التعليموظائف و تعليم

بحث عن سلوكيات وقيم العمل مفصل جديد غير مكرر

سنناقش في هذا المقال سلوكيات وقيم العمل، حيث أصبح العمل الأمر الأهم في حياة الإنسان، ولذلك يجب عليه اتباع سلوكيات وقيم أثناء التعامل مع زملائه، وذلك لأنها لها تأثير إيجابي كبير على تقدم العمل والمجتمع بشكل عام، ومن خلال الفقرات التالية في الموسوعة سنتناول أهم أخلاقيات وسلوكيات العمل وقيمه.

بحث عن سلوكيات وقيم العمل مفصل

  • أكد الدين الإسلامي على أهمية العمل ومكانته للفرد والمجتمع، كما أكد أن الإنسان لن يتمكن من تأمين معيشته دون السعي للعمل، والعمل هو الطريقة الوحيدة التي يمكن للإنسان أن يعيش حياة كريمة.
  • فقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الجمعة الآية 10: “فإذا انتهيتم من الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون”.
  • كما شجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهمية العمل في حياة الإنسان، حيث قال في حديثه “ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده” صحيح البخاري.
  • للعمل أهمية ومكانة سنشرحها لكم في الفقرة التالية.

أهمية العمل

  • يعد العمل من أهم الأنشطة التي يقوم بها الناس في جميع أنحاء العالم، وهو نشاط ظهر منذ القدم.
  • منذ العصور البدائية وقبل ظهور الاختراعات، كان الإنسان في البداية يحصل على طعامه من خلال الصيد، وبعد ذلك انتقل إلى الزراعة والحصاد، ثم تطورت الحياة وأدواتها بعد ذلك واستطاع الإنسان بناء المنازل وتشكيل المجتمعات الكبيرة.
  • مع مرور العصور المختلفة وتقدم الإنسان، تطورت مفاهيم العمل والأساليب المرتبطة به.
  • ويجب على كل إنسان أن يلتزم بسلوكيات وقيم وأخلاقيات العمل، وسنعرض ذلك لكم من خلال الفقرات التالية.

سلوكيات وأخلاقيات العمل

سلوكيات وأخلاقيات العمل هي مجموعة من القيم والمعايير الأخلاقية التي تساعد في التحكم في سلوك الأفراد والجماعات لمساعدتهم على التمييز بين الصواب والخطأ. تتمثل سلوكيات العمل في عدة نقاط وهي كما يلي:

  • تشكيل عناصر الشخصية الإدارية والقيادية للموظف من خلال أخلاقه، وهي تعتبر جوهر الإنسان الفريد، فمن أهم صفات المؤسسة الصحية هو التزام الموظفين والمديرين بها بالقواعد الأخلاقية والسلوكية، مما يساعد على استقرار الوضع المالي للموظفين وللمؤسسة.
  • استخدام المنشأة للثقافة التنظيمية هو الإطار السلوكي الذي يتم من خلاله التعامل بين جميع الموظفين العاملين بها، وتحتوي هذه الثقافة على عدة أعراف وقيم ومعتقدات يجب أن تسود في منشأة محددة، وهناك عدة قضايا تؤثر في هذه الثقافة مثل تجارب المديرين السابقة والخبرة التي تنتج عنها، ومدى صحة البيئة التي تعمل فيها المنشأة، ومدى تأثير أفكار المديرين الاستراتيجيين على الموظفين وأقسام المنشأة.
  • أنظمة المنشآت الخاصة هي مجموعة من المبادئ والسياسات الأخلاقية التي تهدف إلى تشكيل الأخلاق الإدارية والمساهمة في توجيه سلوك الموظفين في اتجاه معين. كل منشأة تمتلك نظاما يؤثر إيجابا أو سلبا على سلوك العمل.
  • يساهم الجمهور الخارجي، الذي يتألف من النظام الحكومي والعملاء، في بناء أخلاقيات الإدارة وتوجيهها نحو اتجاه محدد، وذلك بشكل خاص مع ارتفاع المنافسة في الأسواق والتطور التكنولوجي الكبير، ولذلك يعتبر من الدعائم الرئيسية التي تؤثر بشكل مباشر في سوق العمل.

قيم العمل الوظيفي

  • قيم العمل هي مجموعة من المبادئ والتعاليم والقواعد الأخلاقية والمهنية التي تساهم بشكل فعال في تحديد سلوك الموظفين، وتساعد كل موظف على تنفيذ أدائه الوظيفي والقيام بدوره الكامل في بيئة العمل الخاصة به، من خلال إنشاء الطريق الصحيح الذي يؤهله لذلك.
  • تساعد قيم العمل في منع الموظفين من ارتكاب الأخطاء، وهي أيضا الطريقة التي يتم من خلالها تفصيل الموظفين ومعاقبتهم عند ارتكاب مخالفات تتعارض مع ضمائرهم والمبادئ التي يعتنقونها.
  • ومن غير الممكن الشك في أهمية وضرورة وجود قيم العمل في جميع المؤسسات الإدارية، خاصة في الدول التي تهتم بتنمية نفسها وتطوير بيئتها الاقتصادية والاجتماعية وشركاتها ومؤسساتها، وذلك لأن قيم العمل تساعتبر فعلا أساسيا في زيادة معدلات الإنتاج وتوليد جيل يحب ويكرس لعمله.

مكانة العمل

  • على مر السنين، كانت مكانة العمل تختلف بين الشعوب المختلفة، ونظرة كل حضارة تاريخية تختلف تجاه المهن والعمل، وذلك بسبب أن الحضارات القديمة نشأت بفضل عمل الأفراد الذين سعوا لبنائها وتطويرها.
  • على سبيل المثال، قد اعتمدت الحضارة المصرية القديمة على الزراعة والصناعة، مما أدى إلى تطور مصر القديمة وانتشار صناعات مثل الأسلحة والأسمنت والخشب والزجاج وغيرها، بينما اهتمت حضارة بابل القديمة بالصيد واستخراج المعادن، وعملت أيضا على تحديد أجور العاملين في تلك المهن.
  • في العصور الوسطى، ظهرت في أوروبا عدة جمعيات صناعية وتجارية ساهمت في ظهور مصطلحات مثل مصطلح “عامل” الذي تم ابتكاره في عام 1120م والذي أدى إلى ظهور مصطلح “تاجر”، وهذا ساهم بشكل كبير في تعزيز مفهوم العمل.
  • فيما يتعلق بالفكر الاقتصادي الحديث، رأى علماء الاقتصاد أن العمل هو المصدر الأساسي للإنتاج ويرتبط بظواهر الحياة في المجتمع، وأصبح الأفراد يرون في العمل وسيلة وأسلوبا لتحقيق الدخل من خلال اتباع سلوك معين أو تنفيذ نشاط محدد وفقا لخطة معينة بهدف تحقيق وظائف محددة وتحقيق هدف معين.

أخلاقيات العمل

يمكن تعريف أخلاقيات العمل بأنها مجموعة من القيم الأخلاقية التي يجب الالتزام بها من قبل العامل وصاحب العمل في جميع المهن والوظائف، ويجب أن تدرج بعض هذه الأخلاقيات في عقد العمل لتكون ملزمة للطرفين وتحفظ حقوقهما، ومن بين التصرفات غير الأخلاقية عدم الالتزام بهذه القيم والأخلاقيات التي تشمل ما يلي:

  • أولا يجب على العامل وصاحب العمل توقيع عقد يحدد حقوق كلا الطرفين ونوع العمل وأوقاته ومدته والراتب.
  • التزام العامل أو الموظف بالحضور في الوقت المحدد لبدء العمل.
  • اكمل الموظف جميع الواجبات المطلوبة منه.
  • يجب على العامل أن يتوقف عن الشكوى من العمل بدون سبب.
  • يجب الالتزام بتنفيذ العمل وتسليمه وفقا للاتفاق المتفق عليه.
  • استثمر كل الوقت والجهد في إنجاز العمل بأفضل طريقة.
  • السعي للتعبير عن المصداقية عن طريق احترام وفاء العمال والموظفين لوعودهم، وهذا ما يخلق الثقة في أصحاب العمل.
  • التزام الزي المخصص للعمل، حيث تحدد بعض المؤسسات زيا رسميا خلال أوقات العمل والبعض الآخر يحدد زيا غير رسمي.
  • من السلوكيات غير المهنية في العمل إضاعة الوقت في أمور غير مفيدة، مثل التحدث دون داع مع زملائه وتعطيلهم، أو تصفح الكثير للهاتف المحمول مما يعيق أداء العمل. لذا، أخلاقيات العمل لا تشمل مثل هذه السلوكيات.
  • ومن الأخلاق التي يجب على أصحاب العمل أن يتحلى بها هناك العدل بين الموظفين والمساواة بينهم دون تمييز، والالتزام بالموضوعية عند تقييم كل موظف، واحترام الموظفين وتقديرهم، وعدم حرمان الموظفين من حقوقهم في المكافآت والإجازات، والتعامل بتواضع مع الموظفين.

سلوكيات العمل السلبية

هناك مجموعة من الأفعال السلبية التي يتم اتباعها داخل المؤسسات وتؤثر سلبا على نجاح المؤسسة والموظفين الآخرين

  • إزعاج الزملاء وتعطيلهم عن أداء واجبهم بالتحدث بصوت مرتفع، سواء كانت تلك الأحاديث عابرة أو عبر الهاتف، هو أمر غير مقبول.
  • هناك أشخاص يلجأون إلى الكذب للهروب من مسؤولياتهم في العمل، وعندما يكتشف الآخرون هذا الكذب، يفقد هؤلاء الأشخاص احترامهم من الآخرين واحترامهم لأنفسهم.
  • عدم الالتزام بالاحترام واللباقة عند التحدث مع الزملاء الآخرين أو مع عملاء المؤسسة، وهو ما يجعل الموظف يفقد وظيفته.
  • عدم الالتزام بالآداب العامة بين العاملين فيما يتعلق بطريقة التعامل أو الجلوس أو التحدث بينهم.
  • يعتبر نقل أسرار العمل إلى موظفين آخرين داخل المؤسسة أو إلى مؤسسات أخرى أمرا غير أخلاقي في سياق العمل.
  • عدم المشاركة مع الزملاء في العمل وعدم التعاون معهم يؤدي إلى فشلهم.
  • انتشرت الطاقة السلبية داخل المؤسسة وبين الزملاء وعملوا بلا حماس ونقدوا كل شيء في العمل.
  • استغلال أي حدث داخل المؤسسة لتحقيق مكاسب شخصية حتى لو كانت على حساب المؤسسة.
  • التعامل مع المناقشات داخل المؤسسة بشكل غير جدي والتسخر من القرارات المتخذة فيها.

خاتمة عن سلوكيات وقيم العمل

في ختام بحثنا عن سلوكيات وقيم العمل، يجب أن نلاحظ أن نجاح أي مؤسسة يعتمد بشكل أساسي على الالتزام بأخلاقيات العمل وقيمه وسلوكياته، وأن اتباع سلوكيات سلبية لن يؤدي إلى شيء سوى تدهور المؤسسة وفشلها وفشل العاملين فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى