الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو النبي الذي لقبه الطيب المطيب

من هو النبي الملقب بالطيب المطيب؟، هذا السؤال هو محور مقالنا التالي وسنجيب عنه في الموسوعة، فالأمور الدينية وأخبار الأنبياء والصحابة الكرام تشغل بال المسلمين ويرغبون في معرفتها واطلاعهم على سيرتهم الذاتية وتفاصيل حياتهم، فهم قدوتنا التي أمرنا الله سبحانه بالإيمان بهم وتعظيم مكانتهم.

تداولت الشائعات صفة الطيب المطيب دون أن يعرف البعض إلى من يشير هذا الوصف العظيم، فعندما يتمتع شخص بتلك الصفة، فإنه يكون دليلا لا يقبل الشك في مكانته عند الله وقوة إيمانه وحسن خلقه. لذا، من الضروري أن نتعرف على تفاصيل هذه الشخصية العظيمة والأمور التي جعلته يحمل هذا اللقب الجليل، وسنعرض لكم هذه التفاصيل في الفقرات التالية، فتابعونا.

من هو النبي الذي لقبه الطيب المطيب

  1. أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم لقب الطيب المتطيب على الصحابي الجليل (عمار بن ياسر)، وتم ذكر ذلك في حديث للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال: “الطيب المطيب، ائذن له”، عندما طلب عمار بن ياسر الإذن للرسول صلى الله عليه وسلم.
  2. هو الصحابي (عمار بن ياسر بن عامر بن مالك المذحجي العنسي)، وكان يعرف بأبي اليقظان، وكان له صفات جميلة وخلق رفيع، ومن بينها أنه كان طويل القامة وعريض الكتفين، وكان لديه عيون جميلة وشعر أبيض. والأهم من ذلك، كان من أوائل الأشخاص الذين أسلموا، وليس هو وحده بل معه أبوه وأمه.
  3. والدته سمية وهي أول شهيدة في الإسلام الذين استشهدوا في سبيل الله تعالى، وعمار كان حليفا لبني مخزوم، وانضم إلى المهاجرين في المدينة المنورة، وشارك المسلمين في العديد من الغزوات مثل بدر وأحد وبيعة الرضوان والخندق.

معلومات عن الصحابي عمار بن ياسر

  • قال العلماء، ومن بينهم الوافدي، في نسب عمار بن ياسر (إن والد عمار ياسر عرني قحطاني مذحجي من عنس بينما ابنه عمارا مولى لبني مخزوم وذلك لأن أباه ياسرا تزوج أمة لبعض بني مخزوم فأنجبت له عمارا).
  • سبب قدوم والد عمار إلى مكة المكرمة يعود إلى بحثه عن أخيهم الرابع، حيث جاء إلى هناك مع أخويه مالك والحارث. وبعد ذلك، عاد مالك والحارث إلى اليمن، في حين بقي ياسر مع أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وفي تلك الفترة، تزوج سمية وأنجبا عمار، ثم قام ابن المغيرة بتحريره.
  • دخل إسلام عمار بن ياسر إلى دار الأرقم ومعه صهيب بن سنان بعد أن اعتنق الإسلام ما يقرب من ثلاثين رجلا، وقد روى مجاهد أن عمار كان من بين السبعة الأوائل الذين أظهروا إسلامهم، حيث قال مجاهد: (أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية).

لماذا لقب عمار بن ياسر بـالطيب المطيب

  • عندما علم المشركون بدخول المسلمين في الدين الجديد واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، أثار ذلك غيظهم وبدأوا في تعذيب من رفض الرجوع عن ذلك. ومن بين من تعرض لعذاب الكفار، عمار وأهله. بل، لم يتركوا عمار حتى أجبره على الثناء على آلهتهم. وعندما علم الرسول الحبيب بذلك، سارع إليه ليخبره ألا يحزن، حيث كان قلبه مطمئنا بالإيمان. وقد ورد عن أبو بلج في هذا السياق أن النبي كان يمر بعمار ويمرر يده على رأسه ويقول: “يا نار، كوني بردا وسلاما، على عمار كما كنت على إبراهيم. فلتقتلك الفئة الباغية.
  • يقال أن ياسر قال لهاشم بن عتبة “يا هاشم، اهرب من الجنة؛ فالجنة تحت البارقة. اليوم ألقينا الأحبة محمدا وحزبه، والله لو ضربونا حتى يصلوا إلينا بأعشاب الهجرة، لعلمت أننا على حق وأنهم على الباطل”.
  • وقد صرح عبد الله بن عمر قائلا (رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وهو يصيح: يا مسلمين، هلموا إلي وأنا أنظر إلى أذنه التي قطعت وهو يقاتل بشراسة).

استشهد الصحابي الجليل في نهاية حياته، ولكن أهل العلم اختلفوا في هوية قاتله. هناك من قال أن الجهني هو من طعنه وقتله، وهناك من قال أنه أبو الغادية المزني. وقد حدث ذلك في العام السابع والثلاثين من الهجرة النبوية. دفنه الإمام علي بثيابه كما وصى عمار، دون أن يتم غسله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى