ما معنى الاعراف
في المقال التالي سنوضح معنى الأعراف ومن هم أصحاب هذا الاسم الذي ذكر في القرآن الكريم، وسورة الأعراف هي إحدى السور المكية التي وردت في القرآن الكريم، وتحتوي السورة على عدة قصص للأنبياء، بالإضافة إلى شرح لأصول العقيدة، وتناولت مواضيع مختلفة مثل معجزة القرآن الكريم التي أنزلها الله على رسوله، وأن القرآن هو المعجزة الدائمة، وإقرار بتوحيد الله وأن آدم هو أب البشر، وتحدثت عن الحساب والبعث.
ما معنى الاعراف
وفي الفقرات التالية من الموسوعة سنشرح لكم مفهوم الأعراف لغة واصطلاحا، بالإضافة إلى توضيح من هم أصحاب ذلك الاسم والذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، فتابعونا.
معنى الأعراف لغة
في اللغة العربية، الأعراف هي الأماكن المرتفعة عن الأرض، وقد وصف الطبري هذه الكلمة بأن العرب يستخدمونها للإشارة إلى المناطق المرتفعة. ويطلق على صوت الديك اسم العرف لأنه يرتفع عن بقية جسده، وقد ذكر الشوكاني أن سبب تسمية العرف بهذا الاسم هو أنه يعرف بما هو أعلى منه.
معنى الأعراف اصطلاحاً
تعني كلمة “الأعراف” في الاصطلاح الجغرافي التلال أو الحواجز أو الحواجز، وتشير هذه الكلمة إلى الجبال التي توجد بين النار والجنة، وتعبر أيضا عن العوائق التي يضعها الله بين النار والجنة في يوم القيامة، وبالنسبة لأصحاب الأعراف، فإنهم يشير بالفرقة بين أهل الجنة وأهل النار، ولكل منهم سمات محددة يعرفون بها.
أقوال العلماء في أصحاب الأعراف
تختلف آراء العلماء حول أصحاب الأعراف، وفي الفقرات التالية سنوضح أهم الآراء التي أشار إليها العلماء بشأن تعريف أصحاب الأعراف:
- الرأي الأول: اتفق كعب الأحبار وابن مسعود رضي الله عنهم وأرضاهم على أن الأعراف هم المساكين الذين يسكنون الجنة، واستدلوا على رأيهم بما ذكره الإمام الطبري في روايته. وقد ذكر ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه أن الأعراف هم سورة بين الجنة والنار، وأن أصحاب الأعراف هم الذين يقيمون في هذا المكان. وعندما يشفى الله أمرهم، ينقلهم إلى نهر يسمى بـ”الحياة”، وجوانب هذا النهر مصنوعة من قصب ذهب ومزينة باللؤلؤ، وترابه معطر بالمسك. فيقذفون فيه، حتى تصبح ألوانهم جميلة وتظهر في نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها. ثم يأتي رحمن ويقول لهم: اطلبوا ما تشتهون، فيطلبون ما يرغبون فيه حتى تنقطع أمنيتهم. فيقول لهم: لكم ما تمنيتم ومثله سبعين مرة، وبذلك يدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها، ويكونون مساكين الجنة.
- الرأي الثاني: اتفق ابن المبارك وابن وهب على أن الأعراف هم الأشخاص الذين ارتكبوا الذنوب الكبيرة والعظيمة في الدنيا وهم أهل النار. وقد قال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه أن أصحاب الأعراف كانوا رجالا لهم ذنوب عظيمة، وكانت أمورهم معلقة بالله. وعندما نظروا إلى أهل النار ورأوا سواد وجوههم، قالوا: ربنا لا تجعلنا من القوم الظالمين. وعندما نظروا إلى أهل الجنة ورأوا بياض وجوههم، عرفوهم وقالوا: ربنا لا تجعلنا من القوم الظالمين.
من هم أصحاب الأعراف
- الرأي الثالث: قال ابن عطية أن الأعراف هم الذين ارتكبوا الذنوب التي لم تغفر لهم، ولكنهم لم يرتكبوا الكبائر التي تمنعهم من دخول الجنة.
- الرأي الرابع: اتفق سعيد بن جبير والضحاك والشعبي وحذيفة بن اليمان وابن مسعود على أن الأعراف هم الأشخاص الذين ستعدل سيئاتهم بحسناتهم، فالله يصنع فيهم ما يشاء، ثم يرحمهم ويدخلهم الجنة.
- الرأي الخامس: يقول أبو نصر القشيري أن الأعراف هم المؤمنون الذين انشغلوا عن أنفسهم وتفرغوا للاطلاع على أحوال الناس.
- الرأي السادس: يقول الشوكاني والمهداوي والقشيري وشرحبيل بن سعد أن الأعراف هم الشهداء الذين استشهدوا في سبيل الإسلام.
أصحاب الأعراف في القرآن الكريم
ذكر أصحاب الأعراف في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وفي السطور التالية سنعرض لكم الآيات التي وردت فيها أسماؤهم:
- وفي كتابه الكريم، قال الله تعالى (وبينهما حجاب ۚ وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ۚ ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم ۚ لم يدخلوها وهم يطمعون).
- قال المولى عز وجل في القرآن الكريم (ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون).
- قال الله تعالى (هؤلاء الذين أقسمتم لن ينالهم الله برحمته، فادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون).