التعليموظائف و تعليم

الاقليات الاسلامية في اسيا وأهم المشكلات التي تواجههم

تواجه الأقليات الإسلامية في آسيا بعض المشكلات، ويعود السبب في ذلك إلى كونها أعدادا قليلة. تعرف الأقلية بأنها جماعة صغيرة العدد تعيش بين جماعة أكبر منها، وفي ذات الوقت تسعى لتشكيل مجتمع خاص بها يحافظ على هويتها. وكثيرا ما تعاني الأقليات من سطوة الجماعة الأكبر منها من حيث العدد والمكانة الاجتماعية، مما يتسبب في حرمانها من ممارسة حقوقها الكثيرة، بما في ذلك حرمانها من ممارسة الطقوس الدينية في بعض الأحيان.

يقدر عدد المسلمين في العالم بحوالي مليار وستون مسلم، وهو يشكل حوالي خمسة وعشرين في المائة من إجمالي التعداد السكاني للأرض والبالغ سبعة مليار نسمة. يعتنق الباقي من التعداد ديانات مختلفة مثل المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية وغيرها في أكثر من مائتي دولة حول العالم. يعيش حوالي ستون في المائة من المسلمين في المحيط الهادي وقارة آسيا. اكتشف معلومات موسوعة عن الأقليات الإسلامية في آسيا.

الاقليات الاسلامية في اسيا

  • قد يكون من المدهش لبعض الأشخاص أن العديد من المسلمين يعيشون في بلدان حيث ليس الإسلام دينا رئيسيا، حيث يبلغ عدد المسلمين الذين يعيشون في تلك البلدان حوالي 300 مليون مسلم، أي ما يعادل خمسة أضعاف إجمالي عدد المسلمين. على سبيل المثال، يوجد عدد أكبر من المسلمين يعيشون في ألمانيا مقارنة بلبنان، وكذلك العدد الأكبر من المسلمين يعيشون في الصين مقارنة بسوريا.
  • منذ ظهور الإسلام، لم يتوقف عند منطقة بدءه في مكة المكرمة، بل انتشر بسرعة في أنحاء مختلفة من العالم من خلال التجارة والتفاعل بين الشعوب المختلفة. ساهمت خلقيات المسلم السمحة والتعامل المهذب والرسول والصحابة الكرام في قبول الشعوب والبلدان له وانتشاره.
  • دخل الإسلام إلى آسيا عن طريق الطرق الداخلية في شبه الجزيرة العربية، التي تربط المدن والدول وتشعب المسلمين القادمين إليها من السفر وتعايشهم مع المسلمين وتعريفهم بالإسلام. ساعدت الطرق بين العراق والجزيرة العربية والبلدان المجاورة وصول الإسلام إلى الصين والهند، بالإضافة إلى قوافل التجارة المسلمة التي سافرت إلى آسيا الشرقية. جميع هذه العوامل كانت قوية في انتشار الإسلام في آسيا ووصوله إلى الكثير من سكان القارة.

أسباب ظهور الأقليات الإسلامية

  • الإسلام هو آخر الرسالات السماوية التي أنزلها الله تعالى على خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم. قد سبقه العديد من الأنبياء والرسالات السماوية مثل الإبراهيمية واليهودية والمسيحية. لذلك، عندما جاء النبي الحبيب، كان الناس المعاصرون في ذلك الزمان يعتنقون ما يعتقدون به. مع انتشار الإسلام وتوسعه والفتوحات التي حققها الرسول وأصحابه، انتشر الإسلام في مختلف أنحاء الأرض وضواحيها، إلى جانب الرحلات التجارية.
  • تعود ظاهرة ظهور الأقليات الإسلامية في مختلف البلدان إلى الدعوة التي كان يدعو بها الأئمة والصالحين. وتشير إحصائية عام 2010م إلى أن أكثر من 72% من مسلمي العالم يعيشون في دول ذات غالبية مسلمة، في حين يعيش حوالي 27% من المسلمين الآخرين كأقليات إسلامية، ويبلغ عددهم 300 مليون مسلم أو أكثر.
  • من بين الأقليات الإسلامية الموجودة في دول غير إسلامية، يعيش حوالي 240 مليون مسلم، وهو ما يعادل ثلاثة أرباع الأقليات الإسلامية في الصين وإثيوبيا والهند. وتوجد أيضا أقليات إسلامية في أستراليا والأمريكتين الشمالية والجنوبية وبعض الدول الأوروبية. يقدر عدد مسلمي الأقليات في أمريكا الشمالية وأوروبا بأقل من 3% من إجمالي عدد الأقليات المسلمة.

مشكلات الأقليات الإسلامية وحلولها

  • تواجه الأقليات الإسلامية تحديات وعقبات متنوعة، وهذا التنوع يعتمد على الإقليم أو الدولة التي تتواجد فيها وتنتمي إليها، لا شك أن أي نوع من الأقليات يتأثر بالظروف الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحيطة بها، فعلى سبيل المثال، الأقليات في قارة أفريقيا تواجه تحديات متعددة بين الإسلام والوثنية.
  • تواجه الأقليات الإسلامية في الدول الأوروبية تحديات كثيرة، وأبرزها كان الصراع القديم الذي استمر لعدة قرون. ومع ذلك، استطاعت الدعوة الإسلامية أن تنتصر في هذا الصراع وتعلن عن نفسها وأنصارها أمام الشعوب في جنوب أوروبا وغربها وشرقها. وفي القرن العشرين، تحولت تلك المشكلات والتحديات إلى صراع ذهبي بين الديانة الإسلامية والمسيحية.
  • في ضوء تلك المشكلات التي تم ذكرها سابقا، لا يمكن تجاهل الجهود الكبيرة التي يبذلها المسلمون في الأقليات للحفاظ على هويتهم الدينية واللغوية والثقافية والوطنية. فهم يواجهون الفقر وصعوبة إيجاد فرص عمل، وانخفاض في مستوى المعيشة، بالإضافة إلى التهميش السياسي وحرمانهم من المشاركة في العملية السياسية مثل حقهم في الصوت الانتخابي والترشح في الانتخابات.

حل مشكلات الأقليات الإسلامية

يطلق مصطلح (الإسلاموفوبيا) على المشاكل والتحديات التي تواجه الأقليات الإسلامية في الدول الغربية، وتتمثل هذه المشاكل في الصعوبات الاجتماعية والسياسية والإعلامية والثقافية التي يواجهونها، وتم وضع العديد من الحلول لمواجهة وإنهاء هذه المشاكل، وتلك الحلول هي:

  • تهدف زيادة الوعي الديني وتعزيز علاقة المسلم بدينه وخالقه وتقوية تحصينه الذاتي من خلال زيادة وعيه بالتدين الصحيح والعمل على توحيد صفوف هذه الأقليات في دولة معينة، بالإضافة إلى المناطق المختلفة في العالم.
  • توعية غير المسلمين بعظمة الدين الإسلامي من خلال نشر المفاهيم الخاصة به عن طريق التواصل الإيجابي معهم من قبل الأقليات وبما يعكس صورة مشرفة للمسلم والإسلام في الأذهان.

وأخيرا، يجب أن نعلم أن الغالبية العظمى من الدول حول العالم إما إسلامية، أو يعتنق الكثير من شعبها وسكانها الدين الإسلامي، ومع ذلك، ستحتوي على أقلية إسلامية تعيش فيها، حيث جعل الله تعالى اسمه ينطق به في الأرض من الشرق إلى الغرب، وتوجد أقلية إسلامية في وسط الهند في ولاية حيدر أباد، وتوجد أيضا أقلية في القلبين تعيش في جزيرة سولو ومندناو في جنوب الفلبين، ويتمركز أيضا أقلية دلخل منطقة الحزام الإسلامي في غرب الصين وولاية تركستان.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى