التعليموظائف و تعليم

بحث عن القيادة وعناصرها واهميتها شامل مع المراجع

في هذا المقال، سنقدم لكم بحثا عن القيادة في موسوعة. القيادة هي الحالة التي يكون فيها الشخص مسيطرا على المهام والأنشطة والأعمال المتعلقة بإحدى المؤسسات أو منطقة معينة. يمكن أن يكون القائد سياسيا أو قاضيا أو موظفا مسؤولا في إحدى الجهات الحكومية أو الخاصة. بالإضافة إلى أداء وظيفته، يتحمل القائد دور القيادة في التعامل مع الموظفين الذين يحتلون مناصب أدنى منه في التسلسل الوظيفي.

بحث عن القيادة

من الممكن أن يكون هناك العديد من الأشخاص في نفس المجال الوظيفي يعملون كموظفين ولديهم جميعا نفس الكفاءة في أداء مهام الوظيفة من الإدارة وغيرها، ولكن ليس جميعهم قادرين على تولي المسؤولية القيادية واكتساب صفات القائد المتميز والناجح، وذلك يعود إلى الشخصية والقدرة على التأثير في الآخرين في المقام الأول، وسنوضح في الفقرات التالية مفهوم القيادة وصفات القائد الناجح وغيرها من الأمور التي توضح معنى القيادة، فتابعونا.

تعريف القيادة لغة واصطلاحاً

  • تعرف القيادة في اللغة بأنها القدرة على إدارة وتنظيم مجموعة من الأشخاص وفقا لرؤية واضحة وجهات نظر واضحة، ومن ثم مشاركتها مع هؤلاء الأشخاص، والاعتماد على المعرفة لتحقيق تلك الرؤية في الواقع، وتعرف أيضا بأنها القدرة على التأثير على من حولك وتوجيههم نحو ما تراه صحيحا.
  • باحتوائها على القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة من بين الخيارات المتاحة، بالإضافة إلى القدرة على صياغة واكتشاف رؤى واضحة، وتحديد أهداف قابلة للتحقيق ومتابعة الأفراد المطالبين بمساعدة القائد في تنفيذ تلك الأهداف بتوفير ما يلزمهم لتحقيق تلك الأهداف.
  • في المفهوم العام، القيادة هي العملية التي تقوم فيها بتحريك مجموعة من الأشخاص نحو خطة محددة من خلال تحفيزهم وتوجيههم للعمل بناء على اختيارهم وإرادتهم، وبالتالي، القيادة الناجحة هي تلك التي تحرك الأشخاص في الاتجاه الذي يحقق مصلحة الجميع على المدى البعيد، وقد يكون هذا الاتجاه في بعض الأحيان توجها عاما يهدف إلى نشر الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، أو قد يكون توجها محددا مثل عقد مؤتمر لمناقشة قضية معينة.

عناصر القيادة

نذكر لكم في الفقرة الآتية أبرز عناصر القيادة الرئيسية:

  • الأهداف

  1. الأهداف المطلوب تحقيقها هي السبب الأساسي وراء تأسيس المؤسسة ووجودها، حيث تعتمد على إمكانية تحقيق الأهداف المحددة المسبقا.
  2. من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والخطوات والعمليات من قبل فريق من الأفراد داخل بيئة تنظيمية.
  3. القيادة عنصر أساسي والقائد يسير على نهجه لتحقيق الأهداف المفترضة.
  • التأثير

  1. يقصد بها الطريقة التي يتبعها القائد لكي يؤثر بشكل إيجابي على مرؤوسيه ويشجعهم ويحفزهم على تحقيق الأهداف المرجوة.
  2. حيث تعتبر شخصية القائد وقدراته على العمل هما العاملان الرئيسيان في تأثيرهما على العاملين.
  • العمليات والأنشطة

تقصد بها جميع الأنشطة والأعمال التي يتم تنفيذها وممارستها لتحقيق أهداف المؤسسة وتحويلها إلى واقع فعلي.

  • البيئة التنظيمية

بيئة العمل التي يشتغل فيها الأفراد ويتواجدون فيها لتحقيق أهداف المؤسسة المرجوة.

  • الأفراد

يشمل هذا المصطلح جميع العناصر البشرية والإنسانية المرتبطة بعمليات الإنتاج لتحقيق الأهداف، ولا يقتصر هذا المصطلح على القادة فقط، بل يشمل أيضا المرؤوسين وجميع العاملين في المؤسسة أو المنشأة، وتعتبر الأفراد أحد أهم عناصر القيادة نظرا لأنهم القوة التي تعمل على تنفيذ الأهداف المرجوة والمطلوبة.

أهمية القيادة

  • تمثل الحلقة الموصلة بين الطبقة العاملة وخطط وأهداف المؤسسة بالإضافة إلى تصوراتها المستقبلية.
  • يساعد على صهر مجهودات العاملين ببوتقة تحقيق الأهداف وإنجازها.
  • يتم فرض السيطرة والتحكم في العوائق التي قد تواجه تحقيق الأهداف، ويتم العمل على إيجاد حلول جذرية لتلك العوائق.
  • تدريب وتحفيز وتنمية قدرات العاملين والأفراد.
  • تعزيز قدرات الأفراد العملية والبشرية فيما يتعلق بمهاراتهم وقدراتهم.

أدوار القيادة

يقوم القائد بعدد من الأدوار الهامة والأساسية لضمان سير العمل كما ينبغي له، وتتمثل تلك الأدوار فيما يلي:

  • القائد معلم

  1. يجب على جميع القادة في المجالات المختلفة أن يقوموا بأداء دور القيادة التعليمية.
  2. يقوم القائد بدوره في تعليم المرؤوسين المهارات الوظيفية والقيم التنظيمية والسلوكيات السائدة في المؤسسة.
  3. كما يعد قدوة لزملائه في العمل.
  • القائد مستشار
  1. المرحلة الثانية التي يقوم بها القائد والتي تكون ذات أهمية كبيرة هي دوره كمستشار، حيث يستمع للمرؤوسين ويقدم لهم النصح ويعمل على منع حدوث الخلافات والمشاكل بينهم.
  2. القيام بحلها في حالة وقوعها بالفعل.
  3. دور المستشار ليس له أهمية في حل جميع المشاكل في العمل، بل يجب عليه تقديم المساعدة في تحديد أسباب المشكلة والحلول الرئيسية لها.
  • القائد قاضياً: يتمثل دوره في تقييم أداء المرؤوسين وتنفيذ الأنظمة والقوانين والسياسات والإجراءات المتعلقة بالعمل وإقامة العدل وتسوية النزاعات. يتطلب ذلك من القائد أن يتمتع بصفة اللباقة والحرص على حل الخلافات بحكمة وعقلانية.
  • القائد متحدث باسم: يتمثل الدور الذي يقوم به القائد في نقل ما يرغب المرؤوسون في نقله للقيادات العليا في المؤسسة، بما يشمل المطالب والأهداف والمقترحات، وهذا يعني أنهم يمثلون وجهات نظر المرؤوسين للإدارة العليا.

صفات القائد الناجح

يجب على القائد أن يتمكن من التمييز بين بعض الصفات التي قد تتشابه، وسنوضح ذلك فيما يلي:

  • الوقاحة وقوة الشخصية

  1. يجب أن يتمكن القائد من التفريق في التعامل مع العاملين والموظفين بين الوقاحة والقوة الشخصية، حيث تمنحه القوة الشخصية القدرة على كسب ثقتهم في تنفيذ قراراته.
  2. الوقاحة تجعلهم يبتعدون عنه ولا يرغبون في اتباع تعليماته، مما يؤثر على سير العمل.
  • الضعف واللطف

  1. يجب على القائد الناجح أن يضع المعاملة اللطيفة للموظفين ضمن قائمة أولوياته وأن يستمدها من قوته، مما يمكنه من مراعاة مشاعر الآخرين والظروف التي قد يمرون بها في بعض الأحيان.
  2. بينما يؤدي الضعف إلى عدم قدرته على مواجهة متطلبات العمل كما يجب عليه.
  • الجرأة والشراسة

  1. يجب أن يكون القائد جريئا وقادرا على اتخاذ القرارات والتعبير عنها والإفصاح عنها.
  2. في الوقت نفسه، يجب عليه أن يبتعد عن العدوانية وفرض الآراء بطريقة تعسفية تبعد من حوله.
  • التواصل والتغيير

  1. يجب على القائد أن يكون قادرا على التكيف مع التغيرات في مكان العمل التي قد يفرضها عليه المؤسسة التي يعمل بها.
  2. كما يجب أن يكون دوره كحلقة وصل دائمة بين القيادات العليا في المؤسسة والموظفين العاملين بها.

في نهاية حديثنا عن القيادة، نود أن نذكر أن لها مصادر رسمية وأخرى ذاتية. المصادر الرسمية تشمل السلطة المخولة لتوقيع العقوبات والجزاءات أو منح المكافئات، والقوة القانونية التي يتمتع بها المركز الرسمي للقيادة في المؤسسة، والمهارات الفنية التي يمتلكها القائد عن غيره من الرؤساء. أما المصادر الذاتية، فتتمثل في قدرته على التأثير بشكل إيجابي فيمن حوله ومشاركتهم في حل مشاكلهم.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى