التعليموظائف و تعليم

قصة عن الكرم للأطفال

نقدم لك يا عزيزي القارئ من خلال مقالنا اليوم في موسوعة القصة عن الكرم للأطفال، فالقصص لها دور كبير ومهم في تنشئة الطفل على القيم الحسنة، والكرم هو صفة نبيلة يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فالكرم والعطاء ليسا مقتصرين على المال فقط، بل يتعلق الأمر أيضا بالاهتمام بالآخرين ومساعدتهم في مختلف جوانب الحياة، والسماح والعفو للآخرين، ومحاولة تلبية احتياجات الأفراد المحيطين به بشكل مستمر، وغير ذلك من الأمور الأخرى

الكرم يساعد في جلب البركة في الرزق والأموال والحياة، فالشخص الكريم يعطي من حوله كل شيء دون انتظار المقابل، مما يجعل الناس يحبونه ويجعل الله يرضى عنه.

واليوم سنعرض مقالنا عن مجموعة متنوعة من القصص التي تتحدث عن الكرم؛ لكي يستفيد الأطفال منها وتزيد وعيهم ومدركاتهم وتساعدهم في تنمية هذه الصفة الحميدة، فقط تابعنا.

قصة عن الكرم للأطفال

القصة الأولى: مزرعة الأخوين

كان هناك شقيقان لديهما مزرعة صغيرة فقط، وليس لديهما سواها، فكانا يبدآن في حصاد المحصول كل موسم، ويتقاسمان أرباحهما بالتساوي، وكان أحدهما أعزبا، والآخر لديه أطفال ومتزوج.

وقبل توزيع محصول الموسم، بدأ الأخ المتزوج يؤنب ضميره ويشعر بالذنب نحو أخيه لأنه أعزب، ولا يوجد من يرعاه أو يهتم به مثل زوجته وأبنائه، فهو يعيش بمفرده، وهنا قرر أن يمنح أخاه جزءا من غلته دون أن يشعر بأي شيء.

أما الأخ الغير متزوج فشعر أيضا بالذنب ناحية أخيه لأنه يتحمل مسئوليات أكثر منه ويأخذ نصف الأرباح لوحده، ولا يحتاج إليها كلها مثل أخيه الذي يتحمل مسئولية كبيرة، لذا قرر أن يعطيه جزءا من الغنيمة بدون أن يشعر بشيء.

في يوم من الأيام، التقوا معا في مكان الغلة، وحاول كل منهما أن يقدم جزءا من غلته للآخر. في هذا الوقت، عانقوا بعضهم البعض وتصافحوا، ومن واضح أننا ندرك حجم اللطف والسخاء المتواجد بين الأخوين.

القصة الثانية: قصص عن الكرم حاتم الطائي

  • يعتبر حاتم الطائي من أبرز الأمثلة في الكرم، وهو شاعر جاهلي يلقب بـ “أكرم العرب”.
  • من أحد قصصه المميزة عن الكرم هو أنه تمت دعوته كضيف لدى غلام، وقدم له رأس الغنم المطهي الذي لاقى استحسان الطائي، وهذا دفع الغلام إلى ذبح جميع رؤوس الأغنام التي كانت لديه.
  • عندما أراد الطائي المغادرة ، اكتشف أن جميع الرؤوس قد تم ذبحها ، وسأل الفتى عن السبب فأجابه أنه يحب طعم رأس الغنم ومن غير المقبول أنه لا يعجبه شيء يمتلكه ولا يقدمه له ، لذا قرر الطائي أن يكرمه بحوالي 300 ناقة حمراء بالإضافة إلى 500 رأس من الغنم.

القصة الثالثة: الشاعر الكريم

يروى أن أمير إحدى البلاد أصدر أمرا بجمع الشعراء عنده في القصر، ليستمع إليهم ويمنحهم الهدايا.

ومن بينهم كان هناك شاعر فقير لا يمتلك أي مال، ويرتدي ملابس بسيطة وقديمة للغاية، ولديه جرة يضعها فوق كتفه ويملأها بالمياه من الأنهار، ولفت انتباه الخليفة، فسأله عن اسمه، فأجابه بأنه الشاعر، وطلب منه الخليفة أن يستمع لشعره، وأعجب الأمير به وبأدائه في الشعر.

أمر الجنود بملء الجرة بالذهب، واعترض الشعراء على هذه الفكرة، وقالوا إنه رجل فقير ولن يدرك قيمة المال أو الذهب، ولكن الأمير دافع عنه وقال إن هذا الذهب حقه ويمكنه فعل ما يشاء به.

بعد هذا الحديث، قام الشاعر بتوزيع الذهب الذي كان بحوزته على المحتاجين والفقراء. عندما علم الأمير بكرم وسخاء الفقير رغم حاجته للمال، قرر أن يمنحه ضعف ما حصل عليه الفقير بمقدار عشرين مرة، وذلك بسبب كرمه الكبير وسخاءه

القصة الرابعة: معطف النبي عليه الصلاة والسلام

في يوم من الأيام، ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم لأداء صلاة الجمعة وكان يرتدي معطفا جديدا يحبه، ومرت الأيام، وأراد أحد الصحابة أن يرتديه، فطلبه من النبي الكريم (ص)، ولم يتردد لحظة واحدة وذهب سريعا إلى المنزل وارتدى معطفا آخر وأهدى معطفه الجديد لهذا الصحابي.

في هذه النقطة، قال أحد الرجال للصحابي أن المعطف لديه مكانة كبيرة عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه يحبه كثيرا، فحاول الصحابي أن يذهب إلى النبي ليعيد له المعطف، ولكن رسولنا الكريم رفض ذلك تماما، وعندما توفي الصحابي، أمر النبي بدفنه بمعطفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى