التعليموظائف و تعليم

خطوات التعلم الذاتي

يهدف موقع الموسوعة إليك لتوجيه خطوات التعلم الذاتي بالتفصيل، ويعتبر ذلك مهما للغاية لتحقيق أهدافك؛ وذلك لأن نجاح التعلم الذاتي يعتمد على تنفيذه بطريقة صحيحة ومرنة، ومعرفة الخطوات الدقيقة ليست فقط مفيدة للتعلم الصحيح، ولكنها تحفزك أيضا على التعلم الذاتي. ويمكنك التأكد من ذلك بنفسك بمجرد تنفيذ الخطوات المشار إليها والاستعانة بأفضل مصادر التعلم الذاتي واتباع الإرشادات المهمة الموضحة في قسم الأسئلة الشائعة حول التعلم الذاتي. لذلك، من المستحسن أن تحفظ هذه المقالة في قائمة المقالات المفضلة لديك لتكون مرجعا لك في رحلتك مع التعلم الذاتي.

خطوات التعلم الذاتي

تحديد الهدف من التعلم

فذلك له عدة فوائد وهي:

  • تحفيزك على التعلم.
  • تنظيم عملية التعلم.
  • تمكينك من تقييم مدى تحسن مستواك.
  • مساعدتك في تحقيق أهدافك المختلفة من خلال التعلم الذاتي بأفضل شكل ممكن.
  • دعم قدرتك على التركيز على تحقيق أهدافك الرئيسية في الحياة وفقا لأولوياتك.

تقييم مستواك الحالي

يعني أن تحدد مستوى معرفتك وخبرتك في الموضوعات التي ستتعلمها بنفسك، وهذه الخطوة ذات أهمية كبيرة لمساعدتك على مراقبة وتقييم تطورك، مما يحفزك على الاستمرار في العمل على التعلم الذاتي ويعزز قدرتك على اختيار أفضل استراتيجيات التعلم الذاتي بالنسبة لك.

تحديد مصادر التعلم الذاتي

هناك العديد من مصادر التعلم الذاتي سواء عبر الإنترنت أو بالطرق التقليدية، وعلى الرغم من أن جميع هذه المصادر مفيدة، إلا أن هناك مصادر متنوعة ويمكنك اختيار أنسبها بناء على عوامل معينة

  • أنجح الطرق في توضيح المعلومات لك.
  • نوع الشيء الذي ترغب في تعلمه.
  • أفضل مصادر التعلم الذاتي المتاحة في مجال ما ترغب في تعلمه.
  • الوقت المتاح للتعلم الذاتي.
  • الميزانية التي تخصصها للتعلم الذاتي.

تحديد كيفية التدريب

فالتعلم بدون تطبيق ما تعلمته لا فائدة منه، حتى في الأمور التي تبدو متشابهة مثل الكتابة، فلا يكفي أن تكون متحمسا للقراءة لتصبح كاتبا ناجحا، بل يجب أن تجمع بين القراءة اليومية وتعلم تقنيات الكتابة في المجال الذي ترغب في تعلمه، مع التدرب المنتظم على الكتابة.

وبالتالي، التدريب هو جزء لا يتجزأ من عملية التعلم الذاتي، وبدونه لن تتمكن فعليا من استفادة ما تعلمته ذاتيا، ونظرا لاختلاف طرق التدريب في مجالات مختلفة، يجب أن تحدد ذلك وفقا لنوع المجال، ويجب أن تحدد طريقة للتقييم لكي تتمكن من تحسين أدائك في كل مرة عن أدائك السابق.

في هذه المرحلة، يمكنك الاستعانة بالأشخاص الأكثر خبرة منك في هذا المجال والتواصل معهم عبر الدورات الإلكترونية أو مجموعات التواصل الاجتماعي المخصصة للمهتمين بنفس الموضوع. يمكنك أيضا التواصل مع المختصين على المواقع المخصصة للتواصل في المجال العملي، مثل موقع لينكد إن.

التخطيط

يشمل ذلك وضع خطة واضحة لتحقيق أهداف التعلم الذاتي، ويجب أن تبدأ هذه الخطة بتحديد الأمور الأهم التي تحتاج إلى تعلمها في الوقت الحالي لبدء رحلتك في التعلم، وخطة تحقيق كل هدف تعلم ذاتي تتضمن المعلومات التالية:

  • تقييم مستواك الحالي في الشيء الذي ترغب في تعلمه.
  • الفوائد التي ستعود عليك بتحقيق هذا الهدف.
  • تحديد مصادر التعلم الذاتي.
  • تحديد طرق التدرب على الشيء الذي ستتعلمه بنفسك.
  • تحديد الوقت المخصص للتعلم الذاتي.
  • تحديد الفترة التقريبية التي يمكنك خلالها تحقيق أهدافك في التعلم الذاتي.
  • حدد العوامل التي يمكن أن تقيد قدرتك على تحقيق هدفك من التعلم الذاتي وكيفية التغلب على تلك العوامل.

تنفيذ خطة التعلم الذاتي

على الأرجح، تعلمت أن التعلم الذاتي هو أساس التعلم، حيث لدينا العديد من الأشياء التي نرغب في تعلمها من مصادر التعلم الذاتي الإلكترونية، ومع ذلك، قلة منا هم من يتعلمون بالفعل ويستفيدون من هذه القوائم، وذلك لأن عدم تنفيذ الخطط هو الفارق بين الأشخاص البارزين علميا وعمليا وبين الأشخاص المثقفين فحسب.

وتعتبر واحدة من أفضل النصائح لتطبيقها هي البدء بتحديد أهداف بسيطة للتعلم الذاتي ، وهذا سيحفزك على البدء والأهم من ذلك أنه سيشعرك بالإنجاز مما سيزيد من التزامك بالمعدل المخطط له.

على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تعلم الكتابة بنفسك، يمكنك ببساطة اختيار مقالة مميزة لقراءتها يوميا ومشاهدة مقطع فيديو تعليمي قصير لا يتجاوز بضع دقائق حول استراتيجيات الكتابة. يمكنك أيضا الكتابة فقرة واحدة يوميا ومعرفة رأي أحد القراء فيها. على الرغم من أن هذه الخطة قد لا تبدو فعالة في البداية، إلا أنه إذا أصبحت مستمرا فيها، ستلاحظ تحسنا في مستوى كتابتك خلال شهر، ومن المحتمل أن تكتب أكثر من فقرة في معظم الأوقات.

التقييم

كما هو الحال مع التعلم بالطرق التقليدية في المدارس والجامعات والدورات التدريبية، يجب عليك تقييم نجاح خطتك في التعلم لتتمكن من إصلاح أي خلل فيها وتحسين مهاراتك في التعلم الذاتي لتحقيق أهدافك في أقصر وقت ممكن وبأدنى جهد مع تعزيز استفادتك من ما تتعلمه.

يجب أن تنتبه إلى أن التقييم عملية مستمرة ويجب أن تقوم بها بين الحين والآخر حتى لا تكرر أخطاءك، وتزيد قدرتك على تحقيق أهدافك من خلال اتباع خطوات التعلم الذاتي بأدنى مجهود.

 أفضل مصادر التعلم الذاتي

الدورات الإلكترونية

يمكنك أن تعرف أفضل المواقع التي توفرها عن طريق قراءة مقالتي (فوائد التعليم الإلكتروني وأفضل مصادره) و (أفضل دورات الكترونية مجانية).

الكتب

تتواجد العديد من التطبيقات التي تمكنك من قراءتها أو الاستماع لمحتواها، ويمكنك معرفة بعض من أروع هذه التطبيقات عن طريق قراءة مقالتي (أفضل تطبيقات الكتب الصوتية) و (أفضل تطبيقات لمحبي القراءة).

مقاطع الفيديو

حيث يوجد عدد هائل من قنوات اليوتيوب المتخصصة في مختلف المجالات والتي يقدم محتواها عن طريق خبراء متخصصين.

التطبيقات

تتوفر منها عدد غير محدود كما يتوفر الكثير منها مجانا ومعظمها يتيح لك تعلم العديد من الأمور مجانا والقليل مقابل رسوم قليلة، والأهم من ذلك كله أن التطبيقات تمكنك من التعلم بطرق متنوعة من خلال الأنشطة التفاعلية، والعديد منها يمكنك التعلم منها حتى عندما تواجه صعوبة في الوصول لشبكة الإنترنت.

المواقع والمدونات المتخصصة

تمكن هذه المصادر من التعلم بطرق متنوعة مثل الدورات التدريبية، والمقاطع الصوتية، والتدريبات التفاعلية، والمقالات، والكتب الإلكترونية؛ وتميزها بإمكانية إرسال أحدث المحتوى الذي يتم إضافته بشكل منتظم إلى بريدك الإلكتروني حسب رغبتك في التعلم.

أسئلة وإجاباتها عن التعلم الذاتي

ما أكثر الطرق فعالية للتحفيز على التعلم الذاتي؟

  • تعرف على الهدف من تعلم الشيء الذي ترغب في تعلمه بنفسك.
  • تقسيم الهدف على خطوات صغيرة.
  • التركيز على مدى تقدم مستواك.
  • تحجيز وقت ثابت يوميا للتعلم بغض النظر عن قلة الوقت.
  • تحديد مكافأة لذاتك.

ما أفضل طرق للتعلم الذاتي؟

الأمر نسبي ولكن التنويع في مصادر التعلم والتركيز على الممارسة أمر أساسي، ويمكن ملاحظة أفضل الطرق للتعلم من خلال معرفة تأثير الطرق المختلفة في التعلم من خلال دراسة البيانات التالية:

  • نكتسب 90% من الأشياء التي نطبقها فور تعلمها.
  • نكتسب 75% من المهارات التي نتعلمها بعد وقت من تعلمها.
  • نتعلم 50% من الأمور التي نتناقش فيا.
  • نتعلم 20% من مقاطع الفيديو.
  • نتعلم 10% مما نقرأه.
  • نتعلم 5% مما نسمعه.

يجدر بالذكر أن النسب المذكورة أعلاه تم احتسابها بالاعتماد على المتوسط، وعلى الرغم من أن فعالية مصادر التعلم نسبية إلى حد ما، إلا أن الممارسة تعتبر أمرا أساسيا في عملية التعلم.

لماذا أصبح التعلم الذاتي ضرورة؟

نظرا لزيادة المنافسة وارتفاع معايير التقييم على المستويين العلمي والعملي، وبسبب ازدياد سرعة التغير والتعلم بالطرق التقليدية يتطلب وقتا أطول من التعلم الذاتي، لذا فإنه غير كاف لمواكبة السرعة المذهلة في التغير.

ما فوائد التعلم الذاتي؟

  • يضاعف من قدرتك على تحقيق أهدافك على كافة المستويات، وتستطيعين ملاحظة ذلك من خلال تعلم شيء واحد فقط بنفسك.
  • تقليل الوقت والجهد المطلوبين للتعلم، حيث يمكنك التعلم دون أن تغادر مكانك ويمكنك الاستفادة من أوقات الانتظار والتنقل في عملية التعلم؛ ولذلك فإن وقت التعلم الذاتي قصير إذا كنت تلتزم فعليا بتنفيذ خطتك بغض النظر عن الوقت القليل الذي تخصصه للتعلم الذاتي.
  • توفير الكثير من المال المطلوب للتعلم، حيث يعتمد التعلم الذاتي بشكل أساسي عليك، وهناك العديد من المصادر المجانية للتعلم الذاتي، بالإضافة إلى المصادر المدفوعة للتعلم الذاتي التي تكون أرخص من الطرق التقليدية للتعلم.

ما أفضل الدورات عن التعلم الذاتي؟

هذه هي دورة تعليمية تعلمك كيفية التعلم بأفضل طريقة ممكنة بجميع الأساليب، سواء كانت التعلم التفاعلي أو التعلم الذاتي. حققت هذه الدورة نجاحا كبيرا بين المتعلمين من جميع أنحاء العالم، ويمكنك تعلم محتوى الدورة مجانا، إذ إنها تعتبر واحدة من أروع الدورات المجانية المتاحة على موقع كورسيرا المرموق في مجال التعليم عن بعد. يمكنك أن تشهد روعتها بنفسك من خلال تعلم أول دروسها، ولن تحتاج إلى أكثر من إنشاء حساب مجاني على موقع كورسيرا ومن ثم زيارة الصفحة المخصصة للتسجيل في الدورة واستعراض المحتوى.

لمعرفة المزيد من المعلومات عن التعلم الذاتي طالع المقالتين التاليتين:

المصادر: 1، 2، 3، 4.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى