الإدمانصحة

قصص مؤلمه من عالم المخدرات نماذج قصص حقيقية عن مخاطر إدمان المخدرات

في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة من القصص المؤلمة في عالم المخدرات. إن المخدرات هي لعنة هذا العصر، هذا المرض الذي ينتشر ببطء وخبث في حياتنا، ويصيب أبناءنا في سن الزهور ليدمروا حياتهم وينهوا مستقبلهم بأبشع الصور. وهناك العديد من القصص التي انتهت بنهاية مأساوية بسبب المخدرات، فلنستفد منها ونتعظ، ولنعلم أن المصير المؤلم ينتظر كل من يسلك هذا الطريق. وموقع موسوعة جاء اليوم ليخبركم عن أشهر القصص المؤلمة في عالم المخدرات.

قصص مؤلمه من عالم المخدرات أمور واجب التنوية عنها:

  • تلك القصص هي قصص أشخاص حقيقيين، وبالتالي لن يتم ذكر أي أسماء للأشخاص أو العائلات أو المدن بوضوح للحفاظ على خصوصية هؤلاء الأشخاص وأسرهم.
  • الهدف الرئيسي من هذه القصص هو توجيهنا وإيصال الدروس لنا جميعا، حتى ندرك الآثار الدمارية لهذا المرض، وربما نكون سببا في إعادة شخص ما عن طريق ذلك.
  • سنمتنع أيضا عن ذكر اسم أحد أنواع هذه المخدرات حتى لا نقدم دعاية لهذه السموم بأي شكل من الأشكال، ونأمل أن تنتهي هذه الكارثة من عالمنا العربي في أقرب وقت ممكن.
  • نأسف على قسوة بعض القصص ولكنها حقيقة قاسية في عالم المخدرات الذي لا يعرف الرحمة.

القصة الأولى ” كذبة استطيع التوقف في أي وقت”

  • تبدأ هذه القصة بشكل تقليدي ولكنها للأسف تتكرر، فشاب في العشرينات من عمره لا يزال يدرس في الجامعة، ينتمي إلى أسرة ثرية توفر له كل الراحة والرفاهية، وتقدم له كل المال الذي يطلبه تحت مبرر دراسته الجامعية والدروس الخصوصية.
  • تكون الأسرة مشغولة بتجميع المال اللازم لتدليل أطفالها وتوفير حياة أفضل مما كانوا يعيشونه في السنوات السابقة. وخلال انشغالهم بأنفسهم والمال، يتوقفون عن رعاية أطفالهم ومصاحبتهم، مما يجعلهم يتركونهم لزملائهم في الجامعة والنادي والإنترنت ليقوموا بدور التربية.
  • بوجود كل هذه الرفاهية، يشعر الشاب بالملل ويبدأ في تجربة هذا المخدر الشهير الذي يتحدث عنه أصدقاؤه طوال الوقت. قد يمنحه تجربة فريدة ويدعي لنفسه أنه يمكنه التوقف في أي وقت، وهذا كذبة دمرت حياة الكثيرين قبل الذين ظنوا أنهم قادرون على السيطرة على المخدر بدلا من أن يسيطر هو عليه.
  • بدأ في استخدام المخدرات ولم يتمكن من التوقف عنها، لذا أصبح مدمنا منذ سنوات وحياته تنهار تماما من حوله، وفي يوم ما، عاد للمنزل وهو تحت تأثير المخدرات ولا يشعر بشيء يحدث حوله، وعندما رأى والده العزيز، سقط على الأرض وتعرض لأزمة قلبية شديدة كادت تؤدي بحياته.
  • شعر الشاب أنه هو المذنب في ما حدث وطلب التوقف عن استخدام المخدرات، وقرر التوبة والتخلص من الإدمان ولكن للأسف فات الأوان، وعندما ذهب إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، اكتشفوا أنه مصاب بمرض مناعي نادر بسبب استخدام المخدرات لسنوات طويلة.
  • أدى هذا إلى صدمة شديدة وحسرة بالغة لأسرته ، حيث فقدوا ابنهم وفقد هو نفسه.

القصة الثانية ” رب الأسرة والنهاية السجن”

  • تختلف هذه القصة عن معظم القصص، حيث لم يبدأ المدمن إدمانه في سن المراهقة أو العشرينات كما يحدث عادة. وصاحب هذه القصة لم يعاني من فشل في حياته أو انهيار أسري دفعه للإدمان.
  • في إحدى المدن العربية، وهي قصة رجل ناجح في الثلاثين من عمره يعيش حياة سعيدة مع أسرته المكونة من زوجته وأربعة أطفال صغار، ويعمل في مجال يتطلب منه السفر كثيرا إلى بلاد مختلفة، بما في ذلك منطقة شرق أسيا.
  • يمضي رب هذه الأسرة ساعات طويلة في السفر بين المطارات والبلدان، ويشعر بالملل والإرهاق، فيبدأ بالبحث عن طريقة لتسلية نفسه، وهنا يبدأ في الاستماع إلى بعض الأصدقاء السيئين الذين يخبرونه عن هذه الأقراص التي تغيب العقل وتحسن المزاج.
  • بدأت هذه العائلة تجربة بعض هذه الحبوب للفضول – كالعادة – ثم قررت شرائها واستخدامها للتغلب على الملل والصداع، ثم أصبح مدمنا على هذه الحبوب بسرعة، وكان من السهل الحصول عليها، حيث كان يحصل عليها من الدول التي كان يسافر إليها بسبب عمله بشكل مستمر.
  • في إحدى المرات علم بأنه لن يتمكن من السفر قريبا، لذلك قرر أن يحضر معه كمية كبيرة من هذه الأقراص أثناء سفره للاستخدام الشخصي حتى تدوم لفترة طويلة.
  • وأثناء عودته وتفتيشه في المطار، اكتشفت قوات الأمن هذه الحبوب وتم القبض عليه وإحالته إلى المحاكمة.
  • ولكن هذه الحدثة السيئة تسببت في شفاء هذا الأب من هذا الإدمان الرهيب الذي يسيطر عليه، وبدأت الرحلة بالقبض عليه، وتم الحكم عليه بقضاء بعض الوقت في إحدى المصحات للشفاء والخضوع لبرنامج تأهيل كامل لعلاج إدمان المخدرات لهذا الرجل.
  • وفعلا استطاع الرجل أن يستعيد حياته مرة أخرى عند خروجه من السجن وأن يبدأ من جديد مع أسرته الحبيبة.

القصة الثالثة ” المدمن الذي ضرب امه”

  • من الصعب تصور أن يؤذي شخص أمه التي أنجبته وربته وجعلته رجلا، ولكن الحياة مليئة بالقصص المحزنة، وهذه بالتأكيد إحدى تلك القصص.
  • ترويها أحد تجار المخدرات الذي تاب الله عليه وتوقف عن التعامل مع هذه السموم منذ فترة، ويحكي عن تجربته مع مدمن كان يتعامل معه ويبيعه المخدرات، وقد طلب منه أن يأتي إلى منزله ليشتري منه بعض هذه السموم، ووافق البائع وذهب إلى منزله.
  • عندما طرق الباب خرجت أم الشاب وهي امرأة طيبة ويجب أنها توقعت أنه جاء لبيع ابنها المخدرات فقررت أن تخبره أن ابنها بالخارج حتى يغادر، ظنا منها أن تحمي ابنها من هذه السموم.
  • في ذلك الوقت، اتصل به المدمن مرة أخرى وسأله لماذا لم يأت، فأخبره أنه جاء وأخبرته أمه أنه بالخارج، فطلب منه أن يأتي مرة أخرى.
  • عندما ذهب بائع المخدرات لمنزل المدمن للمرة الثانية، خرجت أمه وأخبرته أنه نائم، مما اضطره للذهاب مرة أخرى، وبعد فترة قصيرة اتصل به المدمن ليسأله لماذا يأتي، فأخبره بما قالته أمه وطلب منه العودة مرة أخرى.
  • في هذه المرة، وقف المدمن خارجا وكان برفقته أمه، وفاجأ البائع بأن المدمن بدأ يضرب أمه أمامه لأنها أنكرت وجوده.
  • أثار هذا الفعل الحقير للشاب دهشة البائع تماما، وشعر بالذهول، ولم يصدق نفسه أن هناك من يمكنه إيذاء أمه بهذا الشكل وإهانتها أمام الناس.
  • قد يكون رؤية هذا الشاب هو السبب في توبة بائع المخدرات الذي لعن السموم التي تجعل الشاب يعتدي على أمه.

القصة الرابعة “الفضول القاتل”

  • كان هناك طالب جامعي يدعى محمود يتميز بتفوقه الشديد، ولذلك كان مصدر فخر لأساتذته في جامعته.
  • كان من أهم عيوب هذا الطلب هو فضوله الزائد، حيث كان يحب أن يعرف كل شيء عن أي شيء، ولا يرغب في أن يمر أي حدث دون أن يعرف أسباب حدوثه وكل شيء عنه، ولكن هذا الفضول هو الذي دفعه إلى الهاوية.
  • في يوم ما كان محمود يرافق أصدقاءه في إحدى الرحلات التي تنظمها الجامعة، ولاحظ أن أحد زملائه أخرج شيئا من جيبه ووضعه في فمه، ثم شرب كوبا من الماء، وعندما سأله محمود عن هذا الشيء، أصاب زميله ببعض الاضطراب وأوهمه في البداية بأنه يتناول أسبرين للصداع، ولكن الاضطراب الذي ظهر على الطالب جعل محمود يشك في أمره وألح عليه بالسؤال مرة أخرى، فأخبره زميله أنها حبوب تخفف الألم وتزيد من التركيز وتجعل من يتناولها يشعر بالنشوة والسعادة.
  • فأغرت فضول محمود بتجربة تلك الأقراص، فأعطاه زميله واحدة وطلب منه تناولها بشكل سري حتى لا يراه أحد، وبعد نصف ساعة، شعر محمود للمرة الأولى بشعور يراوده، شعر بأن مزاجه أصبح هادئا وحالته النفسية تحسنت كثيرا عن السابق.
  • في اليوم التالي وبمجرد استيقاظ محمود من النوم، تذكر الشعور الجميل الذي شعر به يوم أمس، وشعر برغبته في تجربة هذا الشعور مرة أخرى، فاتصل بزميله وطلب منه قرصا آخر، ولكن زميله أخبره أن الأقراص التي كان بحوزته نفذت وأنه سيشتري أخرى بعد انتهاء المحاضرات، ولكن تلهف محمود للأقراص جعله لا يستطيع الانتظار، فطلب من زميله شراءها قبل نهاية اليوم الدراسي.
  • مع مرور الأيام، لم يتمكن محمود من الاستغناء عن هذه الأقراص، لذا أصبح يتناولها يوميا. ومع ذلك، تغيرت حالته وتدهورت أخلاقه. لم يعد قادرا على سماع كلمات الآخرين وأهمل دراسته وترك جامعته. ولكي يحصل على هذه الأقراص، بدأ يسرق من والديه وأي شيء يجده أمامه ليبيعه ويشتري المخدرات. وعندما اكتشفت عائلته ذلك، أرسل إلى مصحة لعلاج الإدمان لكي يستعيد نفسه ولإنقاذ مستقبله.

القصة الخامسة “المخدرات تدمر البطل الرياضي”

  • كان معتز يستعد للمشاركة في إحدى بطولات كمال الأجسام، وعلى الرغم من جهوده في التدريبات إلا أنه فشل في الوصول إلى المستوى المطلوب، وفي أحد الأيام اندهش عندما شاهد زميله في التدريب بجسم رائع، وعندما سأله أخبره أن الهرمونات تعطي نتائج فعالة في وقت قصير.
  • طلب معتز اسم هذا الدواء، وبالفعل ذهب إلى الصيدلية واشتراه، وعند بدء تناوله للدواء شعر بطاقة كبيرة في البداية، لكنها انتهت تدريجيا بمرور الوقت، وبعد نفاد الدواء شعر بآلام في جسده.
  • معتز اتصل بزميله ليستشيره في هذا الأمر. قال له زميله إنه سيجيب على سؤاله عندما يلتقيا. عندما التقيا، قال له زميله أن هناك دواء يعالج الآلام ويمنحه طاقة إضافية، لكنه متوفر فقط لديه. في كل مرة يحتاج فيها إليه، يجب أن يستعين به. أعطاه شريطين من هذا الدواء وكان معتز يأخذ قرصا بعد كل تمرين وكان يشعر بالراحة في البداية.
  • بمرور الوقت شعر بأن الألم يتزايد وبأن الجرعة لا تكفي لازالة هذا الألم، وعندما اتصل بزميله قال له ان الحل في زيادة الجرعة.
  • بعد زيادة معتز في الجرعات، بدأ يشعر بأن أقل مجهود يسبب له الإرهاق وأن التنفس أصبح أكثر صعوبة. زاد الجرعة وزادت هذه الأعراض، وتجاهل ممارسة التمارين وأصبح لا يقوم بأي شيء سوى تناول هذا الدواء، وشعر بأنه لا يستطيع الحركة إلا بتناول هذا الدواء.
  • مع مرور الوقت تدهورت حالة معتز النفسية وأصبح يميل إلى الانعزال، وزاد صعوبة التنفس عنده بشكل متزايد، وفي يوم ما كان يسير في الشارع وشعر بتعذره الكامل في التنفس فاستغاث بالمارة.
  • بعد أن استفاق، وجد نفسه في غرفة العناية المركزة، حيث وضع أنبوب أكسجين في أنفه، وكشف الأطباء من خلال التحاليل عن إدمانه على المخدرات التي أغلقت مجاري هوائه.
  • تفاجأت أسرته بهذا الخبر وشعروا بالدهشة والحزن، كيف يتحول البطل الرياضي إلى مدمن مخدرات، واكتشفوا أن الحل هو إيداعه في مركز علاج الإدمان ليتعافى ويعود لحياته السابقة.

القصة السادسة “المخدرات تقضي على مستقبل تلميذ وتقتل آخر”

  • كان أحمد التلميذ في المدرسة يشعر بالحزن والتعاسة بسبب معاملة والده القاسية له، ولم يكن يسمح له بالخروج أو اللعب، فضلا عن سبه وضربه باستمرار.
  • عندما أخبر أحمد زميله بمشاكله، أخبره زميله أن لديه الحل، وعندما سأله أحمد عن الحل، أخرج زميله سيجارة من جيبه وطلب من أحمد تجربتها معه، ورغم أن أحمد رفض في البداية إلا أنه وافق في النهاية.
  • ذهب الطالبان إلى دورة المياه في المدرسة وأشعل أحدهما سيجارة وأعطاها للآخر وأخبره أن يحتفظ بها في صدره بعد أن يأخذها منه، فبدأ الآخر في التدخين وفي البداية شعر بأن نفسه مكتومة حتى سعل عدة مرات.
  • بعد فترة قصيرة، سأله زميله عن شعوره في هذه اللحظة، فأخبره أحمد أنه يشعر بالسعادة وأنه يحلق فوق الأرض، فأخبره زميله بأنه تناول الحشيش.
  • وأصبح الطالبان يلتقيان في دورة المياه يوميا لتكرار هذا الفعل، وأصبح أحمد لا ينتظر مرور الوقت حتى يأتيه زميله بالسيجارة ويدخنها.
  • في يوم ما، اكتشفهم أحد المدرسين أثناء تجواله في المكان الذي يلتقيان فيه، فأخبر مدير المدرسة الذي استدعى أولياء الأمور، واتخذت المدرسة قرارا بطردهم، وأصر والد أحمد على معاقبته وإبقائه محبوسا في غرفته.
  • أحمد شعر بشدة رغبته في التدخين، وأراد أن يذهب لزميله لتعاطي الحشيش. فهرب من المنزل وذهب إلى منزل زميله، وعندما عاد إلى المنزل، سأله والده عن مكانه. أخبره أنه ذهب لزميله، فقرر والده طرده من البيت.
  • استغل أحمد هذه الفرصة ليذهب ويعيش مع زميله ويفعل ما يشاء. تعاطى هو وزميله جميع أنواع المخدرات، ولكن انفدت أموالهما. وعندما أخبرا تاجر المخدرات بذلك، سمح لهما بالتعاطي مجانا شريطة أن يعملا معه في توزيع المخدرات ووافقا على ذلك.
  • في يوم ما، تعاطى زميل أحمد جرعة زائدة مما تسبب في هبوط في الدورة الدموية ووفاته. عندما توجه به إلى المستشفى، أبلغت المستشفى الشرطة التي قامت بالقبض على أحمد بتهمة توزيع المخدرات مع زميله المتوفى. حكم عليه بالسجن وضاع مستقبله.

القصة السابعة “قصة فتاة أدمنت المخدرات”

  • كان هناك فتاة عمرها 18 عاما من أسرة ثرية. بعد تخرجها من الثانوية العامة، سافرت مع أخيها الذي يكبرها بعام إلى إحدى الدول الأجنبية لمتابعة دراستها هناك. كانت تسكن مع أخيها ويذهبان معا إلى الجامعة ويعودان معا. في السنة الأولى، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي.
  • بعد مرور سنة واحدة، قرر شقيق الفتاة أن يلجأ إلى شرب الخمور وتعاطي المخدرات بعدما عرف أصدقاء سيئين. عندما علمت الفتاة بذلك، هددته بكشف أمره لأسرتها، لكنه طلب منها عدم إخبار أحد ووعدها بعدم العودة إلى هذا السلوك. ومع ذلك، استمر في فعلته وحتى جعل شقيقته مدمنة على المخدرات مثله.
  • لقد كان يضع لها مخدرات في المشروبات والعصائر التي تتناولها بانتظام، فأصبحت مدمنة عليها وترجوه لإعطائها جرعة من المخدر كلما احتاجتها.
  • مع مرور الوقت، أهملت الفتاة وشقيقها دراستهما، وأصبحا يقومان بأنشطة مثل النوم والأكل وتناول المخدرات فقط. وأصبحا يطلبان من والدهما مصروفات إضافية تحت ذريعة تغطية تكاليف الدراسة، وأصبح طلب المزيد من المال لجلب المخدرات التي لا يمكنهما الاستغناء عنها يوما ما هو همهما الوحيد.
  • وفي يوم ما لاحظت زميلة تلك الفتاة تغير حالها وحالة شقيقها، فأرسلت إلى أسرتها تخبرهم بما حدث لهم، فحضر شقيقهم الأكبر وأدرك أن أشقاءه أصبحوا مدمنين على المخدرات، حزن كثيرا وقرر ألا يخبر والده لأنه رجل مسن ولن يتحمل مثل هذا النبأ.
  • قرر الشقيق الأكبر إلحاق إخوته في مصحة لعلاج الإدمان، وبعد فترة تعافت الفتاة وشقيقها وقررا العودة إلى وطنهما، وتغيرت حياتهما تماما، واهتمت الفتاة بنفسها وبدراستها، وأبكت كل يوم للتوبة من الله، وكذلك شقيقها الذي تقرب من الله وتاب عن فعلته وقرر عدم العودة إليها مرة أخرى مهما حدث.

القصة الثامنة “مدمن مخدرات تائب”

  • تدور القصة حول شاب يبلغ من العمر 19 عاما، تخرج مؤخرا من الثانوية العامة وانضم إلى جامعة في السنة الأولى، وتوفي والده في سن مبكرة، وكانت والدته تعوضه عن حنان الأب وحبه الذي فقده، حيث كانت تلبي كل رغباته دون أن ترفض أي طلب.
  • وقد تعرف الشاب خلال دراسته بالجامعة على مجموعة من الأصدقاء السيئين، وتغيرت حالة الشاب تدريجيا، حيث توقف عن الذهاب إلى الجامعة، وأهمل دراسته، وأصبح ينام نهارا ويسهر ليلا، ولم تكن الأم تعلم سبب التغير الكبير في حياة ابنها، حتى اكتشفت بالصدفة إدمانه للمخدرات، وكانت تلك الصاعقة التي قلبت حياتها رأسا على عقب.
  • في يوم قررت أن تواجه ابنها بما تعرفت عليه عنه، ولم ينكر الابن اتهام والدته بتعاطي المخدرات، ونصحته الأم مرارا وتكرارا بالابتعاد عن هذا الطريق الذي لا يؤدي إلا إلى الهلاك، ولكن الابن لم يكن يستمع لنصائح والدته أبدا ولم يعطها أي اهتمام.
  • وفي يوم ما، غضبت والدة الشاب منه خلال نقاشهما، وبدون أن يشعر، صفع الشاب وجه والدته، وهذا الأمر صدمها وجعلها تبكي. لم تكن تتصور أن ابنها، الذي قضت حياتها في تربيته، سيتجرأ على الاعتداء عليها. تحطمت الشابة عندما رأت دموع والدته تسقط كالمطر، فنزل على ركبتيه وقبل رأسها ويدها، واعتذر لها وطلب منها أن تسامحه ووعدها بعدم العودة لتلك السلوكيات السامة مرة أخرى.
  • وبالفعل، قرر الشاب الذهاب إلى أحد مراكز علاج الإدمان وأقام هناك لفترة من الوقت وخرج منها شفيا وأصبح يمتلك الإرادة ليصبح إنسانا جديدا يفتخر به والدته.
  • بعد انتهاء علاجه ومغادرته المركز، قرر قطع علاقته برفقاء السوء وعاد إلى جامعته وركز على دراسته، وبدأ في ممارسة الرياضة وأصبح يؤدي جميع الواجبات في الجامعة، وكان ذلك هو أفضل اعتذار يقدمه لوالدته على سلوكه السابق تجاهها.

القصة التاسعة “الحقد القاتل”

  • كان هناك شاب مهندس متزوج ولديه طفل وطفلة، وكان يحب زوجته وأولاده بشدة وكانت حياته المهنية والاجتماعية ناجحة للغاية فكان قدوة لجميع أصدقائه عدا صديق واحد كان يشعر بالغيرة والحقد على صديقه للحياة السعيدة التي يعيشها ولنجاحه الذي يحققه كل يوم في العمل.
  • في يوم ما، قرر أن يخدع صديقه ويجعله مدمنا على المخدرات، فدعاه للجلوس في المقهى ومقابلة مجموعة من الأصدقاء الجدد، وبالفعل، وافق الشاب المهندس على الدعوة وتوجه معه، وخلال الجلسة، أضاف صديقه قرصا مخدرا في القهوة التي كان يشربها، وانتهت الجلسة وذهب كل منهما إلى منزله دون حدوث أي شيء.
  • ولكن في اليوم التالي شعر المهندس بصداع شديد وبإرهاق في جميع أجزاء جسمه، وعندما اتصل بصديقه أبلغه أنه يمتلك دواء مسكنا لتلك الآلام، وبالفعل التقيا وأخذ المهندس قرصا واحدا وتناوله وشعر براحة كبيرة.
  • في اليوم التالي، شعر بنفس الآلام واتصل مرة أخرى بصديقه الذي أخبره أنه مستعد لإعطائه شريطا من البرشام مقابل مبلغ مالي، ووافق المهندس على الفور واشترى منه الشريط وبدأ يتعاطى منه قرصا كلما شعر بالألم، وأدرك أنه وقع ضحية لإدمان المخدرات.
  • مع مرور الوقت، تجاهل المهندس عمله وعائلته، وأنفق كل ما معه من أموال في شراء المخدرات، وأجبر زوجته على بيع الذهب الذي تمتلكه من أجل الحصول على المال، وشعرت زوجته بحالة من الحزن لأنها لم تتمكن من منعه من السير في هذا الطريق، وفي يوم من الأيام كان يسير في الشارع متجهما حتى سقط مغشيا عليه، ونقله المارة إلى المستشفى.
  • اكتشف الأطباء في المستشفى إدمان المهندس للمخدرات، وأصاب الخبر والده ووالدته كالصاعقة، فلم يصدقا أن ابنهما المهندس الذي كان قدوة لجميع أصدقائه أصبح مدمنا للمخدرات.
  • قررت أسرة المهندس وزوجته أن يدخلوه مصحة لعلاج الإدمان لإنقاذ حياته ومستقبله من الضياع، ووافق المهندس على هذه الخطوة لكي يعود عن الطريق الذي اختاره ويعيش حياته الطبيعية مرة أخرى.

القصة العاشرة “النصيحة القاتلة”

  • كان هناك شاب يدعى “سامر” وكان طالبا في كلية الطب، كان يتميز بذكائه وكان يسعى ليكون الأول في فصله كل عام.
  • وأثناء دراسته في السنة الثانية، أدمن المخدرات دون أن يدرك، حيث نصحه أحد زملائه خلال فترة الامتحانات بتناول حبوب تساعد على السهر والتركيز من أجل الدراسة بشكل جيد استعدادا للامتحانات، وبالفعل استجاب “سامر” لنصيحة زميله وتناول واحدة من الحبوب التي كانت بحوزته.
  • خلال فترة الامتحانات، كان يأخذ صاحبه حبوبا. وبعد انتهاء الامتحانات، شعر سامر بالإعياء الشديد وأخبر صديقه أنه لن يتخلص من هذه الآلام إلا بتناول الحبوب. وأخذ سامر الحبوب من صديقه مقابل مبلغ مالي وأصبح مدمنا عليها.
  • مع مرور الوقت، أصبح “سامر” مدمنا على تلك الحبوب، ولجأ إلى سرقة أموال والده واستدانة من أصدقائه لشرائها، وعندما اكتشفت عائلته إدمانه، اضطروا لاقتياده بالقوة إلى مصحة لعلاج الإدمان حتى يتخلص من هذه العادة التي ستدمر مستقبله.
  • ولكن “سامر” لم يكن يستطيع تحمل فكرة حرمان جسده من الحبوب التي اعتاد عليها، لذلك قرر الهروب من المصحة، وبالفعل نجح في خطته، وذهب لزميله الذي غمره في هذا المستنقع وعمل معه في تهريب المخدرات والتجارة بها.
  • في أحد الأيام، ألقت الشرطة القبض على “سامر” واعترف بتعاطيه للمخدرات والإدمان عليها، وقررت النيابة العامة إحالته للمحاكمة، وأصدر القاضي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات ضده، وهكذا اندثر مستقبل طالب الطب، وبدلا من أن يصبح طبيبا يفيد أهله ووطنه، اندثر مستقبله وتحول إلى سجين يعاني من الضياع والوحدة ويواجه المصير الغامض.

خاتمة

في النهاية، هذه السموم هي لعنة ويجب أن نبذل قصارى جهدنا للتخلص منها وتطهير مجتمعاتنا العربية منها أيضا، ففي كل لحظة تكذب فيها على نفسك وتخبرها أنك بخير وأنك ستجرب هذا المخدر مرة واحدة ثم ستتوقف أو أنك قادر على التوقف في أي وقت، فأنت مخطئ تماما، فالمخدرات تشبه الوحش الذي يهجم عليك ويدمرك بلا رجعة أو فرصة للهروب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى