الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

دعاء القنوت في رمضان مكتوب

نقدم لكم في هذا المقال عبر موسوعة دعاء القنوت في رمضان مكتوب. إن شهر الصوم والغفران هو أحد أهم شهور العام لدى المسلمين، وهو رابع أركان الإسلام الذي لا يصح إسلام العباد بدونه. يأتي في التقويم الهجري بعد شهر شعبان، ويبدأ عند ثبوت رؤية الهلال في التاسع والعشرين من شعبان. وفيه نزل القرآن الكريم والوحي على نبينا الحبيب، مما أدى إلى بدء البعثة النبوية المشرفة. وقد قال تعالى في سورة البقرة الآية 185: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس”.

شهر رمضان هو شهر الرحمة وقبول الدعاء من الله عز وجل ومغفرة الذنوب للصائمين المستغفرين، ومن فضائله أنه في الليالي العشر الأخيرة منه يوجد ليلة القدر التي تكون فيها العبادة خيرا من ألف شهر، وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة القدر الآية الثالثة (ليلة القدر خير من ألف شهر)، وهناك دعاء يعرف بدعاء القنوت وهو مستحب ترديده في صلاة الوتر والصلوات الخمس المفروضة، والقنوت يعني الدعاء في الشدائد والمصائب وهذا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يردده في الصلوات في الشدائد والبلوات.

دعاء القنوت في رمضان مكتوب 2020

في الفقرة التالية، نقدم لكم أدعية القنوت التي ينصح بترديدها في صلوات شهر رمضان المبارك، خاصة في العشر الأواخر من الشهر

  • يا من ألهم الخشوع في الوجوه والتواضع في الأصوات والترقب في القلوب نسألك يا الله أن تغفر لنا ذنوبنا وتعفو عنا ولا تتجاهلنا بلا سخاءك، ومن فضلك لا تمنعنا ومن شر خلقك احفظنا.
  • اللهم نسألك فقها في الدين، يا رب العالمين. اللهم كما أتيتنا بداية رمضان، فبلغنا نهايته. اللهم أعد لنا رمضانات كثيرة وأزمنة طويلة، واجعلنا من المقبولين فيه، ولا تجعلنا من المحرومين. اللهم قبل صيامنا وقيامنا، واغفر لنا زلاتنا وآثامنا، واجعل يوم القيامة آمنا لروعتنا، واحفظ أجسادنا وعظامنا من النار، وأسكننا في دار المقامة في الآخرة.
  • اللهم إننا معظمنا نقصر ونذنب، نسألك سؤال واحد، سؤال من كثرة ذنوبه وقلة حيلته وضعف قوته وانعدام أسبابه، نأتي إليك تائبين باكين ذليلا معترفين نادمين، اللهم اثبتنا عند الموت، اللهم ارحمنا قبل أن يأخذنا تدمير اللذات، قبل أن يقول الشاب بيننا “ويلي”، ويقول الشيخ الكبير “ويلي”، ويقول المذنب العاصي “ويلي”، يا أرحم الراحمين.
  • اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وتوفوا على ذلك، اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم وأكرم مثواهم ووسع مدخلهم، وارحمنا أيضا يا الله برحمتك إذا أصبحنا كما صاروا، تحت الجنادل والتراب وحيدا، اللهم اغفر لنا وارحمنا وأعتق رقابنا من النار، اللهم اقبل منا فإنك أنت السميع العليم، وتاب علينا فإنك أنت التواب الرحيم، وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دعاء القنوت مكتوب في صلاة الصبح 1441

هناك تباين بين أئمة الفقهاء فيما يتعلق بالقنوت في صلاة الفجر حيث قال الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد بن حنبل رحمهم الله أنه لا يعتبر من السنن في صلاة الصبح أو أي صلاة أخرى، وأنه محصور فقط في صلاة الوتر، بينما قال الشافعية والمالكية أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة مستندة إلى الرسول الحبيب في مختلف الأزمان، وهو ما كان يفعله الصحابة الكرام حيث كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقنت في صلاة الصبح.

  •  اللهم سنعتمد عليك ونستغفرك ونشكرك على كل الخير ولا نكفرك ونترك من يتجاوز عليك، اللهم نعبدك ونصلي ونسعى ونطلب منك رحمتك ونخشى عقابك العظيم للكفار، بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم سنعتمد عليك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونشكرك على كل خير ولا نكفرك.
  • اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، يا الله. وأصلح لنا دنيانا التي فيها معيشتنا، يا الله. وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، يا الله. واجعل اللهم الحياة الدنيا زيادة لنا في كل خير، واجعل اللهم الموت راحة لنا من كل شر، يا الله.
  • نطلب من الله أن يفعل الخيرات ويتجنب المنكرات وأن يحب المساكين. نطلب من ربنا أن يغفر لنا ويرحمنا ويتوب علينا برحمته، فإنه أرحم الراحمين. وإذا أردت أن يصيب قوما بالفتنة، فلا تجعلنا منهم وأن تتوفنا في رحمتك بلا ابتلاء. نطلب من الله حبه وحب من يحبه وحب جميع الأعمال التي تقربنا إلى محبته، يا رحمن يا رحيم، يا رب العالمين.

دعاء الوتر مستجاب مكتوب

القنوت في صلاة الوتر هو سنة نبوية يقوم بها رسولنا الكريم، وتعني الخشوع في اللغة العربية. ولها فضل عظيم على المؤدين لها حيث تزيد من الحسنات وتقرب العبد من الله تعالى. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في القنوت: “إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم”، فقيل له: “وما هي يا رسول الله؟” فقال: “الوتر ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر”. وكان الرسول الحبيب يدعو الله بالعديد من الأدعية في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر بعد الانتهاء من الرفع، وسنعرض بعض هذه الأدعية فيما يلي:

  • اللهم اهدينا مثلما هديت، وعافنا مثلما عافيت، وتولنا مثلما توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، واحمنا من شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، فإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أعطيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك.
  • اللهم بين لنا الخشية التي تحول بها بيننا وبين معصيتك، وبين الطاعة التي تجعلنا نصل إلى جنتك، وبين اليقين الذي يخفف عنا مصائب الدنيا، وارزقنا اللهم الاستمتاع بأسماعنا وأعيننا وقوتنا ما تبقى لنا، واجعلها تراثا لنا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل همنا الأكبر في الدنيا، ولا تكون النار مصيرنا، واجعل الجنة مسكننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا

في ختام مقالنا، نود أن نشدد على أهمية الدعاء في حياة العباد في الدنيا والآخرة، حيث يعتبر واحدا من أفضل العبادات التي يمكن للمسلم بها أن يقرب نفسه إلى الله سبحانه. من خلال الدعاء، يعترف المسلم بضعفه وحاجته إلى الله تعالى، وأنه لا يوجد مستجيب لدعائه ومحرك لأموره سوى الله تعالى. وقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآية 186: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، أجيب دعوة الداع إذا دعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى