العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

سلبيات وايجابيات الطلاق وأهم أسبابه

من خلال هذا النص، نوضح لكم السلبيات والإيجابيات المتعلقة بالطلاق، حيث يعتبر معدل الطلاق أحد أعلى المعدلات في الوطن العربي، مما يشير إلى وجود أزمات بين الأزواج تستدعي الانفصال كحل لها. إن اتخاذ هذا القرار يعد من أصعب القرارات التي يمكن لأي زوج أو زوجة اتخاذها، وهو أمر غير متوقع بالنسبة لهم أن ينتهي زواجهما بشكل غير سعيد. فالخلافات بين الأزواج أمر طبيعي في الأساس، وفي بعض الأحيان يستطيعون التغلب عليها لرغبتهم في مواصلة حياتهما معا، لكن في أحيان أخرى تتفاقم الأمور ويصعب الاستمرار في الزواج.

ومن الناحية القانونية والدينية هناك العديد من الآداب المتعلقة بالطلاق التي يجب الالتزام بها، مثل اتباع حضانة الأطفال للأم وأن يكون الأب المسئول عن نفقتهم، بالإضافة إلى عدم إلحاق الضرر بالزوجة، كما قال الله في كتابه الكريم في سورة البقرة (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)، لذا يجب على الزوج والزوجة احترام حقوق كل منهما، ويمكنكم الاطلاع على فوائد وعيوب الطلاق من خلال موسوعة.

سلبيات وايجابيات الطلاق

كما ذكرنا سابقا، قرار الطلاق هو من أصعب القرارات التي يمكن للأزواج أن يتخذوها في حياتهم، لأن الزواج هو رابط مقدس يقوم على المودة والرحمة والإحسان بين الزوجين. ويكون القرار أكثر صعوبة عند وجود أطفال بينهما، لأنه يؤثر سلبا على صحتهم النفسية. ويحدث الطلاق نتيجة لعدة أسباب، منها الخيانة الزوجية والعنف الجسدي تجاه الزوجة، إلى جانب صعوبة التفاهم والتواصل بين الطرفين. ولكن من الإيجابيات التي يمكن أن تنتج عن الطلاق:

إيجابيات الطلاق

  • يكون الطلاق في بعض الأحيان نهاية للأزمات والألم الذي يعيشه الزوج أو الزوجة وبداية لحياة مستقرة خالية من تلك الأزمات، ومن أمثلة ذلك حالات العنف الجسدي التي تتعرض لها الزوجة والتي تتسبب لها في ألم نفسي جسيم لا يمكن التغلب عليه إلا بالانفصال.
  • الأبناء الذين يعانون من رؤية نزاعات مستمرة بين الوالدين يشعرون بالاكتئاب والحزن والقلق، لذا الطلاق يعطيهم الاستقرار النفسي وهدوء المنزل.

سلبيات الطلاق

  • له تأثير سلبي نفسي على حياة الأزواج، حيث يسبب لهم الاكتئاب والقلق، وأحيانا يعجز بعضهم عن بدء حياة جديدة بعد الطلاق، حيث يؤدي إلى الانهيار النفسي والرغبة في العزلة عن الجميع.
  • من بين الأضرار الاجتماعية للطلاق هو تصور الناس بشكل سلبي للطلاق بشكل عام في المجتمع، حيث يعتبره البعض أمرا مخزيا ومصدرا للعار على الأسرة. عندما يحدث انفصال زوجين، يطرح الناس الأسئلة حول سبب المشكلة، سواء كان الزوج أو الزوجة هو السبب وما إذا كان السبب خيانة أم أزمة أخرى، وهذه الأمور تسبب الضيق والانزعاج للمطلقين.
  • له تأثير سلبي من الناحية المادية خاصة في حالة وجود الأطفال، حيث تزداد الأعباء المادية على الأم المسئولة عن رعاية أطفالها والتي كانت تعتمد على زوجها لتوفير احتياجاتهم، وكذلك يزيد من الأعباء المادية للزوج الذي كان يشارك في تخفيفها مع زوجته، ومن بين الآثار المادية السلبية أيضا عدم القدرة على تلبية احتياجات أطفالهم.

سلبيات الطلاق على الأطفال

  • يؤثر التفكك الأسري على حياة الأطفال وقد يؤدي إلى ظهور شعور بالكراهية والبغضاء تجاه أحد الوالدين، إذ يعتقدون أن أحدهما هو السبب الرئيسي وراء حدوث الطلاق.
  • في بعض الأحيان، يؤدي الطلاق إلى ضعف الروابط بين الآباء والأبناء، لأن الأطفال لن يعتادوا رؤية أبيهم يوميا كما كانوا قبل ذلك، وبالتالي يقلل هذا البعد من العلاقات بينهم.
  • في بعض الحالات، يؤدي ذلك إلى كراهية الأبناء للوالدين وعدم الرغبة في العيش مع أي منهما بسبب التفكك الأسري والاضطراب الاجتماعي والنفسي الذي يعاني منه الأبناء.
  • يؤثر الطلاق سلبا أيضا على مستوى التحصيل الدراسي وفقدان قدرتهم على التركيز.
  • في بعض الأحيان يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في الآخرين.
  • في بعض الأحيان، يجد الأطفال صعوبة في التكيف مع الحياة الجديدة بعد الانتقال إلى منزل جديد ومدرسة جديدة.
  • يؤثر سلبا على تواصله الاجتماعي مع الآخرين وأحيانا يؤدي إلى ميله للانطواء والعزلة.
  • يسبب الشعور بالتأنيب في بعض الأحيان للطفل الاعتقاد بأنه السبب وراء هذا الطلاق.
  • في بعض الحالات، يفتقد الأطفال الدعم النفسي والعاطفي في تلك المرحلة، وهذا يرجع إلى تشغيل والديهما في ترتيب الحياة الجديدة بعد الانفصال.
  • يثير الأطفال حالة من العنف كوسيلة للتعبير عن استيائهم من قرار الطلاق.

أهم النصائح للتغلب على سلبيات الطلاق

  • يجب أن يتلقى المطلقون الدعم النفسي من أفراد عائلتهم وأصدقائهم.
  • تعاون الوالدين لتقديم الدعم النفسي لأطفالهم بعد الطلاق وتعزيز علاقتهم بهم.
  • عرض الود والاحترام بين الطرفين بعد الطلاق وخاصة أمام الأبناء.
  • اللجوء إلى طبيب نفسي للتخلص من تأثيرات سلبية الطلاق التي قد تؤدي إلى الاكتئاب والتوتر وفقدان الثقة في الآخرين.
  • التعاون بين الوالدين في تلبية احتياجات الأبناء المادية.
  • الاهتمام بالصحة الجسدية من خلال الاستمرار في ممارسة التمارين بانتظام كوسيلة للتغيير ونشر الطاقة الإيجابية في النفس.
  • في أوقات الحزن والقلق العامة، يحصل الطفل على الدعم من والديه مثل الخوف من الاختبارات والمشاركة في الأحداث السعيدة مثل حفل عيد الميلاد.

أسباب الطلاق

يجب أن نقدم هنا الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق والتي تعد السبب الرئيس للنزاع بين الزوجين ومن ثم تأجيج تلك النزاعات حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الطلاق وتنفيذه وأخيرا توثيقه، حيث تتجسد أسباب الطلاق في العديد من العوامل النفسية والصحية والتغيرات التي تحدث للطرفين بالإضافة إلى عدم الوعي بطبيعة العلاقة، لذا سنستعرض لكم أبرز تلك الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق من خلال الجمل التالية:

  • عدم قدرة الزوجين على الالتزام في علاقة تحتوي على الواجبات والحقوق وفقا لشريعة الإسلام.
  • عدم فهم الزوجين لطبيعة العلاقة الراسخة بينهما وهي الرابطة المقدسة التي تجمعهما.
  • عدم الانتظار لتحقيق العلاقة المرضية للطرفين والاتفاق على مفاهيم موحدة بينهما.
  • عدم القدرة على فهم الاختلاف بين الجنسين، حيث تختلف اهتمامات المرأة عن تلك للرجل وتوجهاتهم واحتياجاتهم.
  • شعور الغيرة المفرطة التي تبدأ بالبحث وراء الزوج أو الزوجة يجعل الخلاف ينشب بينهما، ولا تستقر ولا تستقيم العلاقة.
  • عدم القدرة على التغيير والاستمرار في تشكيل وروتينية الحياة، إلى جانب عدم التزام بما يضفي بهجة على الحياة ومفرداتها، يؤدي إلى دخول الملل إلى حياة الزوجين وتدمير العلاقة الجميلة والمحبة والود بينهما.
  • لذا يجب علينا أن نلتزم بفهم نفسية شريك حياتنا واحتياجاته من تجديد النشاط أو الخروج أو المشاركة في نشاط يجمعنا سويا، سواء كان ذلك من خلال القيام بالتبرعات معا أو زيارة الأقارب أو التفاهم فيما بيننا حول طبيعة الحياة وإيجاد وسائل للتفاهم.
  • الإدمان على شرب الكحول والذي يعتبر العامل المدمر الرئيسي للأسرة، لذلك ينبغي على الزوجين أن يتوجهوا إلى الطبيب إذا استمر الإدمان واستمر التمادي فيه، لأنه يشكل تهديدا كبيرا لاستقرار الأسرة.
  • عدم استقرار الوضع المادي للعائلة ودخول الزوج أو الزوجة في دوامة الديون التي تؤدي إلى تدهور الأسرة.
  • عدم الاستقرار النفسي لأحد الأطراف أو الاضطرابات النفسية التي بلا شك تؤثر على صحة العلاقة بين الزوجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى