر طويلا. في بعض الأحيان، يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بمشاكل صحية ويكونون وحدهم في منازلهم ولا يجدون سوى المساعدة من جيرانهم لإنقاذهم. وفي أحيان أخرى، يمكن أن يواجه البعض مشكلة في الأجهزة ويحتاجون لاستعارة جهاز من جارهم حتى يتم إصلاحه. يجبر قرب السكن في بعض الأحيان على توطيد العلاقات بين الجيران.
والتعامل بالحسنى مع الجيران كان من عادات العرب، حتى في العصر الجاهلي قبل الإسلام. على الرغم من انتشار العادات السيئة واقتراف المحرمات في تلك الفترة مثل شرب الخمر وإراقة الدماء، إلا أن هناك صفات إيجابية تميزت بها العرب، ومن بينها حسن المعاملة مع الجيران. في هذه الموسوعة، سنعرض لك أهم حقوق الجار.
- أن يقوم الجار بالتصرف بلطف تجاه جاره بالكلمة والفعل.
- أن يقوم الجار بحماية جاره.
- أن يحفظ الجار سر جاره.
- أن يشاركه أفراحه وأحزانه.
- أن يواسيه في مصائبه.
- أن يعطي إليه المال إذا احتاج له.
- أن يقوم بمصاحبته إلي المسجد.
- أن يحسن الظن به.
- أن يمنع أي أذي عنه.
حقوق الجار
الجار في اللغة العربية يشير إلى من يعيش بجوار الآخر ومشاركته لنفس العقار، كما يشمل المستجير الذي يحتاج للمساعدة والدفاع عنه، ونقدم لك حقوق الجار في الإسلام
حق الجار في القرآن
في سورة النساء، ذكر المولى عز وجل أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا، وأن نحسن معاملة الوالدين وذوي القربى واليتامى والمساكين والجيران، بغض النظر عن ديانتهم أو جنسهم أو عرقهم، وهذا هو حق الجار الأول وأحد فروع الإيمان بالله.
حديث عن حق الجار
- حث النبي صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يؤمن بالله واليوم الآخر
- فليتحدث بالخير أو يسكت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره،”، وهذا يعني أن يكون ضيافا حسنا في المنزل وأن يتعامل معه بإحسان ولطف بشكل عام
- كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حقوق الجار:ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
كما أشار الإسلام إلى حقوق الجار التالية
- من بين حقوق الجار التي أوصى بها الإسلام هو الدفاع عنه ومساندته ومنع الأذى والغيبة.
- حمايته من الأذى بمختلف أشكاله.
- حسن الظن فيه.
- التعامل بالحسنى والحكمة على أذاه من خلال الصبر.
- يجب مساعدته في وقت الحاجة، وخاصة عند المرض، بتقديم الدواء إذا كان وحيدا في منزله.
- مساعدته في الاقتراب من الله وأداء الطاعات من خلال مصاحبته إلى المسجد.
- دعمه في أوقات الصعاب والمشاركة معه في أوقات الفرح.
حق الجار على جاره في الإسلام
- الحفاظ على أسراره وعدم إفشائها للآخرين.
- تقديم المساعدة له في التغلب على الصعوبات التي يواجهها.
- تبادل تحية السلام.
- تقديم المساعدة له في حال وقوع أزمات مالية يحتاج فيها إلى قرض.
- زيارته والسؤال عنه.
- عدم إيذاء الجار إما باللفظ أو بالفعل، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه”.
- أمر الجار من يرتكب الكبائر والمحرمات بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم فضحه أمام الآخرين ونصحه سرا، وإذا استمر في فعل المحرمات فله جاره أن يتجنبه.
إذا كان الجار الديوث لا يغير على نساء بيته، يجب على جاره تجنب التعامل معه قدر المستطاع وعدم دعوته لزيارة منزله، حتى لا يؤثر على أخلاق الجار.