الفرق بين البحث الوصفي والبحث التجريبي
من خلال هذا المقال في موسوعة، يمكنك التعرف على الفرق بين البحث الوصفي والبحث التجريبي، حيث يعتبر المنهج الوصفي والمنهج التجريبي من أبرز أنواع المناهج العلمية المستخدمة في البحث العلمي، حيث يهدفان إلى دراسة وتحليل الظواهر والقضايا التي تشكل موضوع البحث بهدف الوصول إلى حقائق ونتائج واضحة، وتتمثل هذه النتائج في حلول للظاهرة أو القضية.
الفرق بين البحث الوصفي والبحث التجريبي
يتم دراسة المشكلات العلمية وتحليل أسباب حدوثها بشكل منظم وبأسلوب علمي منظم للوصول إلى حقائق صحيحة، ولا يقتصر استخدام البحث العلمي على مجال معين، بل يستخدم في العديد من المجالات المختلفة مثل الفيزياء والكيمياء والدين والتاريخ، بالإضافة إلى استخدامه في المجالات الاقتصادية والسياسية.
البحث الوصفي
البحث الوصفي هو الأسلوب الذي يستخدم لوصف خصائص قضية الدراسة، ويستخدم بشكل خاص في المواضيع الاجتماعية والإنسانية، ويعتمد الباحث على استخدام هذا الأسلوب في الملاحظة المستمرة لجميع جوانب الظاهرة حتى يصل إلى نتائج دقيقة في وصف الظاهرة، بالإضافة إلى دراسة وتحليل أطراف الظاهرة وهم الأشخاص المرتبطون بشكل مباشر بها، ويعتمد الباحث أيضا على استخدام منهجيات كمية ونوعية.
استخدام المنهج الوصفي في البحث العلمي يعني جمع كل البيانات المتعلقة بالظاهرة ودراستها وتفسيرها، وهذا يعتبر خطوة أساسية في أي بحث علمي، ومع ذلك، يعتمد الباحث في المنهج الوصفي على عدة وسائل لتفسير بيانات الظاهرة وهي: الملاحظات التي تعد العناصر الأساسية في البحث، والمسوحات، بالإضافة إلى دراسات الحالة للمشاركين في البحث.
بعد جمع المعلومات وتحليلها واستخدام الملاحظات، يتم التوجه نحو تحليل العوامل المؤثرة في الظاهرة والتي يستطيع الباحث استنتاجها من المعلومات المتوفرة لديه في ضوء تحليل الظاهرة، وهذا يساعده بدوره على الوصول إلى الاستنتاجات المطلوبة من الحقائق والنتائج.
يتمحور المنهج الوصفي حول وصف النتائج التي يتوصل إليها الباحث أكثر من اكتشاف الحقائق نفسها، ومن أمثلة مجالات البحث الوصفي هي دراسة خصائص السكان في منطقة جغرافية محددة، وتمثل النتائج الوصفية إجابة على السؤال “ما هو” الذي يعد الهدف الأساسي للبحث.
مميزات البحث الوصفي
- للمنهج الوصفي دور فعال في الوصول إلى النتائج والحقائق المتعلقة بالظواهر الإنسانية والاجتماعية، لذا يعتبر المنهج الأساسي في دراسة مثل هذه الظواهر.
- يساعد في الحصول على نتائج دقيقة وصحيحة من خلال الملاحظات، وتتم دراسة الظاهرة في إطارها الطبيعي دون تعريضها لأي ظروف خارجية.
- هدفه ليس مقتصرا على دراسة الظاهرة بذاتها، بل يتضمن أيضا مقارنتها مع الظواهر الأخرى وربطها بها.
عيوب البحث الوصفي
- لا يمكن استخدامه في جميع أنواع الظواهر، بل يناسب فقط الظواهر الإنسانية والاجتماعية.
- قد لا تكون نتائجه موثوقة إذا لم يلتزم الباحث بالحياد الكامل في تحليل الظاهرة والموضوعية في تقديم النتائج.
البحث التجريبي
فيما يتعلق بالبحث التجريبي، فإنه يستخدم كأسلوب في دراسة الظواهر العلمية في المختبر، وتتضمن هذه الظواهر الفيزيائية والكيميائية والرياضية. وبالتالي، فإنه لا ينطبق على الظواهر الإنسانية والاجتماعية. يعتمد هذا الأسلوب على فرضية محددة يقوم الباحث بوضعها والتحقق من صحتها من خلال النتائج التي يتوصل إليها. بالإضافة إلى جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالظاهرة المدروسة، يستخدم الباحث أيضا منهجية التدريس ووسيلة العلاج، التي تعتبر من المتغيرات المستقلة التي تساهم في الوصول إلى النتائج المطلوبة.
لا يقتصر الأسلوب التجريبي على استخدامه في الظواهر البشرية والاجتماعية فحسب، بل يستخدم أيضا في ظواهر علم النفس وعلم الاجتماع، بالإضافة إلى الطب والبيولوجيا، ويتركز جوابه على السؤال “ماذا لو؟.
مميزات البحث التجريبي
- يساعد في الوصول إلى نتائج دقيقة في مختلف الظواهر العلمية.
- يقوم بدور نشط في تطوير العلوم عن طريق الوصول إلى اكتشافات جديدة من خلال تحديث النظريات العلمية.
- تعتمد على الموضوعية في التعامل مع ظاهرة موضوع الدراسة.
- يساعد في تنمية السلوك الإنساني.
عيوب البحث التجريبي
- المنهج التجريبي والوصفي لا يمكن استخدامهما في جميع الظواهر مثل الظواهر الاجتماعية.
- في بعض الأحيان، لا تؤدي التجارب العلمية إلى نتائج دقيقة وموضوعية، وليس ذلك بسبب عدم التزام الباحثين بالمصداقية في تحليل الظواهر، ولكن بسبب الظروف الخارجية التي تؤثر على مصداقية نتائج هذه التجارب.