التعليموظائف و تعليم

موضوع عن القدوة وأهميتها

في مقالنا اليوم، نتحدث عن مفهوم القدوة ونقول؛ إنه يتمثل في اتباع سلوك شخص آخر في كل جوانب حياته، بما في ذلك تصرفاته وانفعالاته وأقواله وردود أفعاله في جميع الحالات. يرى الشخص المتبوع أن الشخص الذي يقتدي به هو بطل لا يخطئ أبدا، ويتصرف بنفسه دون تعليم أو استجابة لآراء الآخرين. تعرف على أهمية اتباع قدوة جيدة وتأثيرها على حياة الشخص المتبوع من خلال هذا المقال

موضوع عن القدوة

  • بعض الناس يرى أنه ضعيف الشخصية ولا يجذب الكثيرين نحوه، ولا يمتلك صداقات أو شريك حياة يهتم به، لذلك يبحث عن الشخصيات المحبوبة التي تجذب انتباه الآخرين ويبدأ في تقليدها.
  • هؤلاء الأفراد قد يكونون أشخاصا مشهورين، إما كممثلين أو نجوم في مجالات مختلفة مثل التمثيل والغناء وكرة القدم، وبعض الأشخاص يرون في أسرهم أنموذجا جيدا.
  • يجب على الشخص أن يتمتع بعقل منير، وعندما يختار شخصية ليقتدي بها، يجب أن يختار قدوة حسنة ويتجنب كل ما يثير الاشمئزاز لدى الناس. يجب أن يميل دائما نحو الشخصيات الراقية والمستنيرة، الذين ينشرون روحا إيجابية ونصائح مفيدة يستفيد منها المقتدي. وعليه أن يبتعد عن أولئك الذين يتظاهرون بأنهم أبطال بينما ليسوا كذلك، ويعتمدون فقط على السلوك الوحشي والتكبر على الناس بما يمتلكونه، ويتجاهلون الأسلوب اللائق دائما.
  • عند اتخاذ قراراتك، حاول دائما أن تستشير العلماء وصانعي الاختراعات الذين لديهم معرفة واسعة، ففي هذه الحالة ستجذب انتباه كل من حولك، حيث يميلون للاستفادة من مجالسك النافعة، ويجب أن تكون مثقفا عندما تتصرف مثل العلماء وليس مجهولا حتى لا تفقد احترامهم.
  • يوجد أصحاب الدين الذين يتمتعون بالتمعن والثقة في الشريعة والعقائد، ويستطيعون أخذ الفتوى براحة. فكن مثلهما، حيث يفضل الاقتداء بهم حقا.

دور الأسرة في اختيار القدوة

  1. يتحمل معظم المسؤولية في هذا الأمر. فمن الضروري توعية أبنائه بالطرق الصحيحة وتذكيرهم دائما بعدم الانجراف إلى الأمور السيئة وتربيتهم على أن يكونوا أشخاصا ذوي عقول مفتوحة ووعي واع.
  2. يجب عليهم أن يركزوا في اختياراتهم للقدوة على الشخصيات الصالحة التي تنفعهم وترفع من شأنهم، وأن الناس تفضل دائما أصحاب الآراء المفيدة والنافعة، وليس أولئك الذين يتحدثون كثيرا أو يفتقرون إلى الأخلاق.
  3. يجب أن يكون الأب أو الأم هما القدوة الأولى في السلوك الحسن، وأن يحافظوا دائما على استخدام لغة راقية في التعامل بينهم ومع الآخرين.
  4. دورهم الأساسي في مرحلة المراهقة للابن هو تلك التي تحدد دائما مصيره.
  5. حيث يلاحظ الآن أن معظم الشباب في سن المراهقة يأخذون المشاهير الفاسدين كنموذج لهم، سواء في المجتمع العربي أو الغربي. سواء في الملابس والكلام والتفكير.
  6. فيجب أن يهتموا حتى لا يفوتوا فرصا يحتاجونها، وإذا تهاونتم في البداية فقد يضيع أبناؤكم ولا يستجيبون لأي كلمة تقولونها.

تعبير عن القدوة في الحياة

تزيد القدوة الحسنة من الجمال والرونق للمقتدي بها. عندما يختار الشخص الأفضلية، تحدث تغيرات فيه فيما يتعلق بالكلام والتعبير الراقي، والالتزام بالصلوات، وحب السعي لمعرفة الله ورسوله الكريم، وتحدث بعض التغيرات كالتالي

  • اتباع أفضل السلوكيات التي تتوافق مع الدين الإسلامي والشريعة.
  • عندما يكون هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتمدون على علماء وفقهاء وأصحاب الدين، يبدأ المجتمع في التقدم والتطور بسبب أخلاق أبنائهم ومعرفتهم وسلوكياتهم الإيجابية.
  • حماية الوطن من التدهور والتخلص من الشخصيات الفاسدة التي تسبب الاضطراب والإزعاج في المجتمعات، وبذلك يبدأ انتشار مبدأ الأمان والاستقرار بين أفراده.

دور القدوة في الإسلام وتأثيرها على المسلم

  • منذ الأزل وحتى يومنا هذا، لم نجد أفضل من نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، في أفعاله والتزامه وتحكمه في الغضب وتحمله للصعاب والأذى الذي يتعرض له من الناس.
  • قال الله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن يرجو الله واليوم الآخر ويذكر الله كثيرا) سورة الأحزاب.
  • من خلال التأثر والاقتداء به تحصل الفرد على رضا الله ومحبة ومودة الناس من حوله ودخول الجنة.
  • نجد أن المجتمعات الغربية تعتبر الإسلام والرسول (ص) قدوة في السلوك والتصرفات، على الرغم من اختلاف العقائد، حيث يجدون فيهم الاحترام والتقدم والنجاح، وأن شريعتهم ومنهجهم هما الصواب دائما.

نماذج عن القدوة الحسنة

النبي محمد -صلى الله عليه وسلم

  • لا يوجد مثال أفضل من رسول الله الذي نقتدي به في حياتنا، سواء في أخلاقه الكريمة التي تميزت بها قبل توليه الرسالة، أو في الصعوبات والمحن التي واجهها منذ طفولته وحتى وفاته.
  • هو قدوة حسنة نتعلم منها في تعاملنا مع أقاربنا وفي التعامل الحسن، كما قدم لنا مثالا رائعا لطبيعة الصداقة.
  • كان لين الحديث مع الناس، رفيقا للأطفال، ومتواضعا، فمن يرغب في قدوة حسنة عليه أن يقرأ في سيرة النبوية، فكل خطوة وكلام وعمل للرسول -عليه الصلاة والسلام- يستحق أن نقف عندها طويلا ونتأمل في حسن قوله وفعله.

الوالدين

  • هما أول قدوة لأولادهم منذ الصغر، يقتدون بهم في كل ما يقولونه أو يفعلونه.
  • لذلك، يجب على الآباء أن لا يربوا أطفالهم بطرق متناقضة تؤثر على سلوكهم وشخصيتهم وتجعلهم يكتسبون سمات سلبية. يجب عليهم أن يشجعوا أطفالهم على تناول الطعام الصحي للحصول على أجسام قوية والامتناع عن تناول الطعام الغير صحي.
  • لذلك يتعين عليهم تنفيذ كل ما يقولونه لأطفالهم حتى يحققوا النتائج المرجوة، فالأطفال لديهم قوة ملاحظة وهم يطرحون الكثير من الأسئلة خاصة في السنوات الأولى.

الناجحين

العالم من حولنا مليء بنماذج ناجحة في مختلف المجالات، وأهمية القدوة لنا تكمن في تزويدنا بالطاقة الإيجابية التي تمكننا من متابعة مسارنا نحو تحقيق أهدافنا بغض النظر عن آراء الآخرين. وهناك العديد من النماذج في مجتمعاتنا العربية مثل:

  • أحمد زويل، العالم المصري الذي نبغى في مجال الكيمياء.
  • أحمد الشقيري، المقدم السعودي الناجح الذي يمثل مثالا لكثير من الشباب سواء في المعرفة أو الأخلاق.
  • محمد صلاح، لاعب كرة القدم المصري الذي بدأ من الصفر ووصل إلى الشهرة العالمية.
  • وهناك أمثلة أخرى ناجحة تجدها من حولك بملايين الأشخاص، ولا يجب أن تكون قدوتك من الشخصيات البارزة، فقد يكون أحد إخوتك أو أصدقائك أو معلميك قدوتك.
  • لا يهم من تختاره قدوة لك، ولكن الأهم أن يكون نموذجا حسنا في النهاية.

مميزات القدوة الحسنة

  • احترام الآخرين والابتعاد عن التقليل من شأنهم، مع ضرورة الالتزام بالصفات الحسنة والاتفاق بين القول والفعل.
  • لتحقيق التوازن بين العلم والعمل، يجب على الإنسان أن يسعى ويجد الوسائل لتحقيق طموحه، ومن ثم يصبح قدوة يحتذى بها.
  • يجب الابتعاد عن التصنع والتصنع والتدخل في حياة الآخرين، والاهتمام بشؤون الذات وعدم التدخل في حياة الآخرين.
  • يهتم القدوة بالتأكد من صحة المعلومات التي ينشرها للآخرين، سواء عبر قصص أو أمثلة أو حكم، حيث يمكن أن تؤثر على حياتهم.
  • يجب على القدوة الصالحة أن تقتنع بالأفكار التي تنقلها للآخرين لكي يشعروا بالراحة والقدرة على التفهم وتدفق الأفكار بسلاسة ومرونة.
  • الرحمة والعدل والتعاطف والصدق والقدرة على الإقناع هي مفاتيح القدوة الحسنة، هل تمتلكها؟، إذا كانت تمتلك تلك الصفات فأنت قدوة حسنة يبحث عنها الجميع.

أهمية القدوة

يبرز أهمية القدوة في الحصول على جيل واع قادر على اكتساب المعرفة التي تعود عليه وعلى مجتمعه وأسرته بالفائدة، لذا يجب أن نسلط الضوء على دور القدوة في التأثير على شبابنا ووعي أبنائنا ونستعرضها في النقاط التالية:

  • تسمح القدوة الحسنة للشباب بالتعرف على الخيارات المتنوعة في الحياة، والاستماع إلى تجارب الآخرين ومسارات حياتهم.
  • التعرف على ما هو حقيقي وما هو زائف من معتقدات لدى النشء.
  • تربية جيل واع قادر على مواجهة التحديات الحياتية، التي أصبحت لها توجهات وتحديات جديدة تهدف إلى تغيير وعيهم وأفكارهم.
  • تحصين الشباب من اتخاذ قدوة حسنة غير متوافقة مع ثقافتهم ولا ديانتهم مما يؤثر بشكل كبير في اختياراتهم وطبيعة تفكيرهم وما يؤدي بهم الظروف.
  • التركيز على الجوانب الإيجابية في حياة الشباب من خلال إدراك القيمة الحقيقية للسعي والاصطدام بالواقع، فعند الوقوع والنهوض مرة أخرى، من خلال القصص والأحداث التي يرويها لنا القدوة الحسنة.
  • يتاح للشباب الفرصة للسعي نحو النجاح حتى إن لم يكن لديهم أي الإمارات التي تشجعهم على ذلك.
  • تمكين الشباب من التعلم وذلك عن طريق أخذ الدروس من القدوة الحسنة التي تدفعه للقراءة واكتساب المعرفة المختلفة، مما يؤدي إلى تكوين جيل متعلم بتاريخه وملاحظ للأحداث الجارية في المجتمع.

نتمنى أن تحقق النجاح في الحصول على القدوة الحسنة التي تبحث عنها، وتتأمل في الاختيار. على الرغم من أن الوقت قد يكون قليلا لاختيار الشخصية، إلا أن تأثيرها سيستمر معك لفترات طويلة من الزمن، لذا اختر الأفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى