سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة الأسباب والأعراض والعلاج

في المقال التالي سنشرح لكم أسباب سرعة التنفس لدى الأطفال الرضع وطرق علاجها بالتفصيل، حيث يهتم الأم بمراقبة طفلها طوال الوقت للتأكد من عدم وجود أي تغيرات مقلقة، وفي بعض الأحيان قد تلاحظ الأم أن طفلها يعاني من التنفس السريع، مما يثير قلقها وترغب في معرفة ما إذا كان هذا أمرا طبيعيا أم يشير إلى وجود حالة مرضية معينة.

يتراوح معدل التنفس الطبيعي للأطفال الصغار بين 30 إلى 60 نفسا في الدقيقة. إذا لاحظت زيادة في معدل التنفس، يجب أن تستشير الطبيب على الفور لمعرفة السبب. في هذه المقالة، سنوضح أسباب زيادة معدل التنفس لدى الأطفال وكيفية علاج مشكلة زيادة التنفس.

المعدل الطبيعي لتنفس الطفل

• يتنفس الأطفال حديثي الولادة بشكل أسرع من البالغين أو الأطفال الأكبر سنا.
• ذلك يرجع لصغر حجم رئتهم وضعف عضلات جهاز التنفس لديهم، لذا يكون معدل التنفس الطبيعي للرضع في الأيام الأولى بعد الولادة من ٣٠ إلى ٦٠ نفسة في الدقيقة.
• يمكن أن تصبح النفس بطيئة أثناء النوم، حيث يصبح معدل التنفس عشرين نفسا في الدقيقة، ولكن في حالة ملاحظة النوم عند الطفل، يزداد معدل التنفس.
• وتظهر بعض الأعراض الأخرى المصاحبة للنهجان مثل تغير لون الوجه ليصبح شاحبا، أو صدور صوت صفير عند الشهيق والزفير.
• فهذا يعني وجود مشكلة صحية تعاني منها الطفل، وتتطلب تدخل الطبيب المعالج، وسوف نوضح لكم في الجمل التالية أسباب النهجان بالتفصيل.

أسباب النهجان وعلاجه عند حديثي الولادة

إليك أيها القارئ العزيز أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بالنهاجان

الولادة المبكرة

• عند ولادة الطفل في وقت مبكر عن موعده، فإنه يكون معرضا لعدم اكتمال نمو الرئتين.
• هذا الأمر يجعل الرئتين ضعيفتين للغاية ويسبب ظهور النهجان.

وجود السوائل في الرئتين

• قد يتبقى كمية من السائل الأمنيوسي في رئة الطفل بعد الولادة.
• الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل التنفس وظهور أصوات صفير عند التنفس.

احتقان الأنف

• إذا كانت هناك كمية كبيرة من المخاط في الأنف، فإن الطفل قد يعاني من احتقان.
• كما أن نسبة الأكسجين التي تدخل الجسم قليلة جدا، الأمر الذي يؤدي إلى محاولة الطفل لبذل مجهود كبير للتنفس.

ارتفاع درجة حرارة الجسم

• عندما يرتفع حرارة جسم الطفل، يقوم الجسم برد فعل لخفض درجة الحرارة.
• هذا الأمر يؤدي إلى زيادة معدل التنفس عن المعدل الطبيعي.
• الإصابة بالأمراض القلبية
• يولد نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بأمراض القلب، مثل وجود ثقب في القلب أو مشاكل في الشرايين.
• هذا يؤدي إلى مشاكل في دخول الأكسجين إلى الجسم وصعوبة في التنفس.

أسباب سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

يقل تنفس الطفل أثناء نومه، ولكن إذا كان يعاني من نهجان وتنفس سريع، فقد يكون ذلك عرضا لمشاكل صحية، وأبرز الأمراض التي تسبب زيادة سرعة التنفس عند الأطفال هي:

التهاب الشعب الهوائية

• يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين بشكل متكرر لالتهاب الشعب الهوائية، وهذا يسبب ضيقا في الممرات التي تسمح بدخول الأكسجين إلى الرئة.
• يشعر الطفل بصعوبة في التنفس، وهناك بعض الأعراض الأخرى التي تشير إلى إصابته بالتهاب الشعب الهوائية، مثل فقدان الشهية وسيلان الأنف والسعال والحمى وصوت صفير عند التنفس.
• وعند ملاحظة تلك الأعراض، يجب استشارة الطبيب فورا لتجنب تفاقم الحالة الصحية وإصابة الطفل بالتهاب رئوي.

الربو

• تتعرض نسبة كبيرة من الأطفال دون سن الخامسة للإصابة بمرض الربو.
• هذا الأمر يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض المزعجة مثل صعوبة التنفس وصوت صفير في الصدر أثناء التنفس وسعال مؤلم.

الالتهاب الرئوي

• يصاب الطفل بالتهاب الرئة نتيجة إصابته بنزلة برد أو إنفلونزا.
• ويكون الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرئة من غيرهم.
• وهناك بعض الأعراض المصاحبة لهذه المشكلة الصحية مثل السعال الشديد والتنفس السريع للغاية.

أعراض تستدعي استشارة الطبيب

إذا ظهرت بعض الأعراض المرافقة لمشكلة سرعة التنفس عند الطفل، فمن الضروري استشارة الطبيب على الفور للتأكد من صحة الطفل ومعرفة ما إذا كان يعاني من أي مشكلة صحية. ومن بين تلك الأعراض:

• تغير لون الجلد.
• شحوب لون الوجه.
• ظهور بقع زرقاء على الجسم.
• تشنج الأطراف مثل الأصابع.
• السعال القوي والمؤلم.
• بكاء الطفل باستمرار نتيجة الشعور بالألم.
• الشعور بآلام في منطقة الصدر.

علاج سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

يعتمد علاج المشكلة على الوصول إلى السبب الرئيسي لها، فقد يعاني الطفل من سرعة التنفس بسبب إصابته بالربو أو الالتهاب الرئوي، وقد يزداد التنفس سرعة نتيجة انسداد الأنف.

يعاني العديد من الأطفال من مشكلة النهجان نتيجة عدم اكتمال الرئة. في هذه الحالات، يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج فورا، ليصف العقاقير الطبية والأدوية التي تساعد على تعزيز صحة الرئة وتسهيل عملية التنفس للطفل، واستعادة التنفس الطبيعي. في السطور التالية، سنقدم لكم أهم النصائح التي يجب اتباعها للتخلص من مشكلة سرعة التنفس.

نصائح لمساعدة الطفل على تحسين عملية التنفس لدى الأطفال

عليك أن تكون حريصا على مراقبة طفلك طوال الوقت، ومراقبة معدل تنفسه أثناء الاستيقاظ والنوم، للتأكد من صحته وعدم وجود أي مشاكل صحية. وهنا بعض النصائح لتسهيل عملية التنفس للأطفال الرضع الجدد:

• ينصح بالاحتفاظ برطوبة جسد الطفل الصغير طوال الوقت، وفي حالة ارتفاع درجة الحرارة، يمكن استشارة الطبيب لاستعمال الأدوية المخفضة لدرجة الحرارة.
• ينصح بالحرص على الاحتفاظ بنظافة الفم وعدم تركه مسدودا بالمخاط، ويمكن استخدام بعض أنواع المحلول الملحي لتنظيف الأنف.
• استحمام الطفل بالماء الدافئ يساعده على الشعور بالراحة والاسترخاء، ويعزز التنفس الطبيعي.
• يجب أن يحصل الطفل على قسط كاف من النوم خلال يومه وعدم إيقاظه إلا للضرورة.
• يجب أن يكون وضع الطفل مريح أثناء النوم، وذلك لأنه إذا كان وضع جسم الطفل غير مستقر، فإن عملية التنفس ستكون صعبة جدا.
• يجب تهيئة جو الغرفة لطفلك أثناء نومه، مثل إغلاق الأضواء وتشغيل موسيقى هادئة وتوفير تهوية طبيعية تسمح بدخول الأكسجين النقي إلى الغرفة.
• عندما يشعر الطفل بآلام حادة في صدره، ينصح بتدليك الصدر بحركات بسيطة ولطيفة، فتدليك الصدر يساعد على عملية التنفس، خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من سنتين.

وبهذا نوضح لكم من خلال مقالنا أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مشكلة سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة، ونوضح بعض النصائح الطبية التي تساعد على تحسين عملية التنفس.