التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

أجمل قصة خيالية عن القمر مكتوبة

نقدم لكم من خلال هذا المقال قصة خيالية جميلة ومسلية عن القمر. يعلم الجميع جيدا أهمية القصص للأطفال؛ حيث تساعد على نمو العقل والتفكير السليم بطريقة سليمة. إنها وسيلة ناجحة لنقل المعلومات للطفل من خلال سرد القصص له، وتغرس فيه القيم والأخلاق الحميدة. وتعد من أكثر الأساليب نجاحا لتهدئة الأطفال أثناء الليل ومساعدتهم على النوم العميق بشكل مريح ومستمر. ولكل طفل قصته المفضلة ونوع القصص التي يرغب في سماعها من والدته أو والده .

هناك بعض الأطفال الذين يفضلون الاستماع إلى قصص مشوقة حيث يكون معدل الجذب أعلى. وهناك أيضا بعض الأطفال الذين يحبون سماع القصص الخيالية. وهناك أيضا من يفضلون القصص الدينية وبعض الأطفال يحبون قصص التاريخ والعلم لكي يستفيدوا منها في تحسين معرفتهم العامة. وهذا يعود أيضا إلى من يحكي هذه القصص للأطفال، سواء كانت الأم أو الأب أو الأجداد.

تعتبر القصص الخيالية عن القمر من أكثر القصص التي يحبها الأطفال قبل النوم، خاصة لأن هذا النوع من القصص يجعلهم يشعرون بالسعادة عند تخيلهم أحداثها. ومن خلال هذه المقالة، سنقدم عدة أمثلة من القصص المختلفة عن القمر.

جدول المحتويات

قصة خيالية عن القمر

  • تعد تعليم الأطفال المبادئ والقيم المهمة من خلال سردها في قصة قصيرة وشيقة أحد الوسائل الحديثة في التربية. تجعل هذه القصة الطفل يشعر بالمتعة أثناء الاستماع إليها ويفهم محتوى الرسائل التي تحملها. كما يستفيد من العبر والعظات التي تتضمنها تلك القصة.
  • في الفقرات التالية، سنروي قصصا قصيرة وممتعة وخيالية عن القمر يمكن سردها للأطفال قبل نومهم، فتابعونا.

قصة الطفل يوسف والقمر

  • يقال إن هناك طفلا يدعى يوسف كان يجب عليه أن يصعد إلى سطح المنزل يوميا مع والدته لتنفس الهواء النقي والاستمتاع بمشاهدة السماء الجميلة المزينة بالنجوم والقمر المضيء.
  • في يوم ما، وبينما كان يوسف يفكر في السماء كعادته، سأل والدته عن حجم القمر وما إذا كان أصغر من النجوم؟ فأجابته والدته بصحة هذه المعلومة وأن حجمه أصغر أيضا من الأرض والشمس، ولكن يوسف استغرب لأن القمر يبدو أكبر من النجوم، فأجابته والدته بأن ذلك بسبب بعد النجوم عن الأرض وقرب القمر منها.
  • يوسف نفسه تمنى أن يكون لديه غرفة مضاءة مثل السماء، وقرر أن يأخذ قطعة من القمر ويضعها في غرفته ليكون لديه قمر خاص به، وأثناء تفكيره في ذلك، أغلبه النعاس ورآى في حلمه القمر يقترب منه بشدة وأصبح الضوء مشرقا لدرجة أنه لم يستطع فتح عينيه، ورأى القمر يتحدث إليه ويدعوه للذهاب إلى السماء، ومع ذلك، رفض يوسف الطفل الذهاب وأخبره أنه يرغب في البقاء مع عائلته.
  • طلب من القمر أن يأخذ قطعة منه لينير بها غرفته ويمتلك قطعة من القمر الخاصة به، ولكن القمر رفض وأخبره بأنه سيتشوه منظره ويصبح ناقصا ولن يستمتع الناس بالنظر إليه بعد ذلك ولا بنوره الذي يضيء الأرض.
  • شعر يوسف بحزن شديد بسبب هذا الرفض، وقال للقمر أنه بسبب حبه الكبير له يود أن يكون معه دائما حتى في غرفته، فاقترح القمر عليه أن يحضر لوحة فارغة ويقوم برسم القمر عليها ويزين غرفته بهذه اللوحة، وبهذه الطريقة سيكون معه دائما وفي نفس الوقت يستمتع الناس بالنور الذي يشع منه في الليل.
  • فرح يوسف كثيرا بهذا الاقتراح ووجده منطقيا، وعندما استيقظ في الصباح أحضر اللوحة والألوان وبدأ في رسم القمر، وبعد الانتهاء منها رأى القمر جميلا في اللوحة فعلقها في غرفته وهو سعيد بأن لديه القمر الخاص به.

قصة نسمة والقمر الجميل

  • يقال أن هناك فتاة تدعى نسمة كانت تحب القمر بشدة، وكانت تقف أمام نافذة غرفتها يوميا لتتأمل القمر بإعجاب وترى النور الذي ينشره في السماء.
  • في ليلة ما، وهي تنظر إلى القمر كالعادة، أرسل القمر لها أشعته المضيئة. شعرت نسمة حينها بالدهشة والخوف وسألت القمر عن ما يريده منها. أخبرها القمر أنه يراها كل ليلة وهي تراقبه وأعرب عن رغبته في أن يصبحوا أصدقاء. لكن الطفلة شعرت بالغضب لأن القمر كان يتحدث إليها بدون إذن من والدتها ولأنها لا تتحدث مع أحد لا تعرفه.
  • شعر القمر بالخجل الشديد والحزن الشديد، وفجأة تحرك بعيدا حتى اختفى بين السحاب، وتحول لون السماء إلى الأسود وأصبحت مظلمة تماما.
  • عندما رأت الطفلة السماء مظلمة شعرت بالخوف وصرخت وناشدت والدتها، وعندما وصلت والدتها بسرعة سألت ابنتها عن سبب صراخها فأخبرتها الطفلة بما حدث للقمر، وتعجبت الأم من رفض ابنتها لصداقة القمر، فأخبرتها النسمة أنها تخاف منه لأنه يطاردها أينما ذهبت.
  • فقالت الأم أن القمر ليس مخيفا وقد خلقه الله تعالى ليجمل السماء وينشر نوره فيها، ونوره يصل إلى كل منزل، ولكن الطفلة قالت لوالدتها أن الكهرباء هي التي تنير البيت، ونور القمر ليس مفيدا، فردت عليها الأم أن نور القمر يجعل السماء مضيئة وبدونها ستصبح مظلمة ومخيفة ولن ينظر إليها أحد.
  • شعرت الطفلة بالخجل واتجهت نحو نافذة غرفتها لتعتذر للقمر، ولكنه كان حزينا ولم يرد عليها، وكان يختفي تدريجيا، فظلت تدعو الله أن يعود القمر لينير السماء مرة أخرى.
  • فجأة رأت أشعة القمر تتجه نحوها لتلمسها، فشعرت بالسعادة لأن القمر قبل اعتذارها وعاد للسماء من جديد، ووعدت القمر بأنهما سيصبحان صديقين دائمين.

قصة هيثم وحلم الوصول إلى القمر

  • في أحد الأيام، عندما كانت جدة الطفل هيثم تروي له قصة كل ليلة، كانت قصة هذه الليلة عن القمر، وبينما كانت الجدة تروي قصتها، ذهب الطفل هيثم بخياله بعيدا وبدأ يفكر في القمر وشكله وهل يوجد أحد يعيش عليه؟ وهل هو مزروع بالأشجار والأزهار مثل الأرض؟ كان يتساءل عن تلك الأسئلة كل ليلة، وكان يتخيل شكل القمر وشكل الحياة عليه.
  • مع مرور الوقت، أصبح لدى الطفل هيثم رغبة شديدة في الوصول إلى القمر، وهنا قرر أن يقوم برحلة إلى القمر لكي يصعد إليه ويرى سطحه وكيفية الحياة عليه.
  • في يوم من الأيام، قرر أن يذهب مع والده في القارب الصغير الذي يعملان عليه، وطلب منه أن يصلوا إلى الجهة الأخرى من الشاطئ حتى يصلوا إلى حدود الأفق التي يظهر فوقها القمر، وكلما اقترب القارب من ذلك الأفق، كان القمر يبتعد أكثر، فدرك هيثم أن تلك الطريقة لن تمكنه من الوصول إلى القمر.
  • فجأة خطرت له فكرة أن يصعد إلى قمة الجبل التي يقترب القمر منها، وعندما وصل إلى القمة، حاول بذريعة يديه الوصول إلى القمر أو لمسه، ولكنه اكتشف أن القمر لا يزال بعيدا، فأدرك أن قمة الجبل لن تمكنه من الوصول إلى القمر.
  • حين قرر هيثم أن يطير إلى القمر، صنعت جناحين من الورق والأعواد الصغيرة وتم تلوينهما بأجمل الألوان، ثم تم ربطهما على كتفيه وتثبيتهما جيدا، ثم وقف على الكرسي وفتح الجناحين وقفز إلى الأعلى، ولكنه سقط على الأرض وتمزقا الجناحين.
  • قرر هيثم أن يقرأ عن القمر ومعرفة المزيد من المعلومات عنه، فعلم أن الضوء الذي يشع به في السماء يأخذه من الشمس، وأنه موجود في السماء في جميع الأوقات ولكنه يظهر بوضوح في الليل فقط.
  • بحث هيثم أيضا عن طريقة للوصول إلى القمر، وقرأ أن الوصول إليه يتم فقط عن طريق المركبات الفضائية، لذا قرر أن يكون هدفه في المستقبل هو ركوب المركبة الفضائية والوصول إلى سطح القمر ورؤية كل شيء فيه.

قصة مريم والقمر الحزين

  • كان هناك فتاة تدعى مريم، وكانت تحب الرسم كثيرا، وكانت تتقن رسم كل شيء إلا الدائرة، فلم تتمكن من رسمها بشكل صحيح، وكانت تخاف من عدم الحصول على درجات كاملة في مادة الرسم.
  • كانت الطفلة تحاول بإصرار أن ترسم دائرة، لكنها كانت تفشل في كل مرة، فشعرت بالحزن وكرهت كل شيء دائري، حتى وصلت لكراهية القمر لأن شكله يشبه الدائرة. وكانت ترسم القمر كل يوم وهو يظهر بعبوس وحزين، ولكن ما فعلته مريم جعل القمر يغضب منها، فقرر الاختفاء وراء الغيوم كعقاب للطفلة على ما تفعله يوميا.
  • في يوم من الأيام، نظرت مريم من نافذة غرفتها إلى السماء ووجدتها مظلمة وموحشة ولم ترى القمر كما اعتادت رؤيته كل ليلة. شعرت بأن القمر اختفى لأنها كانت ترسمه عابسا وحزينا كل يوم. ذهبت الطفلة إلى والدتها وروت لها ما حدث، وطلبت منها إعادة القمر إلى السماء واستعادة نوره.
  • لكن والدتها أخبرتها أنها ارتكبت خطأ ضد القمر وجعلته حزينا ويذهب بعيدا ، لذا يجب عليها التحدث معه ورسمه وهو يضحك.
  • رأت الطفلة السماء واعتذرت للقمر ووعدته برسمه بالوجه الضاحك الذي يحبه، فسمع القمر كلام الطفلة وقبل اعتذارها وظهر مرة أخرى في السماء وعاد لينيرها بضوئه.
  • شعرت الطفلة مريم بفرحة كبيرة عندما رأت القمر يظهر مرة أخرى، وقررت عدم إغضابها بعد اليوم، وأنها سترسمه كل يوم وهو يبتسم لها حتى لا يختفي مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى