شرح تمرين عجلة الحياة لتحديد الأهداف

نقدم لكم شرح تمرين عجلة الحياة لتحديد الأهداف وهو من التمرينات الهامة جدا حتى يتمكن الإنسان من التعرف على نفسه وتحديد مناطق القوة والضعف في شخصيته. إنه يشمل معظم جوانب الحياة لكل فرد وبناء على نتائج الاختبار يمكن للإنسان تخطيط حياته بناء على مواطن القوة والضعف في حياته، لتصبح حياته أكثر توازنا ولمساعدته في تحديد أهدافه وكيفية استغلال الوقت ومدى رضاه عن جوانب حياته. ونظرا لأهميته وكونه مصدرا لمعرفة جوانب القوة والضعف، سنقدم لكم في هذا المقال على موقع الموسوعة شرحا لتمرين عجلة الحياة لتحديد الأهداف وكيفية تطبيقه على الجوانب الشخصية لتمكينكم من تحديد أهدافكم.

جدول المحتويات

عجلة الحياة

هي عبارة عن دائرة مقسمة إلى 8 أقسام وكل قسم من هذه الأقسام يمثل جانبا من جوانب حياة الإنسان ولا يشترط أن تكون أقسام الدائرة متطابقة لكل شخص، حيث لكل فرد أولويات وجوانب في حياته تختلف عن الآخرين.
يعبر كل جانب أو قسم من أقسام دورة الحياة عن تقييم الإنسان لذاته، حيث يقوم الفرد بتسجيل الدرجة التي يرونها مناسبة لواقع حياتهم وتقييمهم لأنفسهم في كل جانب من جوانب حياتهم.
يتم تقييمه من 1 (الحد الأدنى) إلى 10 (الحد الأقصى).
عند التفكير بكل جانب من جوانب الحياة، سنجد أن كل جانب له تأثيره الخاص على حياة الإنسان، وبالمثل، يعكس كل قسم مدى أهميته للإنسان ومدى التركيز على تحقيق أهدافه في هذا الجانب.
الهدف من إجراء تمرين عجلة الحياة:
- فهم مدى التوازن في حياة كل فرد ومدى قدرته على التركيز على جميع جوانب الحياة دون التركيز على بعض الجوانب وإهمال البعض الآخر.
- معرفة نمط حياة الفرد الحالي الذي يعيشه.
- بتحديد الجوانب الحياتية التي لا يهتم بها الإنسان، يمكنه أن يعزز اهتمامه بها ويواصل حياته بشكل مثالي ومتوازن.

جوانب عجلة الحياة

الجانب الشخصي في حياة الفرد يعد من القيم الأساسية، شريطة أن يكون ذلك الجانب له تأثير كبير على حياته ويؤثر فيها. ومن الممكن أن تختلف عجلة الحياة لكل فرد عن الآخر، وذلك يعتمد على القيم والجوانب الحياتية ودرجة تأثيرها عليه.

لكن يمكن تحديد بعض الجوانب التي قد تكون الأهم في حياة كل إنسان، وبسبب أن عجلة الحياة تتكون من 8 جوانب، يمكننا اختيار الجوانب التالية:

الجانب الديني والروحي

هذا الجانب يوضح علاقة الإنسان بربه، وهل يؤدي جميع الفروض والواجبات التي يجب عليه تنفيذها للتقرب من الله؟ هل يدرك الإنسان نعم الله عليه؟ يمكن تنمية هذا الجانب من خلال بعض النقاط

قراءة حديث والبحث عن التفاسير الصحيحة له.
يجب قراءة صفحة من صفحات القرآن الكريم أو سورة كاملة وفهمها جيدا وفهم ما تتحدث عنه الآيات الكريمة.
حفظ بعض آيات القرآن أو حفظ ما يسهل على كل إنسان حفظه.

الجانب التعليمي

لا يقتصر الجانب التعليمي على فترة الدراسة فقط، بل يمتد لجميع مراحل حياة الإنسان. فالقراءة هي أفضل وسيلة للتعلم وزيادة المعرفة. كلما زادت وسائل التعلم والطرق المستخدمة، كلما زادت قدرة الإنسان على استيعاب المعلومات والاستفادة منها. وفيما يلي بعض الأفكار التي يمكن تنفيذها لتطوير ودعم الجانب التعليمي

عند قراءة كتب متنوعة، حتى لو كانت صفحة واحدة في اليوم، فإن ذلك يزيد من المعرفة وبالتأكيد يزيد من مهاراته اللغوية.
تعلم مهارة جديدة واكتسابها والعمل على تطويرها مع مرور الوقت.
المشاركة في الدورات التدريبية تساعد بشكل كبير على اكتساب الخبرات والاستفادة من خبرات ومهارات الآخرين.
الحرص على تنويع الأساليب والوسائل المتعددة للتعلم يزيد من القدرة على استفادة واكتساب المزيد من المعرفة.

الجانب النفسي

يتعلق هذا الجانب بتطوير الفرد لنفسه واستثمار نموه الشخصي ورغبته في الاستزادة من المعرفة وتطوير قدراته ليصبح الشخص الذي يطمح أن يكون عليه، بالإضافة إلى ممارسة هوايته المفضلة والقدرة على التغلب على المشاكل بطريقة سليمة، وهنا بعض الأمثلة التي تساعد في تطوير الذات وتحقيق التوازن النفسي:

ممارسة الهواية المفضلة يوميا تساعد على الشعور بالراحة النفسية.
ممارسة أي نوع من الرياضات أو التمارين الرياضية أو ممارسة التمارين اليوجا والتأمل.
تناول قطعة من الشوكولاتة يساعد على الاسترخاء والشعور بالراحة وتحسين المزاج.
حضور الحفلات والتواجد بين الأقرباء يساعد على تقليل الشعور بالتوتر والقلق.

الجانب الصحي

يتم تقييم الصحة العقلية والبدنية للإنسان من خلال ممارسة التمارين الرياضية والاهتمام باتباع نظام غذائي صحي، ومن بين العادات الهامة التي يجب اتباعها للحفاظ على سلامة الجسم:

اشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميا.
الحرص على اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن تناول الأطعمة غير الصحية وشرب المياه الغازية.
استبدل المشروبات الغازية بالمشروبات الصحية مثل العصائر الطازجة والمشروبات الساخنة التي تساعد على حرق الدهون.
المداومة على ممارسة الرياضة يوميًا.

الجانب المالي

تنظيم النفقات بناء على الدخل الشهري للفرد والسعي للبحث عن وظيفة توفر دخلا يساعد الشخص على العيش بشكل جيد، وليس مجرد تلبية الاحتياجات اليومية، ويمكن للشخص زيادة دخله عن طريق القيام بالتالي:

تحديد النفقات تقريبا منذ بداية الشهر يساعد على تنظيم النفقات طوال الشهر.
استثمر المال لزيادة الدخل في المدى البعيد.
تحتاج إلى وضع خطة استثمار مرنة تناسب تغيرات المجتمع وتكون قابلة للتغيير وفقا للاحتياجات الحالية.

الجانب المهني

تقييم مدى رضا الإنسان عن عمله الحالي ومدى سعادته أثناء القيام به، وهل يحب الإنسان العمل الذي يقوم به أم لا، وهل يبتكر الإنسان كل ما يجعل عمله أفضل باستمرار، وهل يساعد هذا العمل الإنسان على عيش الحياة التي يرغب فيها؟ ولتطوير هذا الجانب، يمكن اتباع الخطوات التالية:

يجب الحرص على اكتساب المهارات اللازمة للتميز في العمل واكتساب الخبرات العملية بأي طريقة ممكنة.
البحث المستمر عن كل جديد يتعلق بالعمل وتطويره.
لا يكفي الاكتفاء بالمعرفة النظرية بل يجب ممارسة كل ما تعلمته.

الجانب العائلي

يقوم الشخص ببناء علاقة عامة مع عائلته وعلاقة خاصة مع أسرته، ويساعدهم ويكون متواجدا إلى جانبهم في جميع المواقف ويؤثر بشكل إيجابي في حياتهم، ويسعى لأن تكون العلاقة بينه وبين عائلته علاقة مثالية، وليس ذلك فحسب، بل يهتم أيضا بالآخرين ويحرص على التواجد بجانبهم في جميع الأوقات ويؤثرون في حياته ويطورونها بشكل إيجابي مثل:

الحرص على إرضاء الوالدين بكل الطرق الممكنة.
صلة الرحم وزياة الأقارب والأهل.
الاهتمام بتقوية الروابط الأسرية.

الجانب الاجتماعي

الجانب الاجتماعي لا يقتصر فقط على علاقة الإنسان بأصدقائه، بل يتعلق بقدرته على التواصل مع الآخرين والمشاركة في المجتمع، مثل المشاركة في الأندية الرياضية والاهتمام بأن يكون للفرد رأيه الخاص في جميع القضايا السياسية الحالية، بما في ذلك:

تبادل الخبرات مع الآخرين والاستمتاع بأداب الاستماع والتحدث.
التعامل مع الآخرين بما يتناسب مع قدراتهم العقلية.
استغلال أوقات الفراغ في مساعدة الآخرين.
قم بالمشاركة في العمل التطوعي في الجمعيات التي تهتم بتطوير المجتمع ومساعدة المحتاجين.