الحالات المرضيةصحة

هل دهون الكبد مرض خطير

يتساءل الكثيرون الذين يعانون من أمراض في الكبد “هل دهون الكبد مرض خطير؟” لذا سنجيب على هذا السؤال من خلال مقالنا اليوم، إذ يعد الكبد واحدا من أكبر الأعضاء داخل جسم الإنسان، ويوجد في الجزء العلوي من الجهة اليمنى من البطن، ويقوم الكبد بتنقية الدم قبل أن ينتقل إلى مختلف أجزاء الجسم عبر الجهاز الهضمي، كما يقوم بمعالجة العناصر الغذائية وتخليص الجسم من السموم، ومن الطبيعي أن تكون نسبة الدهون في الكبد منخفضة، وعندما تتجاوز الدهون نسبة 10% من وزن الكبد، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور ما يعرف بدهون الكبد، ومن هنا ينشأ التساؤل حول مدى خطورة زيادة هذه الدهون، وسنجيب على هذا السؤال في الفقرات التالية على موقعنا

هل دهون الكبد مرض خطير

غالبا لا تتسبب زيادة دهون الكبد في أي ضرر، ولكن يجب التخلص منها بسرعة، فعلى المدى البعيد قد تتراكم الدهون حتى تتسبب في التهاب الكبد، وهذا المرض شائع في الدول الغربية حيث وصل عدد المصابين به إلى واحد من كل عشرة أشخاص.

دهون الكبد تسبب العديد من الأمراض مثل ارتفاع معدل الكوليسترول والإصابة بالسكري وبعض المشاكل في القلب، ولكن إذا تم اكتشافها في مراحلها الأولى فإنها ستكون سهلة العلاج، وفي حالة تفاقمها قد تسبب العديد من الأمراض المزمنة كما ذكرنا من قبل. ونظرا لأننا لا يمكننا إيجاز دهون الكبد في بضعة سطور، سنقدم لكم جميع المعلومات المتعلقة بها في السطور التالية.

أنواع دهون الكبد

هناك ثلاثة أنواع من الكبد الدهني وهي:

  • دهون الكبد الغير كحولي: يحدث هذا النوع عندما تتراكم الدهون في أنسجة الكبد بسبب صعوبة تكسير الدهون.
  • دهون الكبد الكحولي: وهذا النوع يحدث نتيجة الإفراط في تناول الكحول، فتناولها يعيق قدرة الكبد على تكسير الدهون، وإذا استخدمت الكحول بشكل مفرط قد يتسبب ذلك في الإصابة بتليف الكبد.
  • دهون الكبد نتيجة الحمل:  قد يؤدي الحمل إلى الإصابة بدهون الكبد، فهو واحد من ضمن أعراض الحمل النادرة.

أسباب الإصابة بدهون الكبد

لم يتم إيجاد السبب الحقيقي وراء إصابة الكبد بالتشمع، ولكن يعتقد أنه قد يكون بسبب عجز الكبد عن تحويل الدهون المتراكمة فيه إلى شكل يمكن التخلص منه بسهولة، ويعتقد أيضا أن الكبد يمتص الدهون الزائدة في الجسم ويمكن أن يكون هذا السبب، كما يعتقد أن الأسباب الجينية والبيئية قد تكون لها دور في ذلك، والجدير بالذكر أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الكبد بالدهون، وتتمثل هذه العوامل في:

  • زيادة الوزن فوق الحد الطبيعي، أي السمنة.
  • إصابة الجسم بعدم القدرة على مقاومة الأنسولين.
  • الإصابة بمرض السكري، وخاصة النوع الثاني منه، يحدث كثيرا.
  • اضطراب مستوى الدهون في الجسم، مثل ارتفاع نسبة البروتين الدهني في الجسم أو انخفاض مستوى البروتين الدهني ذي الكثافة العالية المعروف بالكوليسترول الجيد.
  • سوء التغذية واتباع نظام غير صحي.
  • الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي.
  • حدوث مشاكل في الجسم تعوق كفاءة الجهاز المناعي.
  • بتناول جرعات دوائية كبيرة، ستؤدي إفراطا في تناول الأدوية إلى حدوث ضرر.
  • إصابة الجسم بالالتهابات.
  • انتقال بعض الأمراض الوراثية.
  • تجرع السموم داخل الجسم.
  • تناول الكحول بإفراط.

أعراض دهون الكبد

هناك بعض العلامات التي تظهر على المريض عند إصابته بدهون الكبد، وتشمل هذه الأعراض:

  • فقدان ملحوظ في الوزن نتيجة فقدان الشهية.
  • الشعور بالتعب والضعف العام.
  • شعور بألم في منطقة البطن خاصة في الجزء العلوي منها.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • الإصابة بالانتفاخ في البطن.
  • اصفرار ملحوظ في الجسم وفي الجزء الأبيض من العين.

قد تظهر أعراض أخرى على المصاب بدهون الكبد بسبب تطور الحالة المرضية، حيث يمكن أن تصل دهون الكبد إلى مرحلة الالتهاب، وتشمل الأعراض في هذه الحالة:

  • زيادة حجم الثدي عن الحجم الطبيعي، سواء للمرأة أو الرجل.
  • تضخم الأوعية الدموية تحت الجلد.
  • تضخم الطحال.
  • الإصابة باحمرار في باطن اليدين.
  • الإصابة بانتفاخ في البطن.
  • الشعور بألم في الكبد.
  • ظهور بقع في مناطق مختلفة في الجسم.
  • الشعور بالتعب والإرهاق، والضعف العام.
  • عدم القدرة على التركيز أغلب الوقت.
  • فقدان الشهية وبالتالي خسارة الوزن.
  • حدوث تفاوت في نسبة السكر في جسم آدم بين الحين والآخر.
  • الإصابة بضمور في عضلات الجسم.
  • تسبب الإصابة بتصفير البشرة وقد يظهر صفار في العيون.
  • انحباس السوائل في الجسم.

تتشابه أعراض إصابة الكبد بالدهون مع أعراض العديد من المشاكل الصحية الأخرى، ولكن يجب الإشارة إلى أن هذا المرض في مراحله الأولى لا يستدعي القلق مثل المراحل المتقدمة منه، لذا إذا استمرت الأعراض، ينبغي مراجعة الطبيب المختص للتحقق من الحالة المرضية واتخاذ الإجراءات اللازمة.

العوامل التي تساعد على الإصابة بدهون الكبد

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بدهون الكبد وتسبب العديد من المضاعفات، وسنقدم لكم في السطور التالية توضيحا لتجنب هذه العوامل قدر الإمكان

  • تناول الكحول.
  • الإفراط في تناول بعض الأدوية.
  • قد يسبب الحمل تراكم الدهون في الكبد.
  • ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الجسم.
  • سوء التغذية وعدم اتباع نظام غذائي مناسب لنوعية الجسم.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • عدم تناول كميات كافية من المياه.
  • استئصال المرارة.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل دائم.
  • انخفاض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة.
  • السمنة المفرطة.
  • التدخين يسبب العديد من الأمراض على المدى البعيد، وليس فقط مرض الكبد الدهني.

علاج الكبد الدهني

في الواقع، لا يوجد علاج محدد للتخلص من دهون الكبد، ولكن زيارة الطبيب تساعد في تقديم بعض النصائح للمريض للحد من تراكم الدهون في الكبد، ومن بين هذه النصائح:

  • يجب أن يتوقف المريض عن تناول الكحوليات، لأن هذه المشروبات تسبب تراكم السموم في الكبد وتقليل كفاءته.
  • تغيير نمط الحياة الخاطئ والتخلص من العادات السيئة يساعد في تحسين الصحة. على سبيل المثال، يجب على الأفراد اتباع نظام غذائي يتناسب مع جسمهم إذا كان سبب تراكم الدهون في الكبد هو السمنة. يجب أن يقوم المريض بخسارة الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة التمارين الرياضية.
  • تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر، فالأنسولين الموجود في الجسم يحول السكر الزائد إلى دهون، وبالتالي يصعب على الجسم امتصاصها، وكذلك تقليل استهلاك الأطعمة الدهنية.
  • تناول الأطعمة الصحية بكثرة مثل الخضروات والفواكه مفيد جدا للجسم، حيث تحتوي على الألياف التي تعمل على تحسين صحة الجسم، بالإضافة إلى استبدال اللحوم بالأسماك كمصدر خفيف من البروتينات ذات الدسم القليل.
  • متابعة معدل الكولسترول في الدم.
  • يتم ضبط مستوى السكر في الدم من خلال متابعته.
  • زيادة شرب الماء يساعد الجسم بشكل مستمر، حيث يساهم في التخلص من السموم والفضلات.
  • التوقف عن التدخين ضروري، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بمضاعفات مرض الكبد الدهني، ويعتبر التدخين عموما عادة سيئة وضارة جدا للجسم.
  • يجب مراجعة الطبيب بشأن الأدوية التي يتم تناولها، حيث قد يتعارض أحد هذه الأدوية مع طبيعة المرض، وبالتالي يتم اتخاذ الإجراء اللازم بتغيير الدواء.
  • استشارة الطبيب في استخدام الطب البديل مثل الأعشاب، فهناك من يقول أن تناول القهوة له تأثير فعال في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات تليف الكبد.

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم الذي قدمنا فيه جميع المعلومات المتعلقة بمرض الكبد الدهني، ونأمل أن تكون قد استفدتم من المحتوى الواضح والمفيد حول تساؤلكم اليوم، فنحن دائما نسعى لتقديم المعلومات الموثوقة المتعلقة بموضوع البحث، وفي النهاية نود أن نشكركم على متابعتكم الجيدة لنا، وندعوكم لقراءة المزيد في عالم الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى